المجلس الوطني: التمسك بميراث الشهيد أبو عمار ضمانة لمواجهة الظروف التي تعصف بقضيتنا
عمان-10-11-2012
دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى استخلاص العبر والدروس من التجربة الغنية والإرث الكبير للشهيد 'أبو عمار'، خاصة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأشار المجلس الوطني، في بيان صدر عنه، اليوم السبت لمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار، إلى 'تكالب دول متنفذة على حرمان فلسطين من حقها في الحصول على العضوية في الأمم المتحدة، وتهدد وتتوعد القيادة الفلسطينية إنْ استمرت في سعيها المشروع للحفاظ على الحقوق الوطنية، في الوقت الذي تمتنع فيه عن إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية'.
وشدد المجلس الوطني، وهو يستحضر هذه الذكرى والتضحيات التي قدمها الشهيد وشعبنا من أجل الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وعلى وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا في كافة أماكن تواجده، على ضرورة الاستعداد لمتطلبات المرحلة القادمة والتفاف جميع الفصائل والقوى ومختلف فئات شعبنا لإنجاح الجهود لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين في الأمم المتحدة تمهيدا لاستكمال مسيرة النضال والبناء.
وجدد المجلس الوطني الفلسطيني 'دعوته التمسك بميراث الشهيد أبو عمار كضمانة لمواجهة الظروف التي تعصف بقضيتنا والتصدي لمختلف الضغوط التي تمارس لتصفية الحقوق ومصادرتها، مشددا على الحق المشروع في استمرار النضال والكفاح حتى نيل الحقوق، لأن المحتل الإسرائيلي أوغل في الصلف والتنكر لهذه الحقوق، وأمعن في استيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية، وبشكل خاص هجمته المستمرة على القدس أرضاً وسكاناً ومقدسات'.
وأكد أهمية استلهام تجربة الشهيد ياسر عرفات حينما كان يتصدى بشجاعة وإقدام مستندا إلى إرادة شعبنا الصلبة واستعداده للتضحية لمقاومة إسرائيل في إرهابها المتصاعد على شعبنا وأرضه، وإصرارها على تسريع وتيرة الاستيطان، واستمرارها بحملات الاعتقال والقتل.
ودعا المجلس الوطني لاستغلال هذه الذكرى التي ستبقى حية فينا، لإنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة ورص الصفوف وإعلاء مصلحة الوطن والشعب على المصالح الحزبية الضيقة، والابتعاد عن لغة التخوين والتفريط، والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من خطوات، وفي مقدمتها عودة لجنة الانتخابات للعمل في قطاع غزة لإنهاء هذا الانقسام البغيض الذي أضعف الموقف وشتت الجهود ويكاد يقضي على كل شيء.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن روح الشهيد أبو عمار ستبقى تنير الدرب للأجيال القادمة، ولنضال شعبنا حتى تحريره أرضه ونيل استقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتقرير مصيره، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها بالقوة الغاصبة والإرهاب الأعمى.