وكالة أنباء العاصفة العربية تحتفل بالذكرى الثانية على تأسيسها

الاحد 30-3-2014

إحتفلت وكالة أنباء العاصفة العربية بعيدها الثاني في حفلٍ مُتواضع أقامتهُ في قصر الأونسكو في بيروت، يوم السبت، وقدّ حضرَ الحفل سفير دولة الفلسطين في لُبنان الأستاذ أشرف دبور ممثلاً بالمستشار الإعلامي في السفارة الأستاذ حسان ششنية، وسفير الجمهورية اليمنية الدكتور علي الديلمي، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي ممثلاً بالدكتور فؤاد الحركة، ونقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين في لُبنان الدكتور حسن الناطور، ومُدير قصر الأونسكو الأستاذ سليمان الخوري، والملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية، والمفوض الإعلامي في إتحاد كشاف لُبنان القائد حُسام السواس، ورئيس المركز العالمي للفنون الفنان التشكيلي أنور خانجي ، والمهندسة ماجدة الأيوبي زوجة العميد بسام الأيوبي، الدكتور أسامة فروخ، نجل العلامة والمؤرخ والمُربي عُمر فروخ رحمهُ الله، والدكتورة والباحثة الفنية الفنانة التشكيلية نُهى فران، والشاعر الفلسطيني محمود الباشا، وأعضاء الهيئة الإدارية في وكالة أنباء العاصفة العربية، بالإضافة لقرابة مئة شخصية مثلت الجمعيات الأهلية والكشفية والروابط، وحضور بعض الإعلاميين والأصدقاء العاملين في مُختلف المجالات.

بدايةً كانت وقفة مع النشيدين الوطنيين اللُبناني والفلسطيني، ثُمَّ دقيقة صمت على أرواح كل من استشهدَ في سبيل قضيتهِ، ثُمَّ تلاها كلمة ترحيبية من عريفة الحفل مُديرة تحرير الوكالة الإعلامية لينا حشا، ثُمَّ تلاها عرض فيلم وثائقي حولَ الوكالة وعلق عليهِ عضو الهيئة الإدارية مُدير الصفحة الكشفية القائد الدكتور سليمان بللي، ثُمَّ تلاها كلمة الهيئة الإدارية ألقاها رئيس تحرير الوكالة الإعلامي مُحمد العاصي، مُتحدثاً عن الوكالة وأهدافها ورؤيتها ومنهجيتها، وعن طريقة التعاطي مع الجميع.

ثُمَّ تلاها كلمة السفير الفلسطيني أشرف دبور ألقاها المستشار الإعلامي في السفارة الأستاذ حسان ششنية، وهَذا أبرز ما جاء فيها:”العاصفة إسمٌ اقترن بالشعب الفلسطيني، وكان نقطة تحوله من شعب ﻻجئ، إلى شعب مقاوم ومناضل من أجل تحرير وطنه فلسطين … وانطلاقتكم جاءت أيضاً في شهر آذار الحافل بالتضحيات في مسيرة الكفاح الفلسطيني … وفي هذا الشهر ذكرى يوم الأرض العظيم الذي دشنه شهداء الجليل والمثلث والنقب عام 1976، ودفعوا دماءهم قربانا للأرض الفلسطينية العربية … فقد انطلقتم منذ عامين وكان عملكم بارزاً في تغطية النشاطات الثقافية والفنية والإجتماعية، ونتمنى لكم دوام التوفيق والمثابرة من أجل الوصول إلى أهدافكم…”.

وختمَ ششنية:” ومن باب التمني فإننا نتمنى عليكم في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التركيز على القدس وما تتعرض له من انتهاكات وعملية تهويد كبيرة تستهدف طمس معالمها التاريخية والحضارية وتغيير التركيبة السكانية، وصولاً إلى الضم الفعلي لها وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.

ثُمَّ تلاها عرضُ فيلم وثائقي بعنوان: “أعلام فلسطين تُكملُ خريطتها”، وكانت من بعدها مُناقشة حولَ الفيلم مع الحضور، ثُمَّ كانت كلمة نقيب الصحافة الأستاذ مُحمد البعلبكي، ألقاها بالنيابة عنهُ الدُكتور فؤاد الحركة، وهَذا أبرز ما جاء فيها:”كلفني وشرفني نقيب الصحافة اللُبنانية بأن أُشارك في الذكرى السنوية الثانية لتأسيس وكالة أنباء العاصفة العربية … لم تعرف البشرية مجموعة من وسائل الإتصالات الحالية مثل ما حدثَ من تطور هذهِ الأيام الّتي نعيشها، ما يؤكد أنَّ المعلومة موجودة طالما هُناكَ مُجتمع. مِنْ هُنا انتشرت الوكالات والكُتب والمخطوطات الّتي تتحدث عن المعلومة ووسيلة اشغالها التكنولوجي، وغير أن استعمالها للأقمار الصناعية ميزة هذا العصر… وعالم اليوم يعيشُ على أخبار الإتصالات الحديثة، لأنَّ الأحداث فيهِ تتلاحق وتتطور بشكل سريع ومُخيف وأخبار الأحداث والتطورات تُرسل على موجات اللاسلكي أو عبرَ الفاكس والإيميل والإنترنت … والغاية من الوكالة هي نقل الأخبار وتبادُل الأنباء والصور مع الوكالات المحلية والعربية والدولية، لتكون على بينة من مصادر الأحداث والتطورات في مُختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى ذَلكَ تعني الوكالة بتتبع خطوات التقدُم السريع في الإتصالاات وتطور الأسعار في البُنوك لتكون هذهِ الأنباء”الأخبار” في خدمة المؤسسات الصحفية والإقتصادية والبنكية…”.

