ترحيب واسع بخطاب الرئيس في الأمم المتحدة
محافظات 27-9-2012
رحبت القوى والفعاليات الوطنية بخطاب الرئيس محمود عباس، الذي ألقاه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وأكدت مبايعتها والتفافها حول القيادة في توجهها للأمم المتحدة كي تعتمد الجمعية العامة فلسطين دولة غير عضو.
وفي هذا الإطار، رحبت حركة 'فتح'، على لسان المتحدث باسمها فايز أبو عيطة بخطاب الرئيس، مؤكدة أن الخطاب تاريخي بامتياز باعتبار أن الرئيس انتهز هذه اللحظة التاريخية لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وأضاف أبو عيطة، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، أن الرئيس ميز خطابه بإبراز دور أسرانا في السجون الإسرائيلية حيث أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من هجمته عليهم في الأسابيع الماضية.
وقال: 'لقد وضع الرئيس العالم أمام مسؤولياته تجاه شعبنا، محذرا من مواصلة سكوت العالم عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا'.
وتابع أبو عيطة: 'الرئيس يقول للعالم أجمع أن النكبة لن تتكرر ولن يكون هناك هجرة جديدة، وشعبنا سيبقى على أرضه ليقاوم الاحتلال بعد أن خبر التشرد في الأراضي العربية المجاورة، ونعتبر أن رسالة الرئيس رسالة الشعب الفلسطيني'.
وأشاد بإصرار الرئيس على خيار التوجه للأمم المتحدة رغم التهديدات والإبتزازات متعددة المصادر. وحملت فتح إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات بسبب إصرارها على الاستيطان واستبعاد المرجعيات الصحيحة.
وأكدت حركة 'فتح'، إقليم وسط خان يونس أن خطاب الرئيس محمود عباس عبر عن طموحات وآمال شعبنا، خاصة وأنه اتسم بالتوازن والشمولية.
وجددت قيادة وكوادر وأنصار الحركة في إقليم، بيعتهم للسيد الرئيس ووقوفهم خلفه في جهوده لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، جددت قيادة وكوادر وأنصار حركة 'فتح' في إقليم غرب غزة، بيعتها للرئيس محمود عباس، مؤكدة التزامها المطلق والكامل بقيادته وباللجنة المركزية لحركة فتح.
وقالت قيادة فتح غرب مدينة غزة في بيان لها: 'نعلن دعمنا للرئيس محمود عباس ووقوفنا خلفه بهذه الخطوة المباركة، لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، لتعطى للشعب الفلسطيني جزء من حقوقه التاريخية المشروعة:.
وأضافت أن الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية سيمكننا من الحصول على وثيقة دولة رسمية تؤكد أننا دولة ولكنها تحت احتلال دولة أخرى، وهذا ينقض موقف إسرائيل بأن الأرض الفلسطينية أرض متنازع عليها وليست محتلة.
وفي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أن فرغ الرئيس من خطابه، حتى انطلقت صيحات من الشبان تأييداً للسيد الرئيس ولما قاله في خطابه، فيما تدافع عشرات الشباب في الشوارع مطلقين آلاف الألعاب النارية في السماء، وتحولت سماء المدينة لقطعة من الضوء.
وقال محمد عبد ربه في العشرينات من العمر: هذا يوم تاريخي، انه اليوم الذي سيعترف بنا العالم وبدولتنا، هذه باكورة النضال لتجسيد حقوق شعبنا ودولتنا على أرض الواقع، كل ذلك بعد اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو، وأولى هذه الخطوات تقدم السيد الرئيس للطلب الخاص بذلك.
من جانبه، قال ماهر عبد الغني وهو خريج قانون، إن حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، هو بداية تأمين لحقوق شعبنا الثابتة ووضع حد لاعتداءات المستوطنين، ووقف لسياسة التطهير العرقي في القدس الشريف وإنهاء للحصار والغارات على قطاع غزة ووقف لكل جرائم الحرب الإسرائيلية بحق شعبنا.
وأكد أن نضال شعبنا لتحقيق العدالة لن يتكلل بالنجاح إلا عندما يتوحد الصف الفلسطيني بما يمكنه بعد ذلك من مواجهة القوى التي تعمل ضده ومن إقامة المجتمع العادل والمستقل الذي يستحقه.
