المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة يدعو الاتحاد الاوروبي لدعم عضوية فلسطين
رام الله 13-11-2012
دعا بيان صادر عن المجتمع المسيحي الفلسطيني في الارض المقدسة الاتحاد الاوروبي إلى دعم عضوية دولة فلسطين الامم المتحدة لكسب السلام العادل من أجل نيل الحرية والاستقلال.
وطالب البيان الذي وصل 'وفا' نسخة منه مساء اليوم الثلاثاء، ووقع عليه نحو 100 من رجال الدين والشخصيات المسيحية رفيعة المستوى، المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأوروبية، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه حقوق فلسطين.
وجاء في البيان 'أنه منذ فترة طويلة تدافع الدول الأوروبية عن القيم السلمية وحقوق الإنسان، آن الأوان، لأوروبا أن تفعل بما تؤمن به من مبادئ السلام من خلال مساعدة فلسطين، ندعوكم لدعم جهودنا في تحقيق سلام حقيقي عن طريق الوفاء بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ودعم التصويت لصالح دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ندعوكم من الأرض المقدسة أن تأخذوا هذه الخطوة السلمية، والجماعية للاحتفال بالسلام لتصبح صلواتنا مطلبا حقيقيا يتحقق'.
وأضاف، 'نحن نؤمن أن مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لتعزيز مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقبة، هو خطوة إيجابية وضرورية، لحصولنا على الحرية، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل قضية السلام العادل في المنطقة، نؤيد تماما هذه الخطوة، تماما كما أيدنا حصول فلسطين للعضوية الكاملة للأمم المتحدة قبل عام، ولهذا السبب إننا ندعو الحكومات الأوروبية إلى دعم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لكسب السلام العادل من أجل نيل الحرية والاستقلال'.
وقال البيان: 'نحن المسيحيين في فلسطين، لنا الحق أن نسعى إلى سلام عادل والحفاظ على حقوقنا الوطنية والطبيعية، الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، في جهة واحدة يوجد شعب ما زال يقبع تحت الاحتلال، ومن جهة أخرى، فان قوة الاحتلال العسكرية تعمل بلا كلل لمنعنا من تحقيق السلام الذي نسعى ونصلي من أجله، واجب علينا كمسيحيين مواجهة الظلم'.
وأشار البيان إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد للمسيحيين والمسلمين الفلسطينيين في التمتع بحياة من الرخاء والتقدم. بل هو أيضا السبيل لضمان الاستمرار للوجود المسيحي في الأرض المقدسة. كل ذلك من أجل الحفاظ على تاريخنا والتخلص من جدار الفصل الذي يقطع الاوصال ما بين مدينة القدس وبيت لحم وذلك للمرة الأولى منذ ولادة المسيحية.
وتابع البيان، 'نحن القادة المسيحيين الفلسطينيين، جزء من السكان الأصليين للأرض المقدسة والمتحدرين من المسيحيين الأوائل، شهدنا التغيير على هذه الأرض على مر القرون، لقد جعل الاحتلال في كل يوم نعيشه من قمع ونفي وفصل عنصري جمعة حزينة، نأمل أن اعمالكم واهتمامكم وصلاتكم لا جلنا، سيساعدنا على الخلاص من الاحتلال وحصولنا على الحرية'.