وختمَ الحركة:”تهنئةٌ من القلب إلى العاملين في وكالة أنباء العاصفة العربية في عيدها الثاني، سائلاً المولى أن يمُدَّ في عُمرها، ويسدد خُطاها لِما فيهِ خير الصحافة والإعلام في لُبنان والوطن العربي”.

ثُمَّ تلاها كلمة مُدير عام الوكالة يوسف آغا، وأبرز ما جاء فيها:” نحنُ جيلُ الشباب، عِمادُ المُستقبل، نحنُ مَنْ يمضي أيامهُ في تصفُحِ وسائل التواصل الإجتماعي، والصفحات الإلكترونية الّتي حولتنا إلىٍ مُستهلكين بدلاً أن نكونَ مُنتجين… حتى جاءت الثورات العربية المُتلاحقة… فخطرت فكرة لنا نحنُ الشباب المُثقف… فكرةٌ، تبلورت بتوظيف وقتَنا وحساباتنا الإلكترونية بشئٍ نافع لنا ولغيرنا… لنُصبِحَ مع الأيامِ مُتَنَفَساً لمَنْ سئِموا مِنَ الحروبِ… فأُنشئت وكالة أنباء العاصفة العربية “مُؤسسة تطوعية خاصة غير ربحية”، وطنية ثقافية فنية إجتماعية كشفية غير سياسية…”.

وتابعَ يوسف آغا:” لنا عظيمُ الشرفِ، أنَّنا انطلقنا مِنْ بيروت مهدُ الحرفِ، وعاصمة الثقافة العربية للعام 1999 ، ووجهتنا القدس، لتكونَ عاصمةً للثقافة العربية في المُستقبل القريب إن شاء السميعُ العليم… وتعاملنا مع الغيرِ باحترامٍ، وصدقٍ ومصداقية، واخترنا الحيادية، وأن نكونَ على مسافةٍ واحدة مع الجميع، والقلم النزيه، وعدم التبعية… ثُمَّ أسسنا هيئةً إدارية بمَنْ آمَنوا بِنا وساعدونا على النمو والنجاح، فكانوا لنا منارةً للطريق، فأضحينا أسرةً يُحيطُها الدفئ، نحزنُ لحُزنِ فردٍ منا ونفرح لفرحهِ… وانبرت وكالة أنباء العاصفة العربية في اللجنة الإعلامية لإتحاد كشاف لُبنان لتعكسَ وجهَ الكشفية اللُبنانية والعربية، ثُمَّ اختيرت الوكالة لتكونَ من بين الوكالاتِ العربية في الإتحاد العالمي للصحافة والإعلان والإتصال ومهن الإذاعة والتلفزيون. وإنَّنا نعملُ اليوم على تطوير قدرات الشباب بفضل الدورات وورش العمل الّتي نُنظِمُها في التحريرِ والتصويرِ وغيرها مِنَ الأُمور، سعياً لنُصبحَ مشعلاً بدلَ النبراس الصغير، ومرآةَ للجمالِ والوطنية”.

وختمَ يوسف آغا: بتوجيه تحياتهِ لجمهور الوكالة والعاملين فيها وكل من حضر الحفل وكل من ساهم في إقامة هَذا الحفل لاسيما، إدارة قصر الأونسكو، والهيئة الإدارية في وكالة أنباء العاصفة العربية.

ثُمَّ كرمَ مُدير عام الوكالة يوسف آغا كُلٍّ مِنْ السفير أشرف دبور ممثلاً بالأستاذ حسان ششنية، والسفير الدكتور علي الديلمي، ونقيب الصحافة الأستاذ مُحمد البعلبكي ممثلاً بالدكتور فؤاد الحركة، ومُدير قصر الأونسكو بدروع تقديرية عربون محبة وشكر وتقدير، ثُمَّ قدمت الهئية الإدارية درعاً تقديرياً منها لمُدير الوكالة، وبدورهِ قدمَّ يوسف آغا تسع شهادات تقدير لأعضاء الهيئة الإدارية، ثُمَّ إحدى عشرَ شهادة تقدير لإحدى عشرَ شابٍ وصبية ساعدوا في العمل خلال العام الثاني، وكانَ هُناكَ ثلاث شهادات تقديرية واحدة لمُدير مكتب الوكالة في الجزائر الإعلامي الأستاذ لخضر سماعي، ومُديرة مكتب الوكالة في المغرب الشاعرة والكاتبة سميرة الفرح، ومُستشار المعلوماتية في الوكالة الأستاذ رمزي شهاب.

وكانت كلمة صغيرة لمُدير قصر الأونسكو الأستاذ سليمان الخوري الّذي شكر الوكالة على تكريمها لهُ، وهنئها بعيدها الثاني، وكما وشكرَ سفير اليمن الدكتور علي الديلمي الوكالة على تكريمها، وهنئها أيضاً بعيدها، ثُمَّ أهدى الشاعر الفلسطيني الأستاذ محمود الباشا قصيدة للوكالة من وحي المُناسبة :

وكالتكم بالأنباء وبالخبر تصدح،
موصوفي بالعاصفة العربية،
وبالإسم تاجها بيعلا ببحر الصحافة والكل فيها بيفرح،
بتجمع الأخبار بالصورة والحدث والكلمات، وبترسم حقيقة
ولصاحب الحق تعطي وهموم الناس تطرح،
مشاكل بلاد عمت فيها الأمأسي وبالحق تحكم،
بتعالج الأمور بروية وحكم بدَّاوي وما بتجرح،
مبارك عليكم اليوم ذكرى إنطلاقتكم إلي بالمجد تحلم.

واختُتِمَ حفل السنوية بحفل كوكتيل وتقطيع قالب حلوى رمزي بالمُناسبة مع الحضور.