عزام الأحمد يلتقي سلام: لن نسمح باستغلال العامل الفلسطيني في لبنان
الأربعاء 25 حزيران 2014
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد وسفير فلسطين أشرف دبور وعدد من القيادات الفلسطينية في بيروت.
الاحمد
وصرح الاحمد بعد اللقاء: "نقلنا للرئيس سلام تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ووضعناه في أجواء الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية خصوصا في الأيام الأخيرة بعد إنجاز تشكيل حكومة التوافق الوطني إلتزاما بوثيقة إنهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية والتي أدت إلى توتر وهستيريا من قبل اليمين الإسرائيلي وبدأ يفتعل الأزمة تلو الأخرى من خلال سلسلة من العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية وتحركاتها ومحاولتها عرقلة تنفيذ الإتفاق ومعالجة الانقسام البغيض وصل الحد بها حتى منع حركة الوزراء من الضفة الغربية الى قطاع غزة، ثم جاءت الحملة العسكرية المتواصلة منذ عشرة أيام لتجتاج كل قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية دون اي احترام لالتزاماتهم، وسقط حتى الان 8 شهداء في الضفة واعتقل على يد جيش الاحتلال أكثر من 600 مواطن فلسطيني. وعادوا الى سياسة هدم المنازل والبيوت في مختلف المناطق وأعادوا الحواجز. وكل هذا لن يجعل القيادة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني يخضعون لسياسة الاملاءات الإسرائيلية".
أضاف: "وضعنا دولة الرئيس في موضوع جمود عملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي وعدم التزام إسرائيل في التزاماتها في المفاوضات التي توقفت ورفض إسرائيل الالتزام بالاستئناف وفقا لأسس عملية السلام التي تحددت في البداية من اجل بحث خريطة الدولتين، وحدودها على ان يترافق ذلك مع تجميد كامل للاستيطان خصوصا في القدس والتي أصبحت مهددة بالتهويد في ظل السياسة الإسرائيلية التي تريد الانتقاص من عروبة وفلسطينية وإسلامية ومسيحية القدس، ولن نقبل ان تكون القدس عاصمة بديلة كما تريد إسرائيل".
وتابع: "ناقشنا مع الرئيس سلام موضوع المخيمات والتنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين من جهة مع أجهزة الدولة اللبنانية من اجل المحافظة على الأمن في المخيمات وعدم استغلال المخيمات من اجل المس بالأمن الداخلي اللبناني من قبل قوى غريبة عن لبنان وفلسطين في برامجها. وتم انجاز قوة أمنية فلسطينية مشتركة من القوى والفصائل الفلسطينية كافة في مخيم عين الحلوة بالتنسيق الكامل مع الأجهزة اللبنانية. ومن المتوقع انطلاق عملها خلال يومين من اجل حفظ الأمن والاستقرار والمساعدة في استقرار لبنان وسلمه الأهلي".
وختم: "نحن نعتبر أنفسنا تحت سلطة القانون اللبناني ومستعدون للتنسيق الكامل وفق ما تريده الدولة اللبنانية من اجل حفظ امن لبنان وامن المخيمات الفلسطينية".
من جهته أكد سلام على موقف لبنان الدائم في دعم الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية من أجل عودته إلى أرضه واستعادة حقوقه كاملة.