التاريخ : الخميس 18-04-2024

نيابة عن الرئيس: السفير دبور يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في بير    |     الرئيس يدعو لاقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية    |     "هيومن رايتس ووتش": التجويع الذي تفرضه إسرائيل على غزة يقتل الأطفال    |     فرنسا تقترح فرض عقوبات على إسرائيل لإرغامها على إدخال المساعدات إلى غزة    |     ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 33,360 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول الماضي    |     اليونيسف: غزة على حافة الدمار والمجاعة    |     أردوغان: سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة    |     قوات الاحتلال تقتحم طولكرم وتعتقل سبعة مواطنين    |     غوتيرش ينتقد منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة و"رابطة الصحافة الأجنبية" تعرب عن مخاوفها    |     رئيس الوزراء يلتقي وزير الخارجية السعودي في مكة    |     الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء محمد مصطفى    |     الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية    |     مجلس الأمن يقر بالإجماع إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة إلى لجنة العضوية    |     الاحتلال يمنع رفع الأذان وأداء صلوات المغرب والعشاء والتراويح في حوسان    |     الزعيم الروحي للطائفة المعروفية الدرزية الشيخ موفق طريف يهاتف الرئيس لمناسبة حلول عيد الفطر    |     الرئيس يتلقى اتصالا من الكاهن الأكبر للطائفة السامرية لمناسبة حلول عيد الفطر    |     "القوى" تؤكد أهمية تضافر الجهود لوقف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا    |     نادي الأسير: الاحتلال يحتجز جثامين 26 شهيدا من الحركة الأسيرة    |     ملك الأردن والرئيسان المصري والفرنسي: يجب وقف إطلاق النار في غزة الآن    |     "العدل الدولية" تبدأ جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا بحق ألمانيا    |     "الأغذية العالمي" يجدد التحذير من مجاعة شمال غزة    |     "الخارجية" تدين جريمة اعدام الأسير دقة وتطالب المنظمات الدولية بتوفير الحماية لشعبنا    |     الاحتلال يعتقل 45 مواطنا من الضفة    |     شهداء ومصابون في سلسلة غارات اسرائيلية على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة
أخبار الرئاسة » الرئيس يدعو العرب والمسلمين إلى عدم ترك القدس وحدها
الرئيس يدعو العرب والمسلمين إلى عدم ترك القدس وحدها

 الرئيس يدعو العرب والمسلمين إلى عدم ترك القدس وحدها

 

تونس 1-5-2012

 دعا الرئيس محمود عباس العرب والمسلمين إلى زيارة القدس وعدم تركها وحدها، قائلا:' نحن نقول للناس زوروا القدس، لن تطبعوا مع السجان وإنما مع السجين، أنتم تدعمون القدس ونصرة القدس وصمود القدس، ولكن لا تتركوها وحدها وتقولوا القدس عاصمة، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين'.

 وقال سيادته، في مقابلة تلفزيونية أجراها مع ثلاثة تلفزيونات رئيسة تونسية (التلفزيون الوطني التونسي وقناتي نسمة وحنبعل)، ليلة أمس الاثنين، وبثت اليوم، إن قضية زيارة القدس قضية مثارة الآن، 'الأئمة مختلفون، مفتي مصر زارنا، الشيخ الجفري زارنا، وكثيرون سيأتون لزيارتنا، فما دامت قضية خلافية فالاختلاف لأمتي رحمة، ونحن نقول للناس زوروا القدس، لن تطبعوا مع السجان وإنما مع السجين، أنتم تدعمون القدس ونصرة القدس وصمود القدس ولكن لا تتركوها وحدها وتقولوا القدس عاصمة، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين'.

وحول الرسالة التي أرسلها سيادته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال:' نحن أرسلنا هذه الرسالة لرئيس الوزراء وهذه لها قصة، نحن عندما قررت اللجنة الرباعية في 23 سبتمبر الماضي أن توجه طلبا إلى الطرفين للمفاوضات، وعدنا للمفاوضات ولم ننجح في تحديد معالم القضايا الأساسية تدخلت الأردن أيضا وبذلت جهدا خلال شهر ولم تنجح، وأنا قلت سأرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أشرح له الوضع وأقول له أنت أفرغت السلطة من مضمونها وإذا أردت أن تعود للمفاوضات فعليك أن تلتزم بالشرعية'.