أما ربة البيت سها أحمد، فقد تساءلت: هل سأعيش وأحيا وأرى دولتنا قد تجسدت على أرض الواقع ويتم وقف جرائم إسرائيل بحقنا، 'يا لها من لحظات، اليوم الرئيس بدأ أولى هذه خطوات وعلى المجتمع الدولي مساندته لتحقيق العدالة الدولية'.
وقال شعث: إن توجه السيد الرئيس للأمم المتحدة، استحقاق وطني ومعركة وطنية، من أجل نيل حقوق شعبنا المشروعة.
وبدوره، أكد مسؤول الإعلام في حركة 'فتح' إقليم شرق خانيونس، خالد قبلان إن السيد الرئيس أكد للعالم اليوم ومن جديد أن شعبنا الفلسطيني لا يقبل القسمة على اثنين وأن قيادته متمسكة بالسلام وبالشرعية الدولية وبحقوق شعبنا معاً، وأن هناك فرصة لإنقاذ حل الدولتين والسلام معاً.
وفي سلفيت، نظمت نقابة النقل العام في المحافظة مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وانتهت بساحة المحافظة دعما وتأييدا لمواقف السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس الشجاعة والمتمثلة بالذهاب إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتماد فلسطين عضوا مراقبا.
وفي نابلس، شارك العشرات من أهالي الأسرى في سجون الاحتلال، وممثلون عن الفصائل ونادي الأسير ووزارة الأسرى، وأهالي الأسرى المضربين، في مسيرة مشاعل ليلية بميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، دعما للرئيس بمطالبته بعضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وردد المشاركون في المسيرة، التي نظمتها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، الهتافات المطالبة بالحرية للأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم، وفي مقدمتهم الأسيران أيمن الشراونه وسامر العيساوي المضربان عن الطعام للشهر الثالث على التوالي.
وأكد مدير نادي الأسير والمتحدث باسم اللجنة الوطنية لدعم الأسرى رائد عامر، في كلمته، ضرورة التحرك السريع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم والالتزام بصفقه شاليط التي وقعت برعاية مصرية، مطالبا الراعي المصري بالتدخل السريع لإنقاذ الأسرى والإفراج عنهم بأسرع وقت.
وأكد دعم أهالي الأسرى لتوجه سيادة الرئيس للأمم المتحدة ومطالبته بعضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة، ومطالبته بالإفراج عن الأسرى في كافه المحافل الدولية.
واعتبر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، في حديث لـ'وفا'، أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة جاء قويا ومعززا لمطالب القيادة والفلسطينية في وقف الاستيطان، الذي يقوض قيام الدولة المستقلة.
وقال دغلس إن الرئيس في خطابه، بعد ترحيبه بالحضور، تطرق مباشرة إلى معاناة الفلسطينيين، والأوجاع التي يتجرعونها جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف أن الرئيس تحدث بلسان جميع فئات المجتمع الفلسطيني، ونقل واقع ومعاناة شعبه بصورة واضحة، معلنا تمسكه بضرورة وقف الاستيطان، والتخلص من الآلام التي يسببها المستوطنون للمواطنين ومزروعاتهم.
وفي مدينة طولكرم جابت عشرات المركبات العمومية والشاحنات، بعد خطاب الرئيس، شوارع وأحياء مدينة طولكرم رافعة الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس في مسيرة دعم لخطابه الذي ألقاه مساء اليوم في الأمم المتحدة بنيويورك.
وجاءت هذه المسيرة بدعوة من نقابة النقل العام في طولكرم، التي أكدت على لسان رئيسها محمد ياسين لمراسلتنا دعمها الدائم ومساندتها للرئيس في المشروع الوطني الفلسطيني.
واعتبر ياسين، خطاب الرئيس عباس بأنه بناء جداً نقل الجرح الفلسطيني إلى العالم، الجرح الذي سببه الاحتلال البغيض، وقال إن خطابه من أروع الخطابات التي ألقاها.
