العربي: الاتحاد الأوروبي يؤيد الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة
القاهرة 13-11-2012
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن الاتحاد الأوروبي منذ نهاية الاتحاد الأوروبي يمثل توازنا في العلاقات الدولية، ويهتم بالتنمية والسلام في العالم.
وأشار العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ان الدول العربية تعتمد كثيرا على مواقف الدول الأوروبية في القضية الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات عديدة للفلسطينيين، وبالنسبة لحصول فلسطين على وضع دولة غير عضو فإن الاتحاد الأوروبي يؤيد ذلك.
ووجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، الشكر للإتحاد الأوروبي على المساعدات التي يقدمها للدول العربية والتعاون الذي أبداه في غرفة الأزمات، مشيرا إلى أهمية لقاء الوزراء العرب والأوروبيين نظرا للتاريخ المشترك بين المنطقتين.. وأضاف لقد بحثنا العديد من القضايا بحرية تامة، وكثير من الأمور كنا متفقين عليها.
وردا على سؤال حول عدم تطرق الجامعة العربية للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني، قال العربي: لقد زرت مملكة البحرين والتقت الملك حمد بن خليفة وتحدثت بكل وضوح وهناك لجنة لإنشاء محكمة حقوق إنسان عربية يستطيع أي مواطن عربي أن يشكو حكومته فيها.
وتابع قائلا : إنه ليس مفروضا التدخل في أمور لم يطلب فيها التدخل، إلا إذا كان هناك أمر يستلزم ذلك.
وحول ضعف رد الفعل العربي إزاء قصف إسرائيل مصنع اليرموك، قال العربي : لابد أن نكون واقعيين، وأيهما أهم ضرب مصنع اليرموك أم ضرب أمة كاملة في فلسطين، واستخدام القوة في العالم محرم دوليا، ومجلس الأمن هو المناط به التعامل مع الأمر ولكن لسنا نعيش في المدينة الفاضلة.
ومن جانبها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاترين أشتون، أهمية تعاون الجانبين العربي والأوروبي لمعالجة الأزمة السورية التي تسبب معاناة كبيرة للشعب السوري.
وقالت أشتون في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، وعدنان منصور وزير الخارجية اللبناني، في ختام المؤتمر الوزاري العربي الأوروبي 'إن العالم العربي يشهد تحديات كبيرة لابد أن نواجهها معا، منها الموقف القائم في سوريا، مما يتطلب نهجا إقليميا لمساعدة شعب سوريا، ولذا يجب آن يكون هناك حوارا حقيقيا يسعى للتوصل لحلول مشتركة'، مشيرة إلى ان اجتماع اليوم شهد إجراء حوارات مشتركة حول سوريا وحضر الممثل العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي جزءا من الاجتماع، كما تم مناقشة العمل العربي الأوروبي المشترك.
وأضافت أن مناقشات اليوم توصلت إلى نتائج ملموسة تعبر عن الرغبة للعمل معا وهناك اجتماعات عديدة سوف تعقد بينها وبين الأمين العام إلى حين اللقاء القادم بين الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الوزاري عام 2014، لافتة إلى أن مجالات عديدة للتعاون مثل قضايا المرأة وحقوق الإنسان، والانتخابات والطاقة المتجددة، كما أن هناك غرفة الأزمات التي تبين الكفاءة التي يتسم بها التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي.
وردا على سؤال حول عدم تأييد الاتحاد الأوروبي للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو، أكدت آشتون على إصرار الاتحاد الأوروبي ورغبته على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني رئيس الجانب العربي في المؤتمر الوزاري العربي الأوروبي عدنان منصور، إن اجتماع اليوم عقد في ظل تطورات عالمية وعربية سياسية واقتصادية، والموضوعات التي بحثت كانت متنوعة، وأهمها التواصل والحوار السياسي وعقد اجتماعات دورية بين الجانبين على كافة المستويات.
وأكد أن الجانبين اتفقا على أهمية الالتزام بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وإدانة كل أشكال التحريض وتفعيل عملية السلام من أجل التوصل لسلام عادل وشامل وفقا لقرارات الدولية.