وزير الخارجية المصري: القضية الفلسطينية تمر بلحظة فارقة يوم 29 الجاري
جيبوتي15-11-2012
قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن القضية الفلسطينية تمر بلحظة فارقة يوم 29 نوفمبر الجاري عندما تتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة المراقب (غير العضو) في الأمم المتحدة، وهو مطلب فلسطيني عادل تسانده مصر يوجه رسالة واضحة بأنه لم يعد ممكناً الاستمرار في تجاهل الوضع الفلسطيني.
وأشار عمرو في كلمته أمام الدورة التاسعة والثلاثين الافتتاحية لمجلس وزراء خارجية الدول – أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في جيبوتي، وبحضور وزير خارجية جمهورية جيبوتي محمود علي يوسف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلي، الى إن أجندتنا اليوم مليئة بهموم وتحديات نعلمها جميعاً وعلى رأسها القضية الفلسطينية... قضيتنا المركزية وهدفنا الأسمى في هذا الصرح العريق، والشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع.
وقال 'إننا تابعنا على مدار الساعات الماضية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي سقط فيه العديد من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، وإذ أدانت مصر بقوة هذا العمل العدواني وطالبت إسرائيل بوقفه فوراً، فإنها قامت باستدعاء السفير المصري من إسرائيل وتقدمت بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، وكذلك اجتماع عاجل لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، والذي تحدد له يوم السبت القادم، وإننا بهذه المناسبة نتقدم بالعزاء لأسر هؤلاء الشهداء ونحيي الشعب الفلسطيني البطل على صموده أمام الاحتلال ونعلن تضامننا التام معه ووقوف مصر، شعباً وحكومة، إلى جانبه'.
ودعا وزير الخارجية المصري المجلس أن يصدر عن الجلسة بياناً يوضح موقف الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من هذا العدوان الغاشم ويتضمن إدانة واضحة له، كما يعرب عن تضامننا التام مع أشقائنا في غزة.
وأكد أن مصر لا تقبل أي هجوم إسرائيلي على أرض فلسطين، ولا تقبل أي اعتداء على أي فلسطيني، فنحن نقف إلى جانب إخواننا في فلسطين، ونقف بجانب الحق وندعم كفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ففلسطين أرض عربية لها مكانة خاصة في قلب الأمة الإسلامية وتتعرض لأسوأ أنواع العنف والاغتصاب والاستيطان التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ومحاولات مستمرة لتهويد القدس، وبرغم كل الجهود، فما زالت هذه القضية عالقة ومعها قلوب كل المسلمين.