
'فتح': أبو مرزوق يعلن لإسرائيل استعداده لقبول ما يرفضه الرئيس عباس
رام الله 1-1-2013
استهجن المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، حول استعداد حركته لتسلم السلطة في الضفة الغربية من الرئيس محمود عباس.
وتساءل عساف في بيان صحفي عن كيفية قبول أبو مرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة في ظل استمرار الاستيطان، وفي ظل الأوضاع التي لن تقود إلا إلى دولة ذات حدود مؤقتة، دولة الجدار والمعازل، دولة من دون القدس التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير أسود مع التهويد الإسرائيلي، ومن دون حدود وعودة اللاجئين.
وذكر عساف أن تصريحات الرئيس محمود عباس التي عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال في تغوله ونهبه للأرض وتهويده للقدس والمقدسات جاءت في سياق توجيه رسالة تحذير وتحد للاحتلال والعالم مفادها 'بأننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها'.
كما تساءل: هل يقبل أبو مرزوق وحماس أن يكونا غطاء للاحتلال والاستيطان والتهويد؟ أم أنه بهذا الموقف يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفائها بأنه يقبل بما يرفضه الرئيس عباس، وترفضه حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبأنه جاهز ليكون البديل عن القيادة الشرعية التي تحاصر سياسيا وماليا بسبب مواقفها الوطنية، وبأنه في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بالتخلص من الرئيس كما فعلت مع الشهيد ياسر عرفات فإن البديل موجود؟؟
واستغرب عساف هذا التحول في مواقف قيادات حماس التي ادعت دائما أنها غير راغبة بالسلطة والحكم، بالمقابل فإن كل ممارساتهم تدلل على عشقهم للسلطة والحكم وتمسكهم بها بأي ثمن، حتى لو كان على حساب وحدة الشعب الفلسطيني، وثوابته الوطنية.
وفي هذا السياق، أشار إلى محادثات سرية جرت وتجري في إحدى الدول الإقليمية بمشاركة أطراف فلسطينية لتمرير حل الدولة ذات الحدود المؤقتة على شعبنا الفلسطيني.