وأضاف سيادته:' نحن ليس لدينا ما يسمونه هم مطالب مسبقة، نحن نطالبك بتنفيذ الشرعية الدولية أوقفوا الاستيطان، الدولة على حدود 67 ثم نتفاوض على بقية التفاصيل والأسرى، الأسرى لدينا اتفاقيات كاملة بيننا وبينهم لإطلاق سراحهم وللآن يعذبونهم وهم للآن موجودون في السجون، وللآن عندنا أكثر من 2000 أسير مضربين عن الطعام، قضية مأساوية، فهذه القضايا الثلاث إذا أنت مستعد أن تناقش هذه المواضيع نعود للمفاوضات، من هنا ننتظر جوابه على هذه الرسالة الذي سيأتي كما سمعنا خلال أيام قليلة'.

وتابع سيادته:' إذا جاء الجواب أهلا وسهلا، إذا بهذا النمط، إذا هناك أي شيء إيجابي نحن بالتأكيد نتعامل مع القضايا الإيجابية، وبالتأكيد نحن نريد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، نحن لا نتحدث عن قطيعة مع الإسرائيليين وإنما نتحدث عن مفاوضات لكن هذه المفاوضات يجب أن تكون جدية مجدية بحيث توصل إلى حل، إذا لم نتمكن وأقفلت كل الأبواب سنذهب إلى الأمم المتحدة'.

 وحول الأخبار التي تتداول في إسرائيل عن أن هناك عودة للإدارة المدنية للعمل بمناطق السلطة الوطنية، قال السيد الرئيس: 'هذه الحكومة الإسرائيلية ونحن قلنا لهم إنكم تحاولون إلغاء السلطة الفلسطينية من خلال تصرفات كثيرة، ومن خلال مثل تلك التصرفات الإدارة المدنية التي حاولتم أن تعيدوا التاريخ إلى الوراء، إذا استمريتم بهذا فأنتم تلغون السلطة الفلسطينية، ولذلك نطالب، إذا أردنا أن نعود للمفاوضات، بالأمور الثلاثة التي ذكرتها، (حدود 67 ووقف الاستيطان وملف الأسرى)،  إنما هذا صحيح ونشعر أن إسرائيل تريد أن تستعيد كل ما أخذناه بقوة الحق منذ 1993، ولن نقبل بذلك'.

وقال سيادته إنه سيتم قريبا تفعيل اللجنة الفلسطينية التونسية العليا المشتركة، مضيفا: ' هناك أيضا اتصالات ثنائية ركزناها اليوم بلجنة وهي موجودة سابقا سيبدأ تفعيلها قريبا بين وزيري خارجية البلدين نسميها لجنة التنسيق الثنائي بمعنى أن هناك وزير خارجية فلسطين ووزير خارجية تونس ومعهما خبراء أو كبار موظفي الوزارات المختلفة، ستناقش الموضوع فرضا، سنتكلم بالسياحة أو الأمور الاجتماعية وبالاقتصاد، والزراعة والسياسة، فالكل موجود ليناقش هذه القضية، وسيبدأ هذا الاجتماع الشهر المقبل، إذا هنالك دور لتونس فيما يتعلق بالقضايا السياسية، أيضا تحدثنا فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي يعني حصل فيها بعض العقبات'.

وحول أرشيف الدولة الفلسطينية، قال السيد الرئيس إنه 'لا يوجد مشكلة حول الأرشيف إطلاقا، وهو بيدنا وتحت تصرفنا، ومتى نريد أن نأخذه نأخذه'.

وأضاف سيادته: 'أخذنا أشياء كثيرة وأخذنا على 'سيديهات'، إنما باقي الأوراق كلها موجودة بتصرفنا نستطيع أن نأخذها متى نريد، ونعتبر أن ما هو موجود في تونس أيضا موجود عندنا لا فرق'.

 

وفيما يلي المقابلة:

س- مرحبا بكم سيدي الرئيس هنا بتونس

ج -أهلا وسهلا

س -أهلا بك الرئيس محمود عباس في زيارة دولة للجمهورية التونسية لأربعة أيام، لو تضعنا سيدي الرئيس في إطار هذه الزيارة، أبعادها ماذا تنتظرون منها، كيف بدأت وكيف ستنتهي غدا إن شاء الله؟.

