التحذير من مشاريع جديدة لخدمة المستوطنين في سلوان
القدس 17-12-2012
حذر مركز معلومات وادي حلوة، اليوم الاثنين، من مشاريع جديدة تسعى لتنفيذها وزارة السياحة الإسرائيلية في 'حوش قراعين' في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك ببلدة سلوان لخدمة المستوطنين في المنطقة.
وكشف المركز بأن وزارة السياحة الإسرائيلية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإسرائيلية ستقوم خلال الأيام القريبة القادمة بتنفيذ مشروع جديد تحت مسمى 'تبليط حوش قراعين وتمديد البنية التحتية اللازمة'.
وأوضح المركز أن هذا المشروع يأتي لخدمة المستوطنين من خلال ربط الحوش مع المسار السياحي الاستيطاني المعروف بـ 'البطن' في حي وادي حلوة ليتسنى ادخال مجموعات كبيرة من المستوطنين، وتساءل المركز: لماذا تقوم وزارة السياحة بتنفيذ هذا المشروع في حين أن اعمال ترميم الشوارع هي جزء من اختصاص ومهمات بلدية الاحتلال؟.
من جانبها، استهجنت لجنة سكان وادي حلوة المشروع الاستيطاني الجديد في الحي، ونفت أن يكون مشروعاً خدماتيا كما تدعي الجهات الإسرائيلية، مؤكدة أنه استيطاني بالدرجة الأولى ويأتي استكمالا لتهويد الحي، مؤكدة بأن التصليحات يجب ان تتم لكافة أزقة الحي التي يعيش فيها المواطنون وليس في الأماكن التي تخدم اهدافا استيطانية، وقالت: لماذا لم تستكمل الأشغال والترميمات في العديد من أزقة الحي والتي لا يستخدمها المستوطنون؟.
يذكر أن حوش قراعين يستخدمه المستوطنون وحراسهم بشكل يومي، حيث يعتبر طريقاً مختصراً بين حي وادي حلوة ومنطقة 'البطن'، ومن المقرر ان يستمر العمل ما بين 4 الى 5 أشهر، في الطريق الذي يصل طوله لحوالي 400 متر بعرض حوالي 4 أمتار وهي المنطقة الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى.
وأعرب سكان الحوش عن تذمرهم من بدء العمل الذي سيؤثر عليهم بشكل مباشر بسبب الحفر والأشغال على أبواب منازلهم خاصة، وأعربوا عن خشبتهم من حصول انهيارات أرضية جديدة بالمنطقة بسبب اعمال الحفر خاصة في فصل الشتاء.
ولفت المركز الى أن محكمة الإحتلال العليا أصدرت قبل حوالي عام، قرارا يقضي بعدم اجراء اي تغييرات في الشارع الرئيسي لوادي حلوة، وذلك بعد ان تقدم الأهالي باعتراضات الى المحكمة، عقب اعلان البلدية العبرية عن نيتها اجراء تغييرات في الشارع (حركة السير، المنظر العام)، خدمة للمستوطنين من جهة ومحواً للطابع العربي في الحي من جهة أخرى.