المالكي يستقبل نظيرته النرويجية
رام الله 10-3-2019
استقبل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأحد، نظيرته النرويجية اين ماري اريكسن سواريده، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
واستعرض المالكي الإجراءات التعسفية والتصعيدية التي تشهدها مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى وخاصة باب الرحمة، وما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات وتهديدات بإغلاقه أمام جموع المصلين، وما يشكله استمرار بناء المستوطنات من انتهاك للقرارات الدولية.
ولفت إلى خطورة الاقتحامات المتكررة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين لمدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، إضافة للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرا إلى عمليات القتل الممنهج خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين العزل، في تحد صارخ وخطير لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وتطرق الوزير المالكي إلى قرار حكومة الاحتلال قرصنة أموال المقاصة الفلسطينية وخطورة تأثير ذلك على الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا القرار يعد انتهاكا للاتفاقيات الدولية، وتحديدا برتوكول باريس الاقتصادي.
وأكد الموقف الفلسطيني المتمثل بأن الانخراط في أي عملية سياسية يكون وفق مبدأ حل الدولتين، مشددا أيضا على التزام فلسطين بموقفها الرافض لـ"صفقة القرن".
وتحدث عن أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه النرويج بصفتها رئيسة مؤتمر المانحين في المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل في بروكسل، كما تناول العلاقات الثنائية المميزة التي تربط البلدين، خاصة وأن فلسطين تترأس مجموعة 77 + الصين. مشيرا إلى مبادرة سيادة الرئيس محمود عباس للسلام في مجلس الأمن في 20 شباط/فبراير 2018 .
وشكر الوزير المالكي حكومة النرويج على دعمها المستمر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وطالبها باستمرار التزامها تجاه "الأونروا" ودعمها للمؤسسات الفلسطينية.
من جانبها، أكدت الوزيرة سواريده موقف بلادها الداعم لمبدأ حل الدولتين، مشيرة إلى أن تحسين الوضع الاقتصادي ليس بديلا عن حل الدولتين، إنما يمهد إلى تحقيقه.
ولفتت إلى ضرورة مواصلة تقديم الدعم لوكالة "الأونروا"، مؤكدة اهتمام النرويج بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة لوزيرة خارجية النرويج إلى فلسطين.