المستوطنون يشنون حربا على المواطنين وممتلكاتهم تحت شعار 'دفع الثمن'
نابلس 5-3-2011
أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن 'المستوطنين الإسرائيليين صعدوا من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، خلال الأسبوع الماضي تحت شعار 'دفع الثمن'، وذلك بحماية شرطة وجيش الاحتلال وبقرار سياسي وخطة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال'.
وقال المكتب في تقريره الأسبوعي: إن المستوطنين أحرقوا منازل وقطعوا وأتلفوا أشجار الزيتون، واعتدوا على ومساجد ومدارس وأغلقوا طرق، وعربدوا في كافة محافظات الضفة الغربية، وخاصة في القدس المحتلة وذلك ضمن سياسة ممنهجة لتهويدها واستهداف الوجود الفلسطيني فيها، مؤكدا أن هذه الممارسات مخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأوضح أن مدينة القدس المحتلة شهدت إجراءات مجحفه بحقها كالحفريات ومصادرة الأراضي وهدم العديد من المنازل والاستيلاء على البعض الآخر، خدمةً للمستوطنين الإسرائيليين.
وأكد التقرير وجود مخطط إسرائيلي جديد لترحيل 600 مواطن من أفراد عشيرة الصرايعه في وادي أبو هندي الواقع بين مستوطنتي 'كيدار' و'معاليه أدوميم' جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، لافتا إلى تسليم سلطات الاحتلال عشرات العائلات البدوية في المنطقة إخطارات بالترحيل.
ولفت إلى أن محكمة بلدية الاحتلال في القدس أصدرت أمرا بهدم عمارة 'برج الأمراء' في بيت حنينا والتي تضم ٢٢ شقة سكنية بحجة عدم الترخيص، وأمهلت سكانها الذين يزيد عددهم عن ١٥٠مواطنا عشرة أيام لإخلائها تمهيداً لتنفيذ أمر الهدم،
كما قررت بلدية الاحتلال في القدس، حسب التقرير، تحويل مقر الشرطة الإسرائيلية في حي رأس العامود في القدس الشرقية إلى بؤرة استيطانية، وصادقت على إقامة 14 وحدة سكنية كنواة لبناء مستوطنة جديدة في تلك المنطقة، وسرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها التدميرية لقصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، من خلال عمليات حفر وطمس المعالم التاريخية الإسلامية، كما تقوم بمدّ شبكة من الجسور والدُرُج الحديدية في أنحاء المنطقة الأثرية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بهدف تحويل المنطقة بأكملها إلى مرافق لـ'الهيكل المزعوم' تحت مسمى 'مطاهر الهيكل'، وفي حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية سيتمّ تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى 'متنزه تلمودي'، ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة'.
كما صادقت بلدية القدس نهائيا على مشروع إعادة بناء الجسر العلوي المؤدي إلى باب المغاربة في منطقة الحرم القدسي، وأصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإخلاء منزلي عائلتين فلسطينيتين من حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وسلمت الأرض التي يقع عليها المنزلين إلى يهودي يدعى 'عزري مئير'، بدعوى ملكيته لهذه الأرض، كما أطلق مستوطن في القدس النار على الشاب محمود غريب وأصابه بجروح وتمزق في قدمه.
وفي بيت لحم، لفت التقرير إلى أن مستوطنين وبالتعاون مع قوات الاحتلال اجتثوا 25 شجرة زيتون معمرة بالقرب من جبل الفريديس شرق المدينة مملوكة للمواطن أحمد محمد الوحش، ونصبوا خياما عليها.
وفي محافظة نابلس هاجم مستوطنون من مستوطنة 'يتسهار'، قرية بورين جنوب نابلس وأضرموا النار في مركبة تعود للمواطن بشير الزبن، كما حول عشرات المستوطنين من مستوطنتي 'يتسهار ووجلعاد' اقتحام قرية بورين وإحراق مسجد سلمان الفارسي.
وأكد التقرير أن مستوطنين أعادوا بناء بؤرة استيطانية، قرب قرية صرة كان جيش الاحتلال أخلاها قبل أسابيع جنوب شرقي نابلس بالضفة الغربية، ووضعوا فيها غرفا متنقلة.
كما هدمت سلطات الاحتلال وللمرة السادسة على التوالي منازل وخيم المواطنين في خربة طانا إلى الشرق من مدينة نابلس، وشرع مستوطنون بتوسعة وإضافة كرافانات جديدة في بؤرة استيطانية تدعي 'ياش ادام' قرب قرية قريوت قرب نابلس، وكذلك في مستوطنة 'شيلو'. ودمر عشرات المستوطنين من مستوطنة 'شفوت راحيل' أكثر من 500 شجرة زيتون في قرية قصره جنوبي شرق نابلس وأتلفوها واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين في المنطقة.
وفي الخليل، وكما أورد التقرير، دهس مستوطن، الطفلة أماني جاسم المطور(11 عامًا) على طريق 'بيت عينون' الالتفافي شمال شرق الخليل، وأخطرت قوات الاحتلال 12 مبنى بالهدم في بلدة الرماضين جنوب غربي الخليل وسلمت إخطاران بهدم مسجد ومدرسة واد السلطان، بالإضافة إلى 10 منازل أخرى في الجهة الواقعة على مدخل البلدة الرئيسي.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة 'رمات يشاي' منازل المواطنين بالحجارة في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، واعتدوا على بعض الأهالي بالضرب، وأصيب المواطن طارق يونس أبو عيشة (35عاما) وتم اعتقاله. كما هاجم مستوطنو تل الرميدة، منازل المواطنين، وحاولوا تقطيع الأشجار بالقرب من منزل هاني أبو هيكل، وهاجموا منزل المواطن ياسر سعيد. كما أقدمت مجموعة أخرى من مستوطنو مستوطنة 'حاجاي' بمهاجمة مركبات المواطنين على الشارع الرئيس جنوب الخليل بالحجارة.
وأصيب الطفل قتادة حسني الرجبي (5 سنوات) بجروح بعد أن تعرض لحادث دهس من قبل مستوطنة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وهدمت جرافات الاحتلال ثلاث برك ماء في منطقتي البقعة وواد الغروس على مقربة من مستوطنة 'كريات أربع' شرق الخليل، واقتحم حوالي 100 مستوطن مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال محافظة الخليل وأدوا طقوسا دينية، كما داهم عشرون مستوطنًا إسرائيليًا منطقة طاروسة غرب بلدة دورا جنوب مدينة الخليل المحتلة.
وفي قلقيليه اعتدى مستوطنو مستوطنة 'قرنيه شومرون' شرق قلقيلية على مركبات المواطنين وحطموا عددا منها، وذلك على الشارع الرئيسي بالقرب من المستوطنة.
وفي رام الله أحرق مستوطنون من مستوطنة 'نحائيل' المقامة على أراضي قرية بيتللو غرب رام الله سيارة المواطن هاني صالح بزار.