الرئيس يستقبل وزير خارجية لوكسمبورغ
نيويورك 24-9-2018
استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر إقامته في نيويورك، اليوم الاثنين، وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، على هامش اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأطلع سيادته، الضيف، على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، ومجمل التطورات في ظل انسداد العملية السياسية بسبب القرارات الأميركية المدمرة لعملية السلام، واستمرار التصعيد الإسرائيلي، وممارساته العدوانية والاستيطان وإصدار قانون القومية العنصري.
وجرى خلال اللقاء، تبادل الآراء حول الدور الأوروبي والدول المعنية من أجل الخروج من هذا الوضع غير القابل للاستمرار، وقد تم التذكير بخطة السلام التي طرحها سيادة الرئيس في مجلس الأمن الداعية إلى إقامة مؤتمر دولي للسلام وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام.
وحضر الاجتماع، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.
وقال اسيلبورن، ردّا على سؤال حول القضية الفلسطينية، عقب الاجتماع، "أعتقد أن الموقف في الاتحاد الأوروبي حول حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس باعتبارها عاصمة لدولتيْن واضح"، مضيفا أن الولايات المتحدة تمارس الضغط على فلسطين لوحدها، فيما أن لإسرائيل مطلق الحرية في أن تفعل ما تعتقد أنه يصبّ في مصلحتها، سواء تعلّق ذلك بسياسة البناء الاستيطاني، أو القدس، أو غزة، أو الأزمة التي تمرّ به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، و"إنه لأمر فظيع أن تتحمل يقصد (الرئيس) كل هذا الضغط ".
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي يؤيد التوصّل إلى حل سلميّ"، شأنه في ذلك شأني، عِلما بأنني لستُ مواليا للفلسطينيين أو مناهضا للإسرائيليين، وإنني أدعم أولئك الذين يلتمسون المساعدة الدولية، وأدعم أيضا أن يلتئم المجتمع الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ، سيّما وأن إسرائيل لن تنعم بالسلام في نهاية المطاف إذا بقي الفلسطينيون محرومين من دولتهم".
وأضاف اسيلبورن: "إن ذلك واضح، لن يحل السلام في هذه المنطقة إلا إذا تمتّع الفلسطينيون بحقّهم بالعيش بكرامة في دولتهم".
وقال: "أعتقد أن الوضع الحالي هو الوضع الأكثر صعوبة خلال 15 عاما الماضية، وذلك منذ أن تسلّمتُ منصب وزير الخارجية عام 2004.