الأحمد: حماس تواصل تصدير أزمتها الداخلية وتواصل رفض تنفيذ المصالحة
رام الله- وفا 8-3-2012
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد، اليوم الخميس، أن حماس تواصل تصدير أزمتها الداخلية إلى ملعب الرئيس محمود عباس وإلى حركة فتح وتخلق الذرائع من أجل عدم تنفيذ اتفاق المصالحة عبر تصريحات متناقضة تطلقها في كل مكان.
وأضاف الأحمد في حديث للصحفيين 'إيران لعبت دور تخريبي حول الاتفاق كله وحول المصالحة ولعل زيارة إسماعيل هنية لطهران لعبت ذلك من خلال الدعم المالي ليس لحماس لما يسمى حكومة غزة رغبة منها في استمرار الانقسام على قاعدة 'خذوا واستمروا في الانقسام'.
وأضاف الأحمد أن المرسوم الرئاسي الذي طلبته حماس من الرئيس عباس في القاهرة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وصدر بالفعل لم تقم بتنفيذه حتى اليوم وهي تواصل منع لجنة الانتخابات من القيام بعملها إمعانا في تعطيل المصالحة.
وقال الأحمد إن إرادة إنهاء الانقسام لم تنضج لدى قادة حماس في غزة وأنهم يريدون استمرار الانقسام للإبقاء على مصالحهم الشخصية ولتحيق مصالح لدول إقليمية، وان تحميل فتح وحماس بشكل متساوي المسؤولية عن استمرار الانقسام غير معقول وغير مقبول لانه بات واضحا للجميع أن حماس وحدتها التي تريد مواصلة الانقسام ولا تريد إنهائه.
وجدد الأحمد التأكيد على أن المصالحة وإنهاء الانقسام مصلحة وطنية ضرورية لأبسط حاجات شعبنا الفلسطيني، وإعلان الدوحة لم يكن مخططا له ليكون اتفاق بل مجرد لقاء ولكن قطر تبرعت مشكورة بمحاولة لحلحلة ملف المصالحة وكان إعلان الدوحة بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشغل.
وبين الأحمد أن مشعل هو من اقترح أن يتولى الرئيس عباس الحكومة لفترة مؤقتة، كي يقبلها العالم وليجري تجاوز التحفظات الدولية على أي حكومة تشارك فيها حماس، لإيجاد حكومة واحدة تدير الوطن.
وأكد الأحمد انه تبع إعلان الدوحة سلسلة بيانات وتصريحات رافضة له بعد لحظة توقيعه، صدرت جميعها من قطاع غزة، لكن خالد مشعل طمئن الفصائل الفلسطينية ان الاتفاق سوف ينفذ، وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي كان اجتماع القاهرة بين الفصائل وبين الرئيس ومشعل، وجرى الاتفاق على تنفيذ البند الوحيد في إعلان الدوحة وهو تشكيل الحكومة والسماح للجنة الانتخابات بالعمل في غزة، لكن ذلك لم يتم بعد أن طلبت حماس تأجيل تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين.