السفير الفلسطيني دبور يحذر من مؤامرة تهجير مخيمات لبنان بعد سوريا
محمد دهشه
حذر سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور من مؤامرة تهجير الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان عبر زجها باحداث غير فلسطينية، استكمالا لما يجري من تهجير في مخيمات سوريا، مؤكدا ان وجهتنا هي واحدة نحو فلسطين وسنبقى داعمين للسلم والاستقرار في لبنان واذا قام اي فلسطيني.. بعمل ما فهذا لايعني انالشعب الفلسطيني يتحمل تبعاته، موقفنا واضح باننا لن نتدخل في شؤون اي دولة عربية.
كلام السفير الفلسطيني دبور جاء خلال رعايته، افتتاح "الملتقى العملي الاول للجراحين وأطباء التخدير الفلسطينيين" الذي نظمه "الاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين" - فرع لبنان، في قاعة مستشفى "الهمشري" في صيدا، بحضور مدير مستشفى "الهمشري" الدكتور رياض ابو العينين وحشد من الاطباء اللبنانيين والفلسطينيين وعدد من الاطباء العرب والطاقمين الاداري والطبي في المستشفى.
ووصف السفير دبور المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا بانها "خطيرة"، قائلا "ان الهدف هو تهجير ابناء شعبنا الى مختلف اصقاع العالم وليس الى لبنان كما يتصور البعض، فمعظم ابناء شعبنا الفسطيني في سوريا يهيم على وجهه في دول اوروبا وهم يغرقون في البحار وباتت الامهات والاطفال والرجال طعوما للاسماك من اجل البحث عن مكان آمن.
واضاف: اننا نخشى ان ينجر هذا المخطط الى لبنان، ولذلك كفصائل فلسطينية وقوى ولجان واطر شبابية نعي هذه المؤامرة والهدف منها طمس قضية اللاجئين عبر التهجير وشطب حق العودة ونحن ندرك جميعا هذا الخطر، ونعمل صفا واحدا وبجهد مشترك وبكلمة وبثقافة واحدة واصبحت معممة على كافة اماكن وجود شعبنا في لبنان في المخيمات والتجمعات، باننا لن نكون الا داعمين للسلم الاهلي والاستقرار في هذا البلد، ولن نقبل من احد ان يجرنا الى اي مربع ولا نخفي في الوقت نفسه انه ربما يكون هناك شخص يذهب هنا او هناك في فكره وتصرفه، وهذا لا يعني ان الشعب الفلسطيني يتحمل تبعاته ومسؤولية ما يقوم به، كما لدى باقي شعوي العالم والدول العربية لدينا بعض الاشخاص، ولكن اذا ما وقع اي حادث امني نرى سريعا ان عائلته يتبرأون منه ويؤكدون ان هذا العمل لا يمثلنا وليس من سياستنا ولا ثقافتنا، ونأمل من الجميع ان يراعوا هذا الموقف الفلسطيني ويقفوا عنده، شعبنا الفلسطيني اثبت انه على درجة عالية من الادراك والوعي بان هذا المخطط انما يستهدف القضية الفلسطينية قبل ان يستهدف غيرها وموقفنا واضح مما يجري في المنطقة العربية واي ربيع عربي لا يرفع شعار القدس يكون خريفا فلا ربيع عربي مهما كان دون فلسطين.
واكد السفير الفلسطيني دبور انه "لنا ملء الثقة بلبنان رئيسا وبرلمانا وحكومة وشعبا بمناصرتنا واحتضاننا، ولنا الحق عليهم بالوقوف الى جانبنا في منحنا كامل الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية، واذا كان لدى بعض المسؤولين اللبنانيين مخاوف ما، فنحن نؤكد اننا كفلسطينيين متمسكين بحقنا في العودة الى وطننا ولن نقبل بالتوطين او التهجير الى اي مكان في العالم