التاريخ : الخميس 25-04-2024

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 والاصابات إلى 77229 منذ بدء العدوان    |     الرئاسة ترحب بالتقرير الأممي الذي أكد إسرائيل لم تقدم أية أدلة تدعم مزاعمها حول "أونروا"    |     ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع "الأونروا" في غزة    |     جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بقطاع غزة    |     برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    |     مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    |     جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين    |     مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    |     أبو الغيط يرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول "الأونروا"    |     فتوح يرحب بقرار حكومتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية    |     "الخارجية" ترحب بقرار جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين    |     نيابة عن الرئيس: السفير دبور يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في بير    |     الرئيس يدعو لاقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية    |     "هيومن رايتس ووتش": التجويع الذي تفرضه إسرائيل على غزة يقتل الأطفال    |     فرنسا تقترح فرض عقوبات على إسرائيل لإرغامها على إدخال المساعدات إلى غزة    |     ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 33,360 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول الماضي    |     اليونيسف: غزة على حافة الدمار والمجاعة    |     أردوغان: سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة    |     قوات الاحتلال تقتحم طولكرم وتعتقل سبعة مواطنين    |     غوتيرش ينتقد منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة و"رابطة الصحافة الأجنبية" تعرب عن مخاوفها    |     رئيس الوزراء يلتقي وزير الخارجية السعودي في مكة    |     الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء محمد مصطفى    |     الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية
الاخبار » إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في أريحا
إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في أريحا

إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في أريحا

أريحا 11-11-2019

أحيت جماهير محافظة أريحا والأغوار، مساء اليوم الاثنين، الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، بمهرجان جماهيري حاشد نظمته حركة "فتح" وسط مدينة أريحا.

وحضر المهرجان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وأمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، وأمين سر حركة "فتح" إقليم أريحا والأغوار نائل أبو العسل، ورؤساء البلديات والهيئات المحلية، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو الفعاليات الرسمية والشعبية.

وقال عريقات، مخاطبا جماهير أريحا والأغوار، إن التاريخ ليس مجرد كتابة حدث يحدث بالأمس ليصبح تاريخ اليوم والغد، إنما صناعة التاريخ تكمن في من يتخذ الخطوات ويضع الرؤى والمسار لنهوض الشعوب .

وأضاف أنه عندما جاء القرار باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وبإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، واعتبار الاستيطان شرعيا وإلغاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإلغاء اصطلاح احتلال عن أراض، كانوا يريدون من الرئيس محمود عباس أن يذهب راكعا، قطعوا عنه وعن شعبه 844 مليون دولار واحتجزوا أموال الضرائب وهم يعرفون أن الدولة والحكم لا تعني الشعارات، وإنما تعني تلبية حاجات الناس، وقفت يا سيادة الرئيس وقلت لهم "لا" مدوية .

ووجه عريقات خطابه إلى الذين يضعون علامات استفهام على منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى الرئيس محمود عباس، وعلى الأجهزة الأمنية الماجدة، والذين يضعون علامات استفهام حول ما آلت إليه الأوضاع، وحملونا نتائج سياسات ترمب، قائلا: "وقف الأخ أبو مازن أمام القوة العظمى لأنه كان يدرك أن هذا الشعب العربي الفلسطيني العظيم يقف خلفه فقال لا، والآن وبعد مرور ثلاثة أعوام على الحصار وقطع المساعدات وتطبيق الإملاءات بدل المفاوضات، انظروا إلى خارطة العالم لتعرفوا استراتيجية الرئيس محمود عباس، وتعرفوا استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية، وقفت مع ترمب دولتان هما غواتيمالا وناراو وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي عدد سكانها 10.400 نسمة فقط، ومساحتها 27 كيلو مترا مربعا، بينما وقفت 190 دولة في العالم مع الشعب الفلسطيني، ومع دولة فلسطين، ومع الرئيس محمود عباس، ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فوقفت الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ودول الاتحاد الأوروبي بما تشكله من 28 سياسة خارجية، وروسيا، ودول أميركا اللاتينية، والكاريبي، واليابان، وكندا، وجميع دول العالم وقفت معنا ضد قرارات الرئيس ترمب، وقفت لتقول دولة فلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذه نقطة الارتكاز الأولى في الاستراتيجية الفلسطينية بالاستناد إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وتابع عريقات: إن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب كسلطة احتلال هي نقطة الارتكاز الثانية، فنحن الآن أمام المحكمة الجنائية الدولة بثلاث إحالات رسمية حول القدس، والاستيطان، والأسرى والعدوان على قطاع غزة، نحن الآن أمام محكمة العدل الدولية في قضية ضد الرئيس ترمب، هل قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قانوني أم لا؟ وستسمعون من أعلى هيئة قضائية في العالم الجواب خلال أسابيع، نحن كرسنا مبدأ الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وكرسنا مبدأ دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية .

