وزير خارجية تركيا: العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
نيويورك 30-11-2012
قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالتصويت على انضمام فلسطين إلى المنظومة الدولية، إن الشعب الفلسطيني تعرض للتشريد والمذابح، وكافة أشكال التنكيل على مدار عقود طويلة ويحتاج لضمير حي من قبلنا جميعا.
وأضاف: زرنا قطاع غزة والتقينا مع أب شهيدة، فقد ابنته وزوجته ووضع يده على كتفي، وكانت تنهمر الدموع من عينيه، وهذا يعكس المعاناة الكبيرة للشعب الفلسطيني، اليوم يوم تاريخي تتفتح به أعيننا على معاناة الشعب ليتخلص من سنوات الإذلال.
وتابع أوغلو: جميعنا يؤمن بأهمية المستقبل أن نعمل من اجله بوقوفنا وراء الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، نواجه لحظة الحقيقة لإحقاق حق الشعب في إقامة دولته بعد هذه السنوات الطويلة والرئيس محمود عباس بين ذلك في خطابه.
واستطرد قائلا: أقول لسوء الحظ مجلس الأمن رفض الطلب لنيل العضوية، واليوم لا بد من أن نقول يجب الالتزام بالحقوق الخاصة للشعب الفلسطيني، وهي مسؤولية الجميع لإعلاء قيم الإنسانية والكرامة، وما يميزه الحفاظ على الكرامة الإنسانية لان الإنسان لا يحيى بالخبز وحده، ولا بد من الكرامة ودعم الحقوق الشرعية للشعب وإقامة دولته، وعندما نفكر بالنظام العالمي نركز على الحقوق الفلسطينية، هذه الراية التي يجب أن نرفعها لأنها تمثل دولة من الدول الأعضاء، وتصحيح الأوضاع وتحقيق العدالة للشعب وهذه مسؤوليتنا ورؤيتنا لحقوق الإنسان، والعدالة لا يمكن أن تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأمل تحققه قريبا.
وقال أوغلو: أمانا ثلاث مهام أولها الالتزام بمسؤلياتنا ولا احد يتنكر حق الفلسطينيين والذي انتزع منهم منذ الحرب العالمية الأولى، ووضع العملية السياسية في سياقها، للأسف المفاوضات لم تحقق ذلك وهناك انتهاك للحقوق بشكل يومي وحرمان للفلسطينيين من إقامة دولتهم على حدود 67 وإسرائيل تهاجم قطاع غزة وهناك شهادات على الجرائم التي ارتكبت، وبناء المستوطنات التي تقوض السلام، رؤيتنا للعدالة أن تقام الدولة، والسلام ولا يتحقق دون العدل وهذا من مصلحة جميع الأطراف ولا يمكن أن يبقى الفلسطينيون ينتظرون هذه اللحظة دون الوصول إلى الحل فلا مجال لمضيعة مزيد من الوقت.
وأضاف: نحتاج لمعالجة القضية بطريقة بناءة ودون تحيز وعدم التنكر لاهية السلام وتحقيق العدالة للفلسطينيين التي افتقدوها طويلا وللحصول على عضوية المتحدة بدل من جهود لعرقلتها، ومنذ أن قال الرئيس الراحل ياسر عرفات ذلك عام 88 كان هذا الاجتماع منتظرا، إن لم نفعله الآن متى سيأتي الوقت المناسب ليحصل الشعب على حقه.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تستخدم العملية السليمة لتقويض الجهد الفلسطيني، وأن الاعتراف بدولة فلسطين عمل أخلاقي وإلزامي؟
واختتم مخاطبا الرئيس والوفد المرافق له بالجمعية العامة للأمم المتحدة: تركيا تقف لجانبكم إلى الأبد نقف لجانبكم حتى تقام الدولة الحرة والقدس عاصمتها وإلى الأبد، وأطالب كل الأعضاء بتحمل مسؤولياته وتلبية الطلب لتحقيق العدالة والسير في الطريق الصحيح وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، نعيش لحظة الحقيقة بتحقيق الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية وإقراره، وان الآن ان تتبنى الجمعية العامة هذا الأمر.