فتح: 'الانتفاضة الكبرى' كرست منهجا نضاليا فلسطينيا مشروعا
رام الله 8-12-2010
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، أن خيار المقاومة الشعبية المنظمة حق مشروع لشعبنا، وأن الدروس والعبر المستقاة من الانتفاضة الكبرى ستبقى البوصلة التي ستوجه نضالنا الشعبي ضد الاحتلال الاستيطاني.
وشددت في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، لمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للانتفاضة الأولى على أن المقاومة الشعبية المشروعة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة سبيلنا المشروع للتحرر من الاحتلال واسترجاع حقوقنا الوطنية الثابتة.
واعتبرت فتح أن الانتفاضة الأولى شكلت نهجا نضاليا استطاع خلاله شعبنا إعادة القضية الفلسطينية إلى صدر الاهتمام العالمي، وانتزاع الاعتراف الدولي بشرعية حقه في قيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس وتجريد الاستيطان الاحتلالي الإسرائيلي من شرعية حاولت إسرائيل فرضها بتكريس الأمر الواقع.
وأشادت الحركة بجماهير شعبنا بكل قواه المنظمة وشرائحه الاجتماعية وخصت بالذكر الشباب من الجنسين الذين استطاعوا إدخال مصطلح الانتفاضة في معجم اللغات الإنسانية، وتقديم صورة مميزة وفريدة ستبقى خالدة في سجل كفاح شعبنا من على درب الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة بعاصمتها القدس.
وأكد البيان أن اعتراف الدول الصديقة والشقيقة بإعلان وثيقة الاستقلال، واعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 إنما هي نتائج طبيعية لكفاح شعبنا الذي كانت الانتفاضة الكبرى إحدى أهم مراحله الحافلة بصور التضحية.
وشدد على أن الوحدة الوطنية التي جسدتها الانتفاضة الكبرى من خلال القيادة الموحدة ونماذج التعاضد والتكافل والتآخي التي يعتز شعبنا أنها كانت وما تزال منهجا وأرضية لصمودنا وثباتنا وتجذرنا على أرض الوطن.
وعاهدت فتح الجماهير الفلسطينية على الاستمرار بنهج النضال على درب الشهداء والجرحى والأسرى والوفاء للوطن، وأكدت عزمها على تتويج تضحياتهم بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس لينعم شعبنا بحياة الأحرار الكرام في ظل العلم الفلسطيني.