ج - الزيارة زيارة دولة ولمدة أربعة أيام، أستهل بها كل دقيقة وكل ثانية من أجل أن نلتقي مع كل القيادات التونسية، خاصة بعد الثورة التي حصلت عند الشعب التونسي، هناك أمور كثيرة جديدة لدى تونس ولدينا أمور نريد أيضا أن نطرحها سواء فيما يتعلق بأوضاعنا الداخلية أو ما يتعلق بالقضية الفلسطينية في مسارها السياسي، أو ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بيننا وبين تونس، هذه هي المحاور التي ركزنا فيها حديثنا مع كل الأشقاء سواء السيد رئيس، أو رئيس الوزراء، أو رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، ومع أعضاء المجلس أيضا، ثم هناك زيارات أخرى مثل زيارة البلدية، وزيارة المتحف، وزيارات كثيرة لنصب الشهداء، فجملنا كل ما يجب علينا أن نقوم به في هذه الزيارة وإن كنا لسنا غريبين عن تونس، نحن نعرف تونس تماما، عشنا في تونس لسنوات طويلة ونذكر أننا من تونس عدنا إلى أرض الوطن.

س -سيدي الرئيس مع كل زيارة يؤديها مسؤول فلسطيني كبير يطرح موضوع أرشيف الدولة الفلسطينية لكن نحن نعلم أن الأرشيف ربما عاد قبل فترة طويلة ولكن مع كل مرة وخلال الزيارة عاد وتكرر في وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء هل حسم فعلا ملف الأرشيف؟.

ج –لا يوجد مشكلة حول الأرشيف إطلاقا.

س - هل استعدتموه؟.

ج –هو بيدنا وتحت تصرفنا، ومتى نريد أن نأخذه نأخذه.

س - علمنا أنكم أخذتموه ؟

ج -أخذنا أشياء كثيرة وأخذنا على 'سيديهات'، إنما باقي الأوراق كلها موجودة بتصرفنا نستطيع أن نأخذها متى نريد، ونعتبر أن ما هو موجود في تونس أيضا موجود عندنا لا فرق

س -نأتي ألان سيدي الرئيس إلى تونس ما بعد الثورة في حلحلة القضية الفلسطينية هل لتونس اليوم دور حقيقي في حلحلة القضية الفلسطينية ؟

ج -يعني إذا كنا نحدد المسار السياسي ففعلا لها دور، إذا كنا نحدد المصالحة الوطنية الفلسطينية أيضا هنا دور وتحدثنا فيه بصراحة مع كل المسؤولين وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية، فبالنسبة للدور السياسي هناك دور سيكون لتونس سواء ثنائيا أو من خلال لجنة المتابعة العربية لأن تونس عضو في لجنة المتابعة العربية التي تجتمع باستمرار لتناقش القضية الفلسطينية أساسا وكل التطورات التي تحصل على القضية هذا على الجانب العربي، الجانب الثنائي هناك أيضا اتصالات ثنائية ركزناها اليوم بلجنة وهي موجودة سابقا سيبدأ تفعيلها قريبا بين وزيري خارجية البلدين نسميها لجنة التنسيق الثنائي بمعنى أن هناك وزير خارجية فلسطين ووزير خارجية تونس ومعهما خبراء أو كبار موظفي الوزارات المختلفة التي ستناقش الموضوع فرضا سنتكلم بالسياحة أو الأمور الاجتماعية ونحكي بالاقتصاد بالزراعة بالسياسة فالكل موجود ليناقش هذه القضية وسيبدأ هذا الاجتماع بالشهر القادم، إذا هنالك دور لتونس فيما يتعلق بالقضايا السياسية، أيضا تحدثنا فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي يعني حصل فيها بعض العقبات

س -دور معنوي لتونس ؟

ج -بالنسبة للمصالحة يمكن أن تلعب دور مادي بمعنى أن تلتقي مع الأطراف أن تتحدث مع الأطراف سواء تلتقي بهم هنا أو هناك أو في أي مكان آخر وتناقش القضايا التي نشعر نحن وإياهم، إنها عقبات لابد أن تحل ونحن لسنا لدينا أي حساسية إطلاقا من أن تتم لقاءات بين تونس وبين حماس مثلا في أي مكان لأن الهدف الأساسي لنا والهدف الأساسي لحماس والهدف الأساسي لتونس أن يكون هناك وحدة وطنية فلسطينية

س -نعم سيدي الرئيس، في تقديركم أن ثورات الربيع العربي هل أضعفت القضية الفلسطينية أم قوتها يعني يرى البعض أنه ربما لم تلعب دورا ايجابيا إذا تراجعت القضية الأم لحساب قضايا الشأن الداخلي للوطن العربي، ألا يزعجكم هذا حقيقة؟.

