الرويضي يُطلع مدير مركز كارتر على انتهاكات الاحتلال في القدس
القدس- وفا 8-3-2012
أطلع مستشار ديوان الرئاسة المختص بشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، مدير مركز كارتر ديفيد فايفاش، ونائبه فجر حرب، اليوم الخميس، على انتهاكات سلطات الاحتلال في مدينة القدس وعلى أوضاع المواطنين وخاصة في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك.
واصطحب المحامي الرويضي مدير ونائب مدير مركز كارتر في جولة ميدانية في القدس، وذلك في إطار ما أوضحه الرويضي تفعيل دور المؤسسات الدولية العاملة في القدس لإطلاعها على ما يجري في المدينة من هدمٍ للمباني ومصادرةٍ للأراضي وسحبٍ لهويات المواطنين وإغلاقٍ للمؤسسات وغيرها من انتهاكات.
وتضمنت الجولة زيارة بعض مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري والوقوف على المشاريع الاستيطانية في حي وادي حلوة بسلوان وانتهت بحي البستان الذي يتهدده خطر الإزالة وهدم منازله وعددها 88 منزلا وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة مقدسي لصالح مشاريع تهويدية واستيطانية تخدم خرافة الهيكل المزعوم.
واستقبل عضو لجنة الدفاع عن حي البستان مراد أبو شافع الوفد بخيمة الاعتصام بالحي وتم تبادل الحديث معه حول أوضاع ومعاناة السكان، وتجول الضيف بالحي وأزقته وشوارعه والتقى بعض العائلات واستمع لمعاناة المواطنين، فيما تولى الرويضي وأبو شافع شرح هذه المعاناة.
الرويضي قال: إن هذه الزيارة تم تنسيقها مع مركز كارتر لما يمثله شخص الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من قوة تأثير عالمية.
ولفت إلى أن هذه الجولة جاءت استكمالا للجولة التي قام بها الرئيس كارتر لسلوان قبل نحو عامين، وقد شرح الرويضي للوفد الضيف الوضع العام في حي البستان وتصاعد التهديدات بهدمه بالإضافة إلى إغلاق عدد من المؤسسات في البلدة آخرها نادي إسلامي سلوان، وروضة أطفال، فضلا عن حالة القلق الدائم التي يعيشها السكان في ظل عدم إغلاق ملف هدم منازلهم.
وأوضح الرويضي لمدير مركز كارتر، أنه تم منذ مطلع العام الجاري هدم نحو 50 منزلا في القدس مّا يؤكد تصعيدا في هذه السياسات القهرية ضد المقدسيين.
كما أشار إلى استكمال بناء جدار الضم في محيط مخيم شعفاط، وما نجم عنه من عزل لأكثر من خمسين ألف مواطن وخطورة ذلك على وضع مدينة القدس والمقدسيين.
أما فايفاش فأكد بأنه سيعد تقريرا شاملا وسريعا لرفعه للرئيس كارتر يشمله بمشاهداته وما سمعه سواء من المحامي الرويضي أو من أبو شافع.
ووعد فايفاش بالتواصل مع السكان واستمرار مثل هذه الزيارات الميدانية وشمولها مناطق الاستهداف للوقوف على ارض الواقع وعدم الاكتفاء بما تتناقله وسائل الإعلام.
من جهته قال أبو شافع: إن معاناة المقدسيين ومنهم سكان البستان وسلوان حتما ستنتهي بانتهاء الاحتلال عن القدس.