والدة العيساوي تطالب الرئيس أوباما بالضغط على دولة الإحتلال للإفراج عن نجلها
القدس 19-3-2013
وجهت والدة الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، تطالبه فيها بالضