إسرائيل تهدد بإلغاء بنود من 'اوسلو'
تل أبيب 14-11-2012
اصدر وزير الخارجية الإسرائيلية، ابيجدور ليبرمان، تعميما على سفراء إسرائيل في العالم، يطالبهم بالضغط على رؤساء الدول التي يخدمون فيها بعدم الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة والتهديد بإلغاء بنود من اتفاقيات أوسلو أو إلغاء الاتفاق كليا.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' اليوم الأربعاء، أنه في حال تقديم الرئيس عباس الطلب سيحصل على تأييد 150 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة، وأنه لا يمكن استعمال الفيتو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأن الوحيد الذي يستطيع تأجيل التصويت أو إلغائه هو الرئيس محمود عباس، الذي لم يقتنع بإلغاء تقديم الطلب بعد المحادثة الطويلة مع الرئيس الأميركي براك اوباما.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أرسلت برقيات مستعجلة إلى سفراء إسرائيل في العالم تطالبهم بإجراء اتصالات مع رؤساء الدول لصد الطلب الفلسطيني 'بسبب تأثيره بعيد المدى على إسرائيل' جاء في البرقيات. وكان ليبرمان قد اجتمع نهاية الأسبوع الماضي في فينا مع سفراء إسرائيل في أوروبا، وادعى خلال النقاش الذي استمر ثلاثة أيام، أنه يجب الرد بعنف على الخطوة الفلسطينية حتى انهيار السلطة، لكن يجب عدم المس بالمدنيين الفلسطينيين.
وأضافت 'هآرتس' انه تم عرض خطوات عقابية على السلطة منها وقف تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل وإلغاء تصاريح العمل للعمال. 'إسرائيل في ورطة لأن كل خطوة عقابية تتخذها إسرائيل ستمس بالمواطنين الفلسطينيين وبمصالح إسرائيل' قال موظف كبير في الخارجية الإسرائيلية.
وتبين أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طالبت السفراء في الاتحاد الأوروبي التعاون مع سفراء الولايات المتحدة وتجنيد اليهود في البرلمانات الأوروبية للضغط على رؤساء هذه الدول من أجل إقناع الرئيس عباس بإلغاء تقديم الطلب للأمم المتحدة لأن هذه الدول تقدم الدعم المالي للسلطة وتؤثر على الرئيس عباس.
وكان نتنياهو قد ناقش بشكل مكثف الطلب الفلسطيني وقال 'إنه من الصعب صد الموقف الفلسطيني الذي سيكون له الأثر الخطير على إسرائيل'. نتنياهو عقد مساء الاثنين الماضي اجتماعا بمشاركة كبار الوزراء لبحث الموقف الفلسطيني، الذي تخشاه إسرائيل رفع مستوى تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة، الأمر الذي سيعطي الحق للفلسطينيين بالتوجه إلى المحكمة الجنائية في هييج (هولندا) لمحاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب. وزيرا الخارجية والمالية قالا في الاجتماع 'إن توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة يعني إعلان الحرب على إسرائيل'.