أبو غربية يطلع سفير روسيا على انتهاكات إسرائيل بحق القدس
القدس- وفا 7-3-2012
أطلع أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس عثمان أبو غربية، سفير روسيا لدى السلطة الوطنية الكساندر روداكوف، اليوم الأربعاء، على آخر المستجدات والأوضاع السياسية في مدينة القدس، والانتهكات الإسرائيلية بحق المقدسات.
وقال أبو غربية: إن 'روسيا الكبيرة هي مصدر قوة للعرب والفلسطينيين وخاصة في الوقت الراهن فالمرحلة العربية بمنعطف خطر، ونحن لا نعلم هذه التحولات أين ستنتهي وما مدى تأثيرها في ظل هذه المتغيرات والتحديات الموجودة بالمنطقة'.
وبحث الطرفان سبل التعاون وتوطيد العلاقات بين الجانبين، كما استعرض أبو غربية الانتهاكات الصارخة بحق كل ما هو موجود بالمدينة والتي لوحظت بالفترة الأخيرة، وخاصة أن إسرائيل تقوم الآن بمضاعفة ضرائب الأرنونا على المقدسيين وتفعيل قانون حارس أملاك الغائبين وغيرها من الانتهاكات.
وناقش أبو غربية أوضاع القطاعات المختلفة في المجتمع المقدسي والتي تعاني من مشاكل سببها الرئيسي الاحتلال كالآفات الاجتماعية وقطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم.
وأطلع الوكيل التنفيذي للمؤتمر يونس العموري السفير الروسي على آخر المستجدات السياسية في مدينة القدس والتي يسعى بها الاحتلال إلى إنهاء الطابع العربي، مشيرا إلى أن هناك 250 ألف عربي مقابل 650 ألف إسرائيلي فيما يعرف 'بالقدس الموحدة'، وأن تسارع خطوات التوسع الاستيطاني وصل إلى 16 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية تم المصادقة عليها في العام 2011.
وقال: 'نحن نتمنى من روسيا تعزيز صمود المقدسيين في كافة القطاعات ودعم مشاريعها وبرامجها وخاصة أنه قبل أسبوع أعلن نتنياهو أن القدس ستبقى عاصمة للشعب الإسرائيلي وجاء هذا ردا على دعوة الرئيس محمود عباس العرب لزيارة القدس من جهة، ومن جهة أخرى استيلاء دولة الاحتلال على أملاك الكنيسة الروسية وإغلاق أكثر من 450 محلا تجاريا داخل البلدة القديمة'.
من جهته، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى أهمية دعم مدينة القدس عن طريق القطاع السياحي وذلك من خلال تشجيع السياحة ليست فقط للأماكن السياحية في فلسطين وإنما أيضا جعل السفر الى القدس من أجل زيارة دور العبادة والحج وفي الكنائس المقدسية بشكل خاص والفلسطينية بشكل عام، وخاصة أن المسيحيين المقدسيين يعانون من مناخات طاردة تفرضها سلطات الاحتلال عليهم بوسائل مختلفة من أجل طردهم من المدينة.
ومن ناحية، قال روداكوف: 'نحن جاهزون للتعاون فالموقف الروسي واضح من القضية الفلسطينية، وسنعمل من أجل إيجاد طرق التعاون، ونريد تحقيق شيء ملموس ونريد خططا وبرامج ننفذها'.