دلياني: الاحتلال يصعّد ممارساته بالقدس بعد الانتصار بالأمم المتحدة
القدس 17-12-2012
قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن الاحتلال الاسرائيلي يُصعد ممارساته القمعية بالقدس المحتلة بعد الانتصار الفلسطيني بالأمم المتحدة، بشكل ممنهج يُنبئ بردود فعل وطنية شعبية واسعة رافضة للظلم واستمرار الاحتلال.
وأضاف دلياني خلال اجتماعه بعدد من رجال الدين المسيحي من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، أن الاحتلال يتخذ من سياسة الانتقام والعقاب الجماعي منهجا لإدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن الانتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني المرصودة يجب أن تثير قلق العالم أجمع، مقارناً بين النضال الحضاري التي يتبعه الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه متمثل بالمقاومة اللاعنفية، والجهد الدبلوماسي من جهة، وردود الفعل الهمجية العنيفة التي يمارسها الاحتلال.
وأكد دلياني أن القدس العربية المحتلة 'تُشكل نقطة تركيز القمع الاسرائيلي في ممارسته للتطهير العرقي وأسرَلَة المدينة، وأن هذه العملية المنافية لحقوق الانسان تتخذ أشكالاً عديدة، مثل: الاعتقالات، وهدم المنازل، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتوفير الحماية الأمنية والغطاء السياسي لمجموعات الاستيطان الاستعماري المتطرفة، وفرض الضرائب والغرامات الباهظة، وانعدام الخدمات التي من المفترض أن تقدمها الدولة المحتلة للمناطق، التي تقوم باحتلالها بحسب القانون الدولي'.
كما تطّرق دلياني إلى سياسة التحريض الذي تمارسها حكومة دولة الاحتلال برموزها الرسمية، وعلى رأسها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وصولاً إلى قيادات حزبية ترى في التحريض على الشعب الفلسطيني وقيادته وسيلة لاكتساب الأصوات، خاصة في مرحلة الانتخابات، ما يعكس الطبيعة العنصرية لدولة الاحتلال، والخطاب السياسي فيها.
وناشد دلياني الحضور أن ينقلوا صورة جرائم الاحتلال إلى أتباعهم في بلدانهم، وأن ينضموا إلى النضال الانساني العالمي لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال، وكل ما يمثله من عنف، وكراهية،وخروقات للحقوق الانسانية والسياسية لشعبنا، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال هي العدو الأول للسلام، وللسلام والاستقرار في فلسطين خيرٌ للعالم أجمع.