السفير دبور في حفل توقيع كتاب "فلسطين دولة": نؤكد على الموقف الفلسطيني الملتزم بأمن واستقرار لبنان
بيروت 9-7-2013
وقع الاعلامي هيثم زعيتر مساء امس الاثنين كتابه "فلسطين دولة" في قصر الاونيسكو في بيروت مع شهادات حول الكتاب والقضية الفلسطينية من وزير الاشغاء والنقل في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية غازي العريضي وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور.
حضر حفل توقيع الكتاب ممثل دولة الرئيس نبيه بري النائب علي خريس ، ممثل قائد الجيش الرائد رمزي النجار، ممثل مدير عام الامن وليد عون، ، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، الدكتور عبد الرحمن البزري، قنصل ساحل العاج رضا خليفة، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،ممثلو الجمعيات والمؤسسات والهيئات اللبنانية والفلسطينية وعدد من الاعلاميين والكتاب والمثقفين.
بدأ الاحتفال بالنشديين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم تلاه كلمة معالي الوزير غازي العريضي جاء فيها: " كتاب فلسطين هو كتاب مفتوح منذ العام 1948 يروي قصة شعب لا زال يعاني ويتألم، يروي حكاية أسرى ومعتقلين ومضطهدين في سجون الاحتلال، يروي صور الشعب الذي تمسك بأرضه بالحرفه والارض وغصن الزيتون،يروي التراث والحضارة والثقافة الذي تميز بها شعب فلسطين ، كما يروي قصص الاوائل على درب فلسطين وعلى كل المجالات ليتحدث ان من حق الشعب الفلسطيني ان يفتخر بجذوره وتاريخه وانتمائه.
واضاف: هيثم زعيتر زميل اعلامي عرفته منذ فترة طويلة ورافقة مسيرته التي تميزت بالتزام والرصانة التزم قضية اعطاها ويعطيها ويأتي بها الينا في هذه الكتب.
واشاد العريضي بالدور الذي قام به الرئيس محمود عباس ابومازن عندما اراد ان يؤكد ان ارادة الشعب الفلسطيني رغم هذا الفرق الشائع في موازين القوى استطاع ان يتحدى ارهاب اسرائيل واميركا للحصول على دولة ولو مراقب ،وان هذه الارض للفلسطينيين ، وان ينتنزع هذا الحق ويكرس دولة فلسطين.
ووجه رسالة الى اهل فلسطين قال فيها: كلما ازداد التحدي وتعقدت الظروف كلما بات واجب علينا تاكيد الوحدة الوطنية الفلسطينية كي لا تضيع هذه الانجازات وكي نكرس حقها وحق الفلسطينيين في ارضهم.
كما استطرد الى زيارة الرئيس ابومازن الى لبنان مردداً عبارات الرئيس ابومازن بأن الفلسطينيين هم ليسوا طرفاً في النزاع الداخلي ولن يكون سلاحهم مع اي طرف ولا ضد اي طرف، فالفلسطينيين في لبنان ضيوف وتحت القانون في لبنان معتبراً زيارته طمئنة للبنانيين ولمن لديه هواجز ويفرض الى احتضان الشعب الفلسطيني في لبنان.
ثم تلاه كلمة السفير اشرف دبور جاء فيها: هذا الاصدار هو مرآة للحلم الفلسطيني ووثيقة هامة لرحلة فلسطين الدولة ولحلم تحقق بإعتراف ودعم 138 صوتاً حراً في العالم وفي ظل كل هذه الوقائع ومع كل الازمات بل وفي المرحلة هي الاكثر تعقيداً من تاريخنا العربي المعاصر نهض الشعب الفلسطيني من رماد النكبة وتمكن من انتزاع شرعية دولته من الجمعية العام للامم المحدة، وهنا اسمح لي معالي الوزير ان استخدم من مفرداتك التي تشير بها الى تعدد القضايا وتكاثرها ولأقول ان القضية الفلسطينية تحتاج من الجميع الى تنبه وانتباه والى يقظة وتيقظ فلا افراط ولا تفريط والمسؤولية عربية جامعة.
تابع: "ووفاءً لما يقتضية الاعتراف بدولة فلسطين، والتزاماً بواجبنا تجاه شعبنا ووطننا نسعى جاهدين وبعزم الفلسطيني الملتزم والمعتز بفلسطينيته لإنجاز وتحقيق المصالحة الفلسطينية بكلمة الفصل من الشعب الفلسطيني والتي تبدأ كما تم التفاهم في الدوحة والقاهرة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهذا ما عبر عنه سيادة الرئيس محمود عباس أثناء زيارته التاريخية الى لبنان الشقيق والذي اكد ايضاً على الموقف الفلسطيني الملتزم بأمن واستقرار هذا البلد الحبيب الذي احتضن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الثابت في موقفه على ان فلسطين هي الوطن والعودة هي الهدف.
واضاف: "لنا الامل الكبير بكم اخوتنا اللبنانيين رئاسة وبرلماناً وحكومة لاعادة النظر بالقوانين والتشريعات الخاصة بالحقوق الانسانية والاجتماعية لهذا الشعب المعذب في الأرض والذي يعيش حياة البؤس والحرمان".
ثم كانت كلمة لللاعلامي هيثم زعيتر جاء فيها: لقد حفر العالم بأحرف من ذهب الاعتراف بدولة فلسطين في أعلى منبر دولين يوم الخميس 29/11/2012م وصادف ذلك تاريخ صدور القرار 181، الذي قضى بتقسيم فلسطين، والذي كان ايضاً يوم الخميس 29/11/1947م وليس مصادفة ان يحمل نفس التاريخ لمصير هذه القضية. في العام الماضي وعلى هذا المنبر قلنا ان الفلسطينيين لم ينأوى بأنفسهم مما يجري في لبنان الفلسطينييون لن يكون طرفاً في الخلافات اللبنانية ولكن عندما يكون هناك حق وباطل فأن الفلسطيني يقف بجانب الحق ولذلك يجب علينا ان نفكك العقول المذهبية الى تؤدي الى الفتنه الداخليه.
واضاف: في زيارة الرئيس ابومازن التي نأمل ان تعطي ثمارها بأقرار الحقوق المدنية وحقوق العمل اثبت ان الفلسطيني يطوق الى العودة الى فلسطين بل هي عنوان لكل مناضل وحر في العالم فلم تبقى فلسطين وطننا لكل فلسطيني بل كل مناضل يستحق ان يكون فلسطينياً ، رغم الربيع العربي والصراع القائم في العالم العربي تبقى هذه القضية التي تجمع عليها الجميع حتى لو اختلفوا في وجهات النظر.
كما اشاد بالتغيرات التي اصبحت تتعاطى فيه الدولة حكومة حيث اصبح هناك دوراً بارزاً في التواصل بين ابناء الشعب الفلسطيني والمؤسسة العسكرية حول حماية الامن والاستقرار في البلد، واما عن سيادة اللواء عباس ابراهيم الذي استحق جنسية فلسطينية وقد سلمه اياها الاخ عزام الاحمد وسفير فلسطين كان مقدام في اختراق كل الحواجز بالدخول الى المخيمات.
وختم يبقى الفلسطيني ضيفاً في لبنان طواق للعودة الى فلسطين.
وختم الاحتفال بتوقيع الكتاب لللاعلامي هيثم زعيتر واخذ الصور التذكارية معه.