التاريخ : الأحد 14-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
الاخبار » مجمع الشفاء.. تاريخ طبي طويل ومسرح للحرب الدموية على القطاع
مجمع الشفاء.. تاريخ طبي طويل ومسرح للحرب الدموية على القطاع

رام الله 15-11-2023 
بات مجمع الشفاء الطبي أكبر المجمعات الطبية في قطاع غزة مسرحا لعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المؤللة المجمع الواقع غرب مدينة غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي، وتعرضت ساحاته، قبل ذلك للقصف أكثر من مرة، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عشرات الجرحى.

مجمع الشفاء هو مجمع حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني في مدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.

يضم المجمع، الذي يعتبر الأكبر في القطاع، ثلاثة مستشفيات متخصصة، وهي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال الخدج، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي على 500-700 سرير.

يقع المجمع البالغة مساحته 45 ألف متر مربع عند مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، ويقع في محيطه مسجد الشفاء.

ويقدم المستشفى خدماته إلى مواطني مدينة غزة، بالإضافة إلى استقبال حالات من مدن أخرى لا تتوفر فيها مستشفيات متخصصة، كما يقدم خدمات علاجية وصحية متنوعة وعمليات إلى أعداد كبيرة من المواطنين، ففي عام 2020 قدم المستشفى خدمات علاجية إلى حوالي 460 ألف مواطن، إضافة إلى تقديم خدمات صحية إلى ما يقارب 250 ألف مواطن في قسم الطوارئ، وأجريت فيه 25 ألف عملية جراحية، و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.

يبلغ عدد العاملين في مجمع الشفاء الطبي ربع عدد العاملين في جميع مستشفيات القطاع، إذ يعمل فيه حوالي 1500 موظف، منهم أكثر من 500 طبيب، و760 ممرضا، و32 صيدلانيا، و200 موظف إداري.

بعد انتهاء الانتداب البريطاني، أصبح المستشفى تابعا للإدارة المصرية التي وسّعت أقسامه وزادت عدد أسرّته، وبقي تحت إدارة المصريين ما يقارب عقدين من الزمن.

وفي عام 1967، أصبح مجمع الشفاء تابعا للاحتلال الإسرائيلي بعد سيطرته على القطاع بعد نكسة حزيران/ يونيو، وبرز دور المستشفى كنقطة مواجهة أساسية بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ومع بدء الانتفاضة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، حدثت فيه أول مواجهة حين اقتحمه الطلبة لمواجهة جنود الاحتلال، إذ كان مركز تجمع للجيش، وحاول الجنود الإسرائيليون خلال الانتفاضة سرقة جثامين الشهداء الفلسطينيين من المستشفى.

ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، أصبح المستشفى تابعا لإدارتها، وتلقى حينها دعما يابانيا وأوروبيا للتطوير وإنشاء مبانٍ جديدة وتوسيع الغرف، ثم شهد المستشفى بعدها عدة عمليات تطوير حولته إلى مجمع طبي يضم عدة مستشفيات متخصصة.

وفي عام 2023، كان الهيكل الخارجي للمستشفى يحتاج إلى ترميم، فقد كانت أجزاء من الخرسانة تتساقط من الأسقف والجدران، وبسبب عدم القدرة على تأمين المواد نتيجة الحصار، وعدم وجود دعم مادي، لم تتم عملية الترميم.

2023-11-15
اطبع ارسل