ج -نحن لا تزعجنا التحركات الشعبية في العالم العربي لأننا أعلنا موقفا واضحا ومحددا من كل ما يجري في العالم العربي إننا نحن مع رغبات وتطلعات الشعوب، الشعوب العربية تريد هذا المنحى فنحن معها، تريد هذا الاتجاه فنحن مها تريد أن تقوم بثورة فنحن مع ما تريده هذه الشعوب دون أن نتدخل وعندما أقول دون أن نتدخل لخصوصية الوضع الفلسطيني، لا نريد أن نكون طرفا هنا أو طرفا هناك لأن لنا تجارب سابقة لا نريد أن نعود إليها، إذا هذا الذي جرى في العالم العربي بالتأكيد سيأخذ وقتا سيأخذ حيزا في أفكار الشعوب يعني الشعوب حينما تقوم بتغيير جذري عندها بالتأكيد تحتاج إلى وقت حتى تستقر الأوضاع، حتى تهدأ الأوضاع، حتى تبدأ مرحلة جديدة وبالتالي لا بد لها أن تلتفت أكثر إلى قضاياها وبعد ذلك يتم المواضيع الأخرى لكن نعرف تماما أن القضية الفلسطينية ليست عند هذا النظام أو ذاك، القضية عند الشعوب وهي متجذرة في ضمائر الشعوب منذ زمن.

س -سيدي الرئيس بعثتم برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أما زلتم تنتظرون الرد؟.

ج -نعم

س -ومنذ مدة تقريبا من أسبوع حتى اليوم نقرأ مقالات وتعاليق فلسطينية متشائمة، هل تتقاسمون التشاؤم معها ؟

ج -القضية ليست تشاؤم أو تفاؤل، نحن أرسلنا هذه الرسالة لرئيس الوزراء وهذه لها قصة، نحن عندما قررت اللجنة الرباعية في 23 سبتمبر الماضي لأن توجه طلب إلى الطرفين للمفاوضات وعدنا للمفاوضات ولم ننجح في تحديد معالم القضايا الأساسية تدخلت الأردن أيضا وبذلت جهدا خلال شهر ولم تنجح، وأنا قلت سأرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أشرح له الوضع وأقول له أنت أفرغت السلطة من مضمونها وإذا أردت أن تعود للمفاوضات فعليك أن تلتزم بالشرعية، نحن ليس لدينا ما يسمونه هم مطالب مسبقة، نحن نطالبك بتنفيذ الشرعية الدولية أوقفوا الاستيطان، الدولة على حدود 67 ثم نتفاوض على بقية التفاصيل، والأسرى، الأسرى لدينا أتفاقيات كاملة بيننا وبينهم لإطلاق سراحهم وللآن يعذبونهم وهم للآن موجودون في السجون وللآن عندنا أكثر من 2000 واحد مضربين عن الطعام، قضية مأساوية، فهذه القضايا الثلاث إذا أنت مستعد أن تناقش هذه المواضيع نعود للمفاوضات، من هنا ننتظر جوابه على هذه الرسالة الذي سيأتي كما سمعنا خلال أيام قليلة، إذا جاء الجواب أهلا وسهلا، إذا بهذا النمط، إذا هناك أي شيء ايجابي نحن بالتأكيد نتعامل مع القضايا الإيجابية، وبالتأكيد نحن نريد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي نحن لا نتحدث عن قطيعة مع الإسرائيليين وإنما نتحدث عم مفاوضات لكن هذه المفاوضات يجب أن تكون جدية مجدية بحيث توصل إلى حل، إذا لم نتمكن وأقفلت كل الأبواب سنذهب إلى الأمم المتحدة

س -السيد الرئيس يبدو أن هذا التهديد؟.

ج -ليس تهديد

س -الخطوة التالية خطوة ما بعد الرسالة وجهتموها إلى الإدارة الأمريكية أيضا ؟

ج -نعم

س -وماذا كان الرد ؟

ج -ليس لدينا شيء نخفيه، وعندما نتكلم مع الإدارة الأمريكية أو نتكلم مع الدول العربية ونتكلم مع أصدقائنا ونتكلم مع الفصائل الفلسطينية نتكلم بلغة واحدة ما عندنا لغتين ولذلك عندما تحدثنا مع الأميركان هذا الحديث الذي قلته لكم الآن هو الذي قلته أكثر من مرة بالإضافة إلى إذا لم يحصل هذا قالوا هذا تهديد قلت لا لا، نحن لسنا في موقع أن نهدد أحدا، لكن إذا عندكم حل أعطونا، إذا ما عندكم حل اتركونا أو أتركونا نحن نبحث عن مصلحتنا، طبعا يرضيهم أو لا يرضيهم هذا موضوع آخر علما أننا نحن نريد أن نحافظ على علاقتنا مع أمريكا، لا نريد القطيعة مع أمريكا التي تتعامل معنا كصديق وتساعدنا، ولكن أمريكا ليست حليفا لنا هذا أتفاق، أمريكا حليف إسرائيل، إذا نحن نتعامل معهم على هذا الأساس، ونتعامل معهم بمنتهى الوضوح والشفافية لا نفاجئهم ولا نحب أن نفاجئ أحد، قبل أن نقوم بخطوة نقولها للجميع، حتى لا يقول أحد، عرب أو غيرهم أو أمريكا، أنكم فاجئتونا لم تقولوا لنا، لا، نحن نكون واضحين مع الجميع ونتكلم بصراحة مع كل الناس، لآن ذلك أفضل طريق للوصول للحقيقة.

