قراقع: الاحتفال بيوم الأسير المقبل سيتزامن مع إطلاق سراح الأسير عدنان
جنين- وفا 21-2-2012
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن يوم الأسير الفلسطيني المقبل 17 نيسان، سيصادف الحدث الأبرز وهو إطلاق سراح الأسير خضر عدنان، وسيقام الاحتفال المركزي في بلدة عرابة حيث منزل الأسير.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومسؤول الدائرة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص، وأعضاء الكنسيت العرب أحمد الطيبي، ومحمد بركة، وعفو اغبارية، مساء اليوم الثلاثاء، من أمام خيمة الاعتصام المنصوبة في بلدة عرابة جنوب جنين أمام منزل الأسير الشيخ خضر عدنان.
وأضاف قراقع أنه من المفترض أن ينهي الأسير عدنان إضرابه عن الطعام في تمام الساعة السابعة من مساء هذا اليوم.
وأشار إلى أن الاحتفال المركزي بيوم الأسير سيرسل رسالة إلى العالم، أن الأسير عدنان استطاع دق نعش في قانون الاعتقال الإداري، وعلينا أن نكمل المشوار بعد أن فتح ملفا واسعا للعالم الذي بدأ يعرف أن هناك أسرى حرية وهناك أطفال ينتظرون آبائهم.
وقال قراقع إن إرادة الحياة والحرية انتصرت من خلال الأسير البطل الذي تحدى دولة نووية وعدوانية، وبصبره وإرادته التي لم تكسر ولم تنهزم ولم يتعب حتى انتصر على السجان والظلام الدامس، لأنه كان يمثل إرادة شعبنا الفلسطيني والحركة الأسيرة، وتحول إلى عنوان ورمز لكل الأحرار في كل بقاع العالم الذين تضامنوا معه.
وأضاف أن عدنان استطاع أن يحاصر الاحتلال للدولة فوق القانون، دولة مستهترة بالأسرى بكافة أنواع القهر والتعذيب النفسي والجسدي، واستطاع أن يكسر شوكة الاحتلال المتعجرفة.
بدوره، قال المحامي بولص أن الأسير خضر صمم على أن يكون المؤتمر الصحفي هنا على هذا التراب، لما لخيمة الاعتصام من رمزية، مشيرا إلى أن الأسير بإضرابه عن الطعام خلق حالة نادرة خدم فيها قضية الأسرى الإداريين.
من جانبه، قال فارس إن الأسير خضر سطر بإضرابه البطولي ملحمة سجلها في تاريخ الحركة الأسيرة، وأعدت الروح واستنهضت قيما جديدة للحركة الوطنية الأسيرة، في النضال ضد سياسة الاحتلال وسجانيه، ووحدت شعبنا في الوطن والشتات والعالم من أجل هذه القضية العادلة، التي جسدها بمعاناته وبصموده وثباته، جعل نقطة تحول في التعامل مع ملف الاعتقال الإداري.
وطالب فارس الحركة الوطنية لوضع استيراتيجية جديدة في التعامل مع الاعتقال الإداري.
من جانبه، نقل النواب في الكنيست بركة واغبارية والطيبي تحيات أهالي الجليل والمثلث وعرابة للشعب الفلسطيني، وللأسير خضر الذي كان بالأمس في المعركة، ما بين الأسر والسجان واليوم الأسير ينتصر.
وأضافوا أن هذه الكرامة ردت له بالعزة وأصبح كل الأحرار يتضامنون مع ملف الأسرى، واستطاع وضع قضية الأسرى تحت الأضواء، لأنه نجح بإرادة وعزيمة بمحاصرة السجان ووضع قضيته وقضية الحركة الأسيرة أمام العالم.
وأكد المتحدثون وحدة أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل أراضي الـ48، من أجل حرية الأسير خضر والحركة الأسيرة، ووقف الاعتقال الإداري وشطبه التي تمثلت بمتابعة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي خاطب العالم بأجمع، وجنده من أجل تحرير سراح الأسير خضر وإلغاء الإعتقال الإداري.
وأكدوا أن الأسير عدنان وكل المناضلين لم يضربوا عن الطعام حتى الموت إنما من أجل الحرية، لافتين إلى أن وضعه الصحي متردي، وشددوا على أن الاحتلال لم يستطع كسر خضر وأسرانا وشعبنا.
وقالوا إن الأسير عدنان طالب بأن تبقى الخيمة منصوبة للمهنئين، وأنه لن ينهي الإضراب قبل أن ينهي الأسرى المضربين عن الطعام إضرابهم.
وأضافوا (بركة واغبارية والطيبي)، أن الأسير حملهم قبل ساعتين أثناء زيارتهم له في مستشفى صفد رسالة مفادها 'دعوة أبناء شعبنا الإعلان في خيمة الاعتصام الإنهاء عن الإضراب وأن تبقى الخيمة منصوبة حتى الإفراج التام عنه، واعتبار نضالنا ضد الاعتقال الإداري هو تحصيل لحريتنا'.
وشددوا على أن هناك قرار مصادق عليه من قبل محكمة العدل العليا بعدم تجديد الاعتقال الإداري، والإفراج عن الأسير ولا مجال للتراجع، وجرى توقيع الاتفاق والمصادقة عليه ما بين المحامين وإدارة مصلحة سجون الاحتلال.
من جهته، ثمن والد الأسير عدنان عاليا وقفة أبناء شعبنا، وخاصة الرئيس محمود عباس والحكومة والسلطة الوطنية، مع ولده الذي كسر شوكة المحتل والسجان وقهره وظلمه في إضرابه عن الطعام من أجل حريته وحرية الأسرى وكرامة شعبه.
كما ألقة خلال المؤتمر الصحفي عدة كلمات منها؛ كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها جعفر عز الدين، وكلمة فصائل القوى الوطنية والإسلامية ألقاها بسام مسلماني، وكلمة خالد البطش ألقاها عبر الهاتف من قطاع غزة، وكلمة مسؤول اللجنة العليا لملف الأسرى أمين شومان، وكلمة للنائب إبراهيم دحبور، التي أكدت جميعها أن اليوم انتصر الشيخ عدنان الذي كسر إرادة الغاصب المحتل بما يسمى بالاعتقال الإداري، وفجر ثورة غضب في فلسطين والعالم.