وفد بريطاني يطلع على معاناة المواطنين في قرى سلفيت جراء الاستيطان
سلفيت- وفا 21-2-2012
أطلع وفد من المتضامنين البريطانيين، برئاسة عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة سال برينتون، اليوم الثلاثاء، على معاناة المواطنين في عدد من قرى محافظة سلفيت، جراء الاحتلال الاسرائيلي وسياسة الاستيطان.
وزار الوفد منزل المواطن هاني عامر من بلدة مسحة والمحاصر بجدار الفصل العنصري، واستمع إلى معاناته وافراد اسرته بسبب حرمانه من التمتع بحياته الطبيعية كباقي البشر.
وأكد عامر أن المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال يعتدون على حقوقه الانسانية بشكل يومي ودفعه إلى هجر منزله، مشددا على أنه مصمم على التمسك بارضه وببيته وبحقوقه التي كفلتها له الشرائع والقوانين الدولية.
واستعرض فارس الديك وخالد عرار من الاغاثة الطبية حجم الاعتداءات الاسرائيلية وخاصة قرارات الإستيلاء على الاراضي، وأوامر الاخلاء وهدم المنازل والمنشآت الزراعية التي تعرض لها ابناء بلدة كفر الديك مؤخرا تحت ذرائع وحجج واهية.
وتطرقا إلى معاناة المواطنين في بلدة بروقين والتلوث البيئي والصحي الذي تتسبب به المياه العادمة ومخلفات المستوطنات في وادي بروقين المحاذي لمنازل البلدة.
وزار الوفد مسجد علي بن ابي طالب الذي حاول المستوطنين حرقة في بلدة بروقين، ومدرسة بروقين الاساسية المهدده بالهدم من قبل سلطات الاحلال. كما زار مسجد ياسوف الذي تم حرقه من قبل المستوطنين واستمعوا من مرافقيهم الى شرح حول هذه الجريمة.
من جانبها، قالت البارونة برينتون: 'إنها صدمت من حجم الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين واهالي محافظة سلفيت'، وأشارت إلى أنها كانت تتابع وتسمع ما يحدث على الأرض إلا ان الواقع يفوق تصور البشر خاصة حرق بعض المساجد، وحجم التجريف والتوسع الاستيطاني في اراضي المحافظة.
وأكدت أنها ستحمل رسالة عن مشاهداتها خلال زيارتها للضفة وستعمل على التخفيف من معاناة المواطنين ومساعدتهم.
وقال عضو الوفد جون داودل، رئيس توأمة واتفورد – سلفيت إن برنامج التوأمة بين منطقة واتفورد وسلفيت يتضمن زراعة زيتون في منطقة ديراستيا بدلا عن اشجار الزيتون التي شاركوا بزراعتها قبل عام وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتلاعها.
وعبر عن تضامنه والوفد مع اهالي محافظة سلفيت الذين يعانون بسبب الاحتلال والاستيطان، مشيرا الى ان حق الفلسطينيين في الحرية هو حق شرعي وطبيعي يجب دعمه والعمل على تحقيق العدالة واعطائهم حقوقهم .