وأردف: نعم فلسطين دولة محتلة، ولكننا لسنا أول من يكون دولة محتلة، ألم تكن فرنسا محتلة، وهولندا والفلبين ونصف الصين وبلجيكيا محتلة، والفكر المهزوم هي نقطة الارتكاز الثالثة المتوجب هزيمتها في الاستراتيجية الفلسطينية، إن الهزيمة لا تعني خسارة في حقل من الحقول إنما الهزيمة هي أن يهزم الإنسان نفسه، وهي أن يكسر الإنسان إرادته، أن يقبل الإنسان ما يفرض عليه من واقع، أما الإنسان والشعب الذي يرفض أن يكسر، ويرفض أن تكسر إرادته مهما كانت الضغوط، شعب لا بد أن ينتصر، والرئيس محمود عباس علمنا كيف نهزم ونكسر عقلية الهزيمة .

وقال إن نقطة الارتكاز الرابعة المهمة، فكما كان يقول الخالد فينا أبو عمار رحمه الله، إن القلاع لا تهدم من الخارج، إنما تهدم من الداخل، والحروب اليوم لا تشن بالطائرات والدبابات، الحروب هي ما يزرع بينكم لتحطيم الإرادة والتيئيس، لكي لا نرى ما ينجز وأن نشكك، لذلك ستكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية، كما أعلن عن ذلك الأخ أبو مازن أمام العالم أجمع في خطابه في الجمعية العامة بالأمم المتحدة، نحن مجموعة من الحركات السياسية والفصائل الفلسطينية التي ولدت ليس لخدمة نفسها وإنما لخدمة فلسطين وإعادة فلسطين إلى الخارطة، وعندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وإلى إرادة الشعب، وليس إلى صناديق الرصاص والاقتتال.

وأضاف: سنعود قريبا إلى إرادة الشعب في انتخابات حرة ونزيهة بإشراف ومراقبة دوليين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلينا أن نتذكر ونحن نستذكر الذكرى الخامسة عشرة للشهيد الخالد فينا ياسر عرفات، أخطاء الماضي وأن لا نكررها، فالتاريخ لا يعيد نفسه، التاريخ ماض، أما الذي يعيد نفسه فهو هذا النفر الذي لا يريد أن يتعلم من أخطاء الماضي ويستمر في تكرارها.

وأشار إلى أن "نقطة الارتكاز الخامسه هي بناء مؤسسات دولة فلسطين، لتكون فلسطين دولة مؤسسات، وهذا مستقبل فلسطين، ونوصي الجيل الشاب بالاستمرار على العهد والميثاق، فلا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لها، إياكم أن تسمحوا لهم أن يضعوا الوقت والاضطهاد والحصار والقتل والمستوطنات والإعدامات الميدانية كسيوف مسلطة على رقابنا، فنحن أوفياء للشهداء والجرحى والأسرى، فهم استشهدوا وجرحوا وأسروا لهدف إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا بعاصمتها القدس".

وقال:  نحن نرتكز سادسا إلى دولة فلسطين، دولة المؤسسات، دولة المكاشفة والمحاسبة وسيدة القانون والحريات العامة والخاصة، لأننا في ذلك نضع المقومات الأساسية لدولة فلسطين، كما ونرتكز في النقطة السابعة في استراتيجيتنا إلى الصمود على هذه الأرض، وألا نغادر، وسنصمد وسنبقى عليها، وها أنتم اليوم على مشارف نهر الأردن وإلى البحر المتوسط، تشكلون مسلمون ومسيحيون ما نسبته 50.9% بالمائة من تعداد السكان بينما نتنياهو يشكل 49.1%

وحذر عريقات ممن يحاولون أن يدخلوا في نفوس أبناء شعبنا اليأس والعجز والضعف والانكسار، وقال إن ما حققته فلسطين في الأعوام الأخيرة لم يحققه أحد، متسائلا عن مصدر قوة إرادة هذا الشعب الذي صبر على كل الكوارث والنكبات والحصار.

