احيت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية اليوم الذكرى الثانية والستين للنكبة بيوم فلسطيني مفتوح تحت عنوان " الامانة ننقلها من جيل الى جيل" في حرج قصقص في بيروت.
شارك في افتتاح اليوم ممثل المنظمة في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله والقائم بالاعمال اشرف دبور وعضو بلدية بيروت ايلي حاصباني وممثل تيار المستقبل سمير عشي ومنسق التيار في الطريق الجديدة محمد يموت ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس في لبنان رأفت مرة وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبدالعال وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل وممثلون عن الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية وحشد غفير من ابناء شعبنا في لبنان.
وفي كلمة له افتتح فيها نشاطات اليوم قال الدكتور عبدالله " نلتقي هذا اليوم لنعرف تاريخنا لان الذي لا يعرف تاريخه لا يستطيع ان يبني مستقبله ،وان كل طفل فلسطيني في رحم امه يعرف حقوقنا المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم وانهاء الاحتلال عن ارضنا ،فهذه حقوق غير قابلة للتصرف ولا تتغير بالتقادم واجيالنا قادرة على حماية هذه الحقوق".
واضاف " هذه الفعاليات تصور الحياة اليومية وتأتي داعما صلبا لقيادتنا في معركتها لنيل كل الحقوق، فعندما انطلقنا في العام 65 حملنا البندقية لنستعيد هذا الحق ونفتح العقول السوداء التي كانت تحرم علينا حقوقنا ولكننا استطعنا ان نضع فلسطين على الخارطة الدولية من جديد وفرضنا على العالم اجمع الاعتراف بنا، تحدياتنا كثيرة في دعم صمود اهلنا في الوطن ضد الاعتقال والاغتيال وتهويد القدس وهدم المنازل وبناء الجدار وكل اشكال الاحتلال ،وواجبنا ان نكون سندا للمقاومة بكافة اشكالها وسنستمر في النضال رغم كل الصعاب ولن نغير من قناعاتنا وسنسلك كل الطرق لاستعادة حقوقنا".
وتابع " كانت النكبة اختبارا لمدى حبنا وتمسكنا بفلسطين وقد نجحنا في هذا الاختبار وقدما الشهداء وكل ما نملك فداء لارضنا،ومن هنا نوجه النداء الى كل اخواننا ان يكونوا صفا واحدا ومن هذه المدينة الطيبة التي اقترن اسمها بفلسطين تراجع الجيش الاسرائيلي في وجه المقاومين وصمود شعبينا اللبناني والفلسطيني،فمصيرنا واحد وعلاقتنا متينة حتى نيل حقوقنا والعودة الى وطننا فلسطين".
هذا وقد تضمن اليوم المفتوح معارض تراثية ومعارض صور تجسد النكبة واللجوء وعرضت افلام وثائقية واجنحة خاصة عن المخميات الفلسطينية في لبنان كما قدمت فرق فنية وتراثية اغاني وفلكلور .كما شاركت الفنانة اللبنانية دارين حدشيتي باغنية خاصة لفلسطين قدمتها التزاما بفلسطين كقضية وطنية. وقد شارك في هذه النشاطات جمعيات اهلية لبنانية وفلسطينية .وقد غرس المستشار الثقافي في الممثلية ماهر مشيعل شجرة زيتون في الحديقة كعربون وفاء من الشعب الفلسطيني تجاه مدينة بيروت.