س -سيدي الرئيس نتحدث عن تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين الأشقاء الفلسطينيين يبدو أن قطار هذه المصالحة بعد خمس سنوات بدأ تقريبا يسير في الاتجاه الصحيح، خاصة وأنكم اتفقتم على تشكيل حكومة انتقالية، إذا أي حكومة ؟، ما هو شكلها ؟ ما هي أولوياتها ؟ وما هي مهامها ؟ خاصة في ظل هذه المرحلة بعد تشكيلها يبدو أنكم ستشكلونها بعد العودة من تونس؟.

ج – لا، هناك خلط بين الحكومة الحالية التي ربما يجري عليها تعديل وأنا قلت هذا الكلام وما بين الحكومة الانتقالية التي اتفقنا عليها في الدوحة، هناك خلاف، ما اتفقنا عليه في الدوحة هو تشكيل الحكومة برئاستي ومهمة هذه الحكومة أو شكل هذه الحكومة أنها حكومة انتقالية محدودة المدة ومن المستقلين ومن التكنوقراط والمهنيين، ثم مهمة هذه الحكومة أن تعمل على إعادة بناء غزة في الفترة القصيرة وأن تشرف أو تنهي الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، عندما أقول نشرف على الانتخابات لا يعني أنها هي على علاقة بالانتخابات، تمرر الانتخابات، إنما الانتخابات تشرف عليها لجنة مستقلة وطنية اعتقد أنه عندكم هنا نفس الشيء الآن، لجنة مستقلة كاملة الاستقلال عن السلطة هي التي تشرف وتدير الانتخابات من الألف إلى الياء، إنما الحكومة هذه مسؤوليتها أن ترعى كل هذبن العملين في خلال فترة قصيرة فترة انتقالية .

الآن حتى تبدأ الحكومة عملها هناك طلب يجب أن يتحقق وهو إننا منذ عام 2007 إلى تاريخه لم يحصل تجديد لسجلات الانتخابات في غزة وهذا يحتاج إلى ستة أسابيع ولا بد أن تذهب اللجنة إلى غزة لتباشر عملها، اللجنة لم تذهب لماذا لم تذهب ندعه على جنب أو لم تستطع أن تذهب، أو لم تستقبل فإذا حتى تستقبل وتبدأ عملها وتأخذ ستة أسابيع في هذه المرحلة بإمكاننا أن نبدأ بمشاورات لتشكيل حكومة انتقالية، لماذا؟، لأنه بعد ستة أسابيع يوجد ثلاثة أشهر حتمية تعطى للجنة الانتخابات للتحضير وكله على بعضه حوالي خمسة أشهر نكون عارفين، ونصدر مرسوما بموعد الانتخابات متى سيكون، وبعرف أن الحكومة مدتها خمسة أشهر لا أكثر ولا أقل، عند ذلك نبدأ التشكيل إذا، التشاور لتشكيل الحكومة عندما تذهب اللجنة إلى غزة.

س -عفوا سيدي الرئيس في هذا الإطار، هل زالت كل العوائق الداخلية والخارجية، نعرف أن العوائق الداخلية خلاف بين فتح وحماس، الخارجية الضغط الإسرائيلي على فتح اختاروا بين حماس أو نحن، هل كل هذه العوائق من أجل الشروع في تشكيل هذه اللجنة؟.

