
الهيئة الإسلامية المسيحية: مخاطر محدقة بحي الفهيدات بالقدس ووادي الكريمزان ببيت جالا
القدس 30-1-2013
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، من عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل حي الفهيدات شرقي بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، لقربه من معسكر تدريبي إسرائيلي، مشيرةً إلى توالي المخططات الإسرائيلية التهويدية في القدس المحتلة، ومؤكدةً على أن إسرائيل تنفذ مخطط كبير لتهويد المدينة المقدسة.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إلى أن هدم حي الفهيدات بأكمله وتشريد سكانه المقدسيين وتهجيرهم، يهدف إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية، حيث تسعى إسرائيل في الآونة الأخيرة لهدم الممتلكات الفلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية السيطرة على الأراضي في هذه المناطق لمنع نقل هذه الأراضي إلى الفلسطينيين والحفاظ عليها من أي اتفاق نهائي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها أن سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة تندرج تحت سياسة التطهير العرقي، وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات أياً كانت ثابتة أو منقولة، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه 'لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً'. كما أن هدم البيوت يشكل انتهاكاً للحق في السكن الملائم الذي كفلته المواثيق والأعراف الدولية من جهة أولى ويأتي هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، وخاصة تلك التي تدعي إسرائيل أنها أقيمت دون ترخيص، في الوقت الذي تتساهل إزاء مخالفات المستوطنين في بناء وحدات سكنية جديدة من جهة ثانية.
وجددت الهيئة مناشدتها لكافة دعاة السلام والجهات والمؤسسات المعنية بالعمل لوقف هذه المخططات التهويدية بسرعة.
الى ذلك، اشار إلى نية دولة الاحتلال الاسرائيلي مصادرة مساحات واسعة من اراضي وادي الكريمزان قرب بيت جالا، والتي تتبع لدير السالزيان وعائلات فلسطينية، بهدف بناء جدار الفصل العنصري، معتبرا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استيطان ومصادرة الأراضي أو إتلافها من خلال التجريف، أو ما يقوم به المستوطنون من قطع وحرق لأشجار الزيتون يعتبر من العقوبات الجماعية وجرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تنص على أنه يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية. كما وأكد على أن المستوطنات الإسرائيلية، وجدار الفصل العنصري المقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويشكل خرقاً للمادة 49 الفقرة السادسة من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، كما أكدت محكمة العدل الدولية عدم قانونيتها في فتواها الأخيرة الصادرة بشان الجدار العازل بتاريخ 9/7 /2004 وبذلك تكرس إسرائيل نظاماً عنصرياً يتمتع المستوطنون فيه بكامل الامتيازات والحماية القانونية في الوقت الذي يأتي ذلك على حساب معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، وخنقهم والتضييق عليهم في سبيل توفير الرعاية للمستوطنين.
يذكر أن وادي الكريمزان هو أحد المناطق الزراعية القليلة المتبقية في محافظة بيت لحم، وتزرع فيه أشجار الزيتون والعنب والفواكه، وبمصادرة اراضيه سيتم عزل مدرسة السالزيان الموجودة في الوادي، وسيعرقل وصول 400 طفل إليها.