وأكد  أنه لا يمكن لأي شعب أن يتحرر إذا ما قيد حريته، فالحرية هي ما يقوم به الشعب الفلسطيني من صمود وتصدي وإصرار على الاستقلال والحرية والكرامة الوطنية .

وأردف: نستذكر اليوم الراحل الشهيد الخالد فينا، الذي علمنا المجد والقوة، وإن رحل عرفات جسدا، فهو في بيت كل فرد منا، إنها الفكرة من تحويل شعب من مجموعة لاجئين إلى شعب يناضل من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة وقراره المستقل، لقد علمنا عرفات أن فلسطين والقدس أهم من عواصم ودول العلم أجمع، وفلسطين والقدس لن تكونا قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي، ولن تكون حكرا على أشخاص شخصنوا القضية وأصبحوا يعتقدون أنهم أهم من قضيتهم، فأعلى رتبة في هذا الشعب العظيم هو أن يكون كل منا جنديا لفلسطين .

وتابع عريقات في خطابه: حقيقة "فتح" تقول إنه مهما فعلنا فإننا لن نرقى إلى منزلة الشهداء والأسرى والجرحى، هذه هي طريق ياسر عرفات، وطريق الرئيس محمود عباس، الطريق إلى المستقبل، إلى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، التي أصبحت اليوم أقرب للعودة إلى خرائط الجغرافيا من أي وقت مضى، لأنكم أنتم الحقيقة والإصرار والصمود والتحدي على هذه الأرض .

وأضاف: وفي هذه المناسبة وهذا الاستذكار العظيم، فإننا شعب عظيم يعزز من قيمه وقيم أبناء شعبنا، نحن شعب يكرم الشهداء والجرحى والأسرى والقادة الجنود ويرفع من شأنهم، فحركة "فتح" العظيمة العملاقة تشكل شبكة أمان وصمام الأمان لهذا الشعب المناضل، ليس انتقاصا من أي فصيل آخر، ولكن "فتح" وعبر تاريخها لم ترفع سلاحا ولم توجهه للفلسطينيين أو في وجه فلسطيني، وإن اختلفوا معنا، حتى عندما أطلقوا النيران علينا فإننا لم نرد، لأننا نعرف أين نوجه سلاحنا .

ودعا المرأة رفيقة الدرب، والأم، والأخت، والجميع، إلى المشاركة في الانتخابات، وقال: لن نحتكم إلا لإرادتكم، وسنكون المخلصين لقياداتنا وشهداء حركتنا أبو إياد، وأبو جهاد، وحكيم الثورة جورج حبش، وجميع القادة الشهداء العظام من كل فصائل العمل الوطني والسياسي الفلسطيني، ومنظمة التحرير تمثل 13 مليون فلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات، ولا فرق بين الفلسطينيين إلا بما يقدموه من خدمات إلى فلسطين ولإعادة فلسطين إلى الخارطة .

وقال عريقات: رحم الله ياسر عرفات ولتبقى ذكراه البوصلة التي نقتدي بها والمنارة التي نهتدي بها، في بحر الظلمات.

وجدد المشاركون في المهرجان وفاءهم لعهد الشهداء، وفي مقدمتهم الرئيس القائد ياسر عرفات، الذي سطر أروع آيات البطولة والفداء في سبيل تحرير فلسطين، وشددوا على استمرار النضال الوطني حتى تحقيق الحرية والانعتاق من نير الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدوا أن إرث ياسر عرفات وأمانته حملها سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت وربان سفينة المشروع الوطني، مشددين على ضرورة الالتفاف حول سيادته وحماية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وتخلل المهرجان عدد من القصائد الشعرية الوطنية، وعروض كشفية.

 

2019-11-11
اطبع ارسل