ج -أولا لا توجد أي مشكلة من الذي ذكرته، لا يوجد أي خلاف بين فتح وحماس، نحن متفقون واتفاق الدوحة واضح جدا في كل التفاصيل أما أن تقول لي أن إسرائيل لا تريد مصالحة أقول لك نعم، نعم إسرائيل لا تريد المصالحة لكن أنا أريد المصالحة، أنا مصلحتي الوطنية بالمصالحة أنا لا التفت إلى ما يقولون، إذا لا يوجد خلافات بين فتح وحماس لا يهمني إسرائيل لأن إسرائيل تقول أبو مازن يختار بين حماس وما بين السلام، قلت لهم أنا أختاركم وأختار حماس، حماس جزء من شعبنا وأنتم شركاؤنا في عملية السلام، أما أنتم اختاروا ما بين الاستيطان والسلام، فنحن لا نلتفت وهذه يجب أن تكون واضحة لأي جهة أيا كانت هذه الجهة تقف في وجه المصالحة الفلسطينية، معنى ذلك نحن نخون شعبنا إذا سمعنا رأيا وقبلناه يقول لنا 'بلاش' المصالحة اليوم 'مش' مناسب، لا، نحن لا نقبل هذا أبدا، أما في مشاكل ليست بين فتح وحماس ليست بيننا لا أريد أن أدخل في التفاصيل، إنما أقول بمنتهى الصراحة وقلتها هنا أظن بالمجلس التأسيسي قلت هذا الكلام بوضوح وقلته مع السيد الرئيس وقلته في كل موقع لا توجد مشاكل بيننا وبين حماس لنبحث وسنجد المشاكل في مكان آخر لكن ليست بيننا وبين حماس.

س -سيدي الرئيس لا يمكن أن نعزل الكلام عن القضية الفلسطينية حول ما يحيط بها من مشاغل العالم العربي سؤال عن سوريا الآن، أولا كيف تقيمون الوضع، البعض يرى أنها ثورة وإرادة حقيقية للتغيير البعض الآخر يقول أنها مقاومة والبعض يقول أنها مؤامرة لإسقاط دولة ممانعة طالما ساندت القضية الفلسطينية والبعض الآخر يقول إن النظام السوري الآن يعني يتكئ على دعمه للقضية الفلسطينية لمزيد من السيطرة على الوضع هناك، كيف تقيمون الوضع أنتم الطرف المعني المباشر بهذا الكلام، ماذا تقولون لبشار الأسد من خلال التلفزيون التونسي ؟.

ج -أنا قلت في البداية، أرجو أن تحترموا خصوصيتنا، نحن لا نتدخل فيما يجري في سوريا وفيما جرى هنا في تونس، أو فيما جرى في ليبيا، وفي مصر، أو في اليمن، لا نتكلم،لا ليس لنا رأي معلن قد يكون لي موقف، هذا بيني وبين نفسي إنما أنا كمسؤول للشعب الفلسطيني لا أقوله، لأني أعرف، أنا عشت في سوريا وأعرف.

س -والجالية الفلسطينية في سوريا موجودة ؟.

ج -أهم شيء تعرفوه عندنا نصف مليون فلسطيني في سوريا

س -كيف ينظر الفلسطينيون لما يحدث في سوريا ؟

ج - أبلغت النصف مليون فلسطيني أن لا تتدخلوا، كونوا على الحياد أنتم ضيوف في سوريا فاحترموا الضيافة واتركوا الشعب السوري يحل مشكلته بنفسه برؤيته بأدواته بما يريد، ابتعدوا عن هذا، وهذه سياستنا.

س -سيدي الرئيس دعنا نعود إلى الشأن الفلسطيني، نتحدث عن الانتخابات هناك دعوات من قيادات فتحاوية تدعو إلى معاودة ترشيحك للانتخابات الرئاسية، هل ستستجيبون لهذه الدعوة ؟

ج- يا سيدي أنا قلت في البداية وزمان قلت إن شاء الله نصل للانتخابات لأنها هدف أساسي أن نصل لها، أن نجدد ديمقراطيتنا نحن من الشعوب التي بدأت الديمقراطية مبكرا نحن من 1996 عندنا ديمقراطية لكن قبل أن نكون دولة كان عندنا منظمة التحرير الفلسطينية وموجودة حاليا، وهي موجودة فيها تعددية فيها ديمقراطية، فيها حرية فيها كل شيء،الحمد لله، الآن نحن منذ فترة لم نجر انتخابات يجب أن نجري الانتخابات لنجدد الديمقراطية بالتالي أنا أمضيت أكثر من أربع سنوات التي هي المدة المقررة لي دستوريا، بصريح العبارة الآن ست سنوات يكفي أنا قلت في البداية لن أرشح نفسي وأقول لن أرشح نفسي

س - هل لديك خليفة، إسم معين؟.

ج - الخليفة مش عندنا، الخليفة يختاره الشعب، ماذا استفدنا من الديمقراطية إذا أقول هذا المرشح، ليس منة حقي أن أقول هذا فلان أو فلان، أنا من حقي أن أذهب وأدلي بصوتي، أصوت لمن يرشح نفسه، لنفرض رشح أنفسهم عشرة أنا أختار واحدا وأرشحه، إذا ليس من حقي أن أقول للناس اختاروا فلان أو غيره هذا ليس من حقي.