بدوره، اعتبر الكاتب الفلسطيني برهان السعدي خطاب الرئيس بأنه موفق تناول الموقف الفلسطيني بشكل واضح وتميز بالجرأة والعقلانية والوضوح والوعي، وعكس مصلحة الشعب الفلسطيني بشكل دقيق، معرباً عن أمله في أن يتم الاعتراف بفلسطين كعضو في الأمم المتحدة وتحقيق أماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال كمال غانم مدير الاقتصاد الوطني في طولكرم، إن خطاب الرئيس هذه المرة يعتبر من أفضل خطاباته على الإطلاق بحيث أعطى الفرصة الأخيرة للأمم المتحدة بقبول عضوية فلسطين، في الوقت الذي أعطى إشارة قوية وواضحة للعالم بأن الوضع القادم خطير ويمكن أن يصل خلال الفترة القادمة لمرحلة لا تحمد عقباها، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعشيها الشعب الفلسطيني.
وفي محافظة جنين عبرت جماهير المحافظة عن فرحتها ودعمها لخطاب الرئيس محمود عباس، وذلك بعد متابعة الأهالي للخطاب في الأماكن العامة والمقاهي والتجمعات عبر شاشات 'البروجكتر' التي تم نصبها.
وقال أحمد المبيض صاحب محل: إن الرئيس أكد وبشكل واضح على الثوابت الوطنية، وحمل المجتمع الدولية المسؤولية الكاملة عما يجري للشعب الفلسطيني من مآسي وعدوان.
وفي ميدان الشهيد أبو عمار جلس حشد غفير من المواطنين وهم يتابعون خطاب الرئيس، وذكر المواطن مازن العلي أن خطاب الرئيس اتسم بالوضوح وبجرأة، ووضع العالم في صورة معاناة شعبنا ونقل الرسالة الوطنية بوضوح.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين لا يختلف الوضع عن جنين حيث جلس الأهالي كما أفاد علي زكارنة عضو إقليم حركة فتح والناطق الرسمي باسم الفصائل، في المقاهي وهم يتابعون خطاب الرئيس بتلهف وسط ترديد الهتافات والتصفيق وتجديد المبايعة للرئيس محمود عباس.
وفي قرية كفيرت جنوب غرب جنين التي تابع المواطنون فيها خطاب الرئيس، وأكدوا دعمهم لما جاء فيه. وقال عطا اغبارية أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية, إن خطاب الرئيس كان ممتازا بعد أن وضع كافة الأمور ومتطلبات الشارع الفلسطيني في هيئة الأمم المتحدة.
وأضاف: إن خطاب سيادته كان شاملا وعاما وجريئا, مشيرا إلى أن اهالي القرية تجمعوا وجلسوا في ساحة الأسرى وهم يتابعون بتلهف خطاب الرئيس وسط ترديد الهتافات والتصفيق والشعارات المؤيدة والداعمة للرئيس.
وفي قرية عانين غرب جنين لا يختلف المشهد ولا تختلف الصورة عن بقية قرى وبلدات المحافظة, وقال المواطن جمال محاميد مسؤول الجبهة الديمقراطية لقد عبر الأهالي ونعبر عن دعمنا المطلق لخطاب الرئيس الذي امتاز بالوضوح، وأضاف: إننا نجدد المبايعة للرئيس محمود عباس من جديد خاصة بجرأته التي امتاز بها وهو يحمل العالم المسؤولية الكاملة.
وفي جنين قال منصور السعدي الناطق الإعلامي لحركة فتح إقليم جنين لقد جددت قيادة وكوادر حركة فتح إقليم جنين مبايعتها للرئيس محمود عباس ووقوفهم خلفه في نضاله لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والذين تابعوا بتلهف وابتهاج وفرح حنكة الرئيس في خطابه التاريخي الجريء والواضح والصريح أمام العالم.
وكانت نقابة العاملين في جامعة الأزهر نظمت، اليوم، بحضور أعضاء النقابة وعدد من العاملين وأعضاء من مجلس إدارة الجامعة ورئيس مجلس أمناء الجامعة، وقفة تضامنية في الجامعة مع الرئيس محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة.
وأكدت النقابة، في بيان وصلت 'وفا' نسخة عنه، أن النقابة تدعم بشكل مطلق الرئيس في خطوته هذه لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة والوقوف إلى جانبه لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.وشدد المتضامنون على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الرئيس محمود عباس الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني.
