قراقع يدعو لاعتبار الثلاثاء المقبل يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى المضربين
رام الله 15-9-2012
دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى اعتبار يوم الثلاثاء المقبل يوما شعبيا للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأضاف، في بيان صحفي، اليوم السبت، أن تقارير مؤسسة أطباء حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والمحامين، تشير إلى تدهور خطير على حياتهم وصحتهم، وأنهم معرضون للإصابة بالشلل أو الموت الفجائي، مكررا نداءه العاجل للتدخل وإنقاذ حياتهم، محملا حكومة إسرائيل وجهازها الأمني المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين.
ولفت قراقع إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال سيعلنون يوم الثلاثاء المقبل، يوما تضامنيا مع المضربين عن الطعام من خلال إرجاع وجبات الطعام لمدة يوم واحد، بعد أن أرسلوا رسائل تحذير لمصلحة السجون دعوها فيها إلى التدخل العاجل للاستجابة لمطالب المضربين، وحذروها من أي مكروه يحدث لهم ما سيعمل تداعيات خطيرة في واقع الحركة الأسيرة.
وأفاد تقرير وزارة الأسرى بأن الأسرى المضربين هم: حسن الصفدي من نابلس، مضرب عن الطعام منذ 21/6/2012 ضد اعتقاله الإداري، وسامر البرق من قلقيلية، مضرب عن الطعام منذ 22/5/2012 ضد اعتقاله الإداري، وأيمن شراونة من الخليل، مضرب عن الطعام منذ 1/7/2012، ضد إعادة اعتقاله كأسير محرر في صفقة شاليط، وسامر طارق العيساوي من القدس، مضرب عن الطعام منذ1/8/2012 ضد إعادة اعتقاله كأسير محرر في صفقة شاليط.
وأشار إلى أن الأسرى المضربين يتعرضون إلى استهتار إسرائيلي بمطالبهم وعدم التجاوب مع كافة التدخلات القانونية والسياسية والحقوقية من أجل إنقاذ حياتهم والاستجابة لمطالبهم، ما أدى إلى تدهور خطير على وضعهم الصحي، نتيجة الإضراب وبسبب الضغوط النفسية التي تمارس عليهم.
وحذر التقرير من إصابة الأسرى بالشلل أو الموت الفجائي بعد أن بدأ الأسير حسن الصفدي يفقد الإحساس في أسفل القدمين واليدين وصعوبة في التنفس، كما فقد الأسير أيمن الشراونة الرؤية في العين اليمنى وعدم الإحساس بقدمه اليسرى.
ولفتت إلى حالة انهيار لأجهزة الجسم الداخلية للأسرى المضربين ما يعرضهم للموت الفجائي والإصابة بجلطات قلبية أو دماغية.
وأوضح أن الأسرى المضربون يمرون في حالة ضعف شديد وهبوط حاد في الوزن، والإصابة بالدوخان والإغماء وهبوط في نبضات القلب وضعف في النظر وخدران في أطراف الجسد وفقدان الوعي.
ويتعرض الأسرى المضربين، حسب تقرير الوزارة، لمعاملة لا إنسانية دون مراعاة ظروفهم الصحية المتدهورة، من خلال عدم وجود مساعدين لهم لنقلهم إلى المراحيض أو الاستحمام وتبديل ملابسهم، وتعرضهم في المستشفى إلى تكبيل أيديهم وأرجلهم أثناء إجراء الفحوصات.
ويحتجز الأسرى المضربون في مستشفى الرملة الذي يفتقد لأية مقومات صحية وطبية، ويحتاجون إلى نقل إلى مستشفى عام مدني ومراقبة طبية سليمة وتامة من قبل أطباء مختصين.