س -نأتي لآفاق ومستقبل القضية نحن نعلم أن 133 دولة مع فلسطين بحدود 1967 وذهبتم لليونسكو 107 دول صوتت لصالحكم و 14 ضد بما فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الآن في هذه المفارقة وبعد هذه التطورات الإقليمية والعالمية اقترحتم ثلاثة شروط، حدود 67 ووقف الاستيطان وملف الأسرى، ألا ترون تعارضا بين الذهاب إلى الأمم المتحدة ومواصلة التفاوض مع إسرائيل فهي تضرب عرض الحائط كل الاتفاقات الدولية والشرعية الدولية، وكيف ترون مستقبل القضية خاصة في ظل ذلك؟.

ج -أولا نحن لا نضع شروط، أنت قلت شروط نحن لسنا بموقع نشترط فيه على إسرائيل نحن نعمل بالتزامات موجودة هذه نقطة الثانية والأهم لا يوجد تعارض أو تناقض بين الذهاب للأمم المتحدة والتفاوض لماذا ؟ نفترض جدلا إننا ذهبنا للأمم المتحدة وحصلنا على دولة عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة أو دولة مراقب غير عضو، هذا لا يتناقض مع المفاوضات، يستلزم أكثر المفاوضات، لأن الأمم المتحدة لن تحل لي مشكلة اللاجئين ومشكلة الأمن ولا الحدود التي ترسم بيننا، أيضا لن تحل الست قضايا بما فيها قضية الأسرى، لن تحل بيني وبين الإسرائيليين إذا لا تعارض ولا مسار يحل محل مسار، إضافة إلى ذلك مصالحة أو غيره، لا علاقة، المصالحة لوحدها والأمم المتحدة لوحدها والمفاوضات لوحدها كلها مسارات، الذي يمشي نسير فيه والدليل على ذلك لما وقعنا المصالحة لم يكن هناك أي شيء فقالوا لي طيب هذا يؤثر على المفاوضات، لا لا يؤثر، إذن المصالحة والمفاوضات والأمم المتحدة مسارات لا يؤثر أحدها بالأخر إطلاقا بل ضرورية أن تسير مع بعضها وأن نصل إلى نتيجة إيجابية في هذه القضايا

س -نعود إلى تونس مرة أخرى هناك أملاك منظمة التحرير الفلسطينية في تونس تم الحصول عليها عن طريق التجمع الدستوري الديمقراطي السابق كهدايا أو هبة، لكن الآن أملاك التجمع وقع مصادرتها هل لديكم مشاكل جراء ذلك ؟

ج -ليس لدينا أملاك

س -لكن زهوة ابنة الرئيس عرفات لديها؟

ج - هذه ليست أملاك، زهوة بنت الرئيس عرفات وزوجته كانتا تعيشان هنا في بيت معطى لهم، مش ملك وهو بيت المنجي سليم رحمه الله، وكان لنا موقع للسفارة في قمرت وعندما غادرت البلد الحكومة صادرت المكان، هي لم تعطه لأحد حتى نقول هذا ملك إنما كانت هناك مشاكل عندما خرجت وليس من حقي ولن أتدخل إطلاقا لأن ذلك سيادة تونس هي تريد أن تبقي هذا الشخص هنا أو لا تبقيه هذا شأنهم هناك مشكلة أخرى أنا لا أتدخل بها لكن ليس لدينا أملاك.

س -عربيا وقد أشرفنا على نهاية اللقاء أنت مرهق ونحن نتفهم ذلك، نتحدث عن تنامي الدور القطري محاور جديدة تدخل اليوم في علاقات العالم العربي الوساطات، كنا في فترة ما نتحدث عن الدور المصري، هل بعد الثورة المصرية وسقوط نظام مبارك ثقل مصر هل تغير؟ وهل هناك مفارقة بين الدور المصري والدور القطري ؟

الصحافية خاصة لك علاقة مع الرئيس مبارك

الرئيس: 'علاقاتي مع كل الرؤساء'.

