أكثر من 180 ألفا يؤدون الجمعة الثانية لرمضان في الأقصى
القدس 12-8-2011
أدى أكثر من 180 ألف فلسطيني من مدينة القدس وضواحيها، وأهالي أراضي العام 1948، وأبناء الضفة الغربية من حملة التصاريح وممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما، صلاة الجمعة الثانية بشهر رمضان الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وشملت المصليات المخصصة للنساء قبة الصخرة، وساحة صحن الصخرة، وبعض اللواوين والباحات التي تم تغطية جزء منها بمظلات واقية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، وانتشر المصلون من الرجال في الجامع القبلي والمصلى المرواني، والأقصى القديم وفي سائر الباحات واللواوين والأروقة.
ودعا الشيخ إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، شعبنا ممن يستطيع الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، لشد الرحال إلى الأقصى ليس في شهر رمضان الفضيل وحسب بل على مدار أيام السنة لحمايته من المتطرفين اليهود.
وقال: 'إن توافد آلاف المواطنين إلى الأقصى اليوم فيه إشارة واضحة وعملية، بأن مدينة القدس والمسجد الأقصى يعيشان في هذه القلوب والأرواح، وأنه جزء من عقيدة المسلمين'.
وأضاف إنه 'سيأتي اليوم الذي سيزول فيه الاحتلال الإسرائيلي، وسيصلي في رحاب الأقصى المبارك المسلمون من كل مكان بأمن وأمان'.
وشدد خطيب الأقصى على أن القدس ستبقى عصية على الاحتلال وممارساته، وعصية على كل محاولات الطمس والتغيير والتزوير لمعالمها الدينية والحضارية والتاريخية، وستبقى شامخة الأركان والقواعد مهما مكر ودبّر الاحتلال والمحتلون.
وكانت سلطات الاحتلال قد نشرت الآلاف من عناصر شرطتها، ووحداتها الخاصة، وحرس حدودها في المعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، وعلى بوابات البلدة القديمة وفي شوارعها وطرقاتها المؤدية إلى الأقصى.
ومنعت سلطات الاحتلال المصلين من أبناء الضفة الغربية من دخول القدس وأـداء الصلاة بالأقصى المبارك، وسمحت فقط لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من الرجال، والثلاثين من النساء، ومن المتزوجين ولديهم أبناء وتصاريح خاصة بالدخول إلى القدس والمسجد الأقصى.
وشهدت البلدة القديمة ازدحامات واختناقات قبل وبعد صلاة الجمعة، في الوقت الذي علقت فيه لجان أحياء البلدة القديمة أحبالا برشاشات مياه على المصلين خلال سيرهم من بوابات البلدة القديمة إلى الأقصى وبالعكس، ما كان له كبير الأثر في التخفيف على المصلين من حرارة الشمس.
إلى ذلك، بدأت الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالتنسيق مع الأوقاف الإسلامية بالاستعداد لتقديم آلاف وجبات الإفطار للصائمين المرابطين بالأقصى الذين فضلوا عدم الخروج منه بعد صلاة الجمعة، وأداء سائر الصلوات المتبقية لهذا اليوم، بما فيها صلاة التراويح في رحابه الطاهرة.