ج - لم يكن لدينا مشاكل مع أحد والحمد لله ولا توجد لدينا مشكلة مع أي دولة في العالم إلا من يحتلنا، بالنسبة للدور المصري في الوساطة قائم إلى الآن لم يتغير، لكن حصل أنه نحن في الدوحة التقينا وتحدثنا واتفقنا على القضية وفي بيان الاتفاق أنه تكملة لدور مصر وليس إنهاء أو إلغاء وإنما تكملة لدور مصر بدليل أن الدور المصري مستمر وقائم إنما دور قطر أو أي دولة تستطيع أن تلعب دورا أو تحب أن تلعب دورا، نحن نرحب بأي دولة تلعب هذا الدور، إذا قطر أرادت أن تلعب دورا فلسطينيا أو دورا في أي مكان فهي قادرة، هذا يسعدنا يسعد العرب أن هناك دولة تلعب هذا الدور لكن لا أحد يلغي دور أحد

س -هناك أخبار في إسرائيل عن أن هناك عودة للإدارة المدنية للعمل بمناطق السلطة ما مدى صحة ذلك؟

ج -هذه الحكومة الإسرائيلية ونحن قلنا لهم أنكم تحاولون إلغاء السلطة الفلسطينية من خلال تصرفات كثيرة ومن خلال مثل تلك التصرفات الإدارة المدنية التي حاولتوا أن تعيدوا التاريخ إلى الوراء إذا استمر بهذا فأنتم تلغون السلطة الفلسطينية ولذلك نطالب، إذا أردنا أن نعود للمفاوضات، بالأمور الثلاثة التي ذكرتها، إنما هذا صحيح ونشعر أن إسرائيل كل ما أخذناه بقوة الحق منذ 1993 تريد أن تستعيده فلن نقبل بذلك.

س -السيد دحلان قبل أيام قليلة أوقفتم مواقع له هاجم السلطة الوطنية، هل هذا مقدمة لمحاكمته ؟

ج - هو حصل أنه صدر قرار به من فتح نتيجة لمجمل قضايا وطرد من الحركة وكان عضوا في اللجنة المركزية وطرد منها الآن النائب العام لديه مرافعات كثيرة حول ما ارتكبه دحلان أو ما نسب إليه لا بد أن يحقق فيه وهذا الحق العام، فتح أخذت حقها منه ولكن الحق العام ما زال يجب أن ترفع عليه لائحة اتهامات هو يستجيب أو لا يستجيب، هناك محكمة وقضاء يقرر ما شاء بشأنه أما بالنسبة لي لا علاقة لي عندما يكون الأمر متعلقا بالقضاء .

س - هل مورست عليكم ضغوطات أمريكية بذلك؟.

ج -حتى لو مورست ولم يحدث ذلك ولكن لنفرض، صدقني لن نستمع لأحد.

س -اليوم في المجلس التأسيسي أنشدتم إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر وقلتم إن الإرادة الآن للشعوب العربية موضوع زيارة القدس هو الآن موضوع خلافي وفيه اجتهادات وكان رأيكم فيه واضحا قلتم القدس يجب زيارتها هل لكم أن تفسروا أكثر ذلك؟.

ج -القضية أثيرت مؤخرا من قبل الشيخ يوسف القرضاوي بأن الذهاب للقدس حرام، عندما يقول حرام فهناك ما يحرم في القرآن أو السنة لا يوجد في القرآن ولا السنة ما يحرم الذهاب للقدس بل بالعكس تماما ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من السجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )، الله سبحانه وتعالى أسرى بالرسول إلى القدس وجمع له كل الأنبياء وصلى بهم ولم يأخذ إذنا من الإمبراطورية الرومانية وصلى، ثم الرسول كان يصلي بالكعبة وحول الكعبة يطوف وفيها المشركون والأصنام ولم يطبع، هذا إذا تكلمنا عن التطبيع، ثم التاريخ إلى يومنا هذا في أيام الحكم البريطاني عقد مؤتمر فلسطيني عام 1931 وحضره من تونس الشيخ الثعالبي، تعرفوه من أجل نصرة القدس ضد الاحتلال البريطاني، إذا المشكلة ليست سياسية ولا مشكلة دينية إذا، لماذا تمنع الناس أنت وتقول لهم حرام، إذا حرام أعطني الدليل القرآني وإذا قضية سياسية فأتركها لي لأني أنا 'بتاع' السياسة وليس أنت، وأهل مكة أدرى بشعابها فلا تثيرها تعتبرها قضية فالآن هي قضية مثارة، الأئمة مختلفون، مفتي مصر زارنا، الشيخ الجفري زارنا وكثيرون سيأتون لزيارتنا، فما دامت قضية خلافية فالاختلاف لأمتي رحمة، ونحن نقول للناس زوروا القدس، لن تطبعوا مع السجان وإنما مع السجين أنتم تدعمون القدس ونصرة القدس وصمود القدس ولكن لا تتركوها وحدها وتقولوا القدس عاصمة والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

2012-05-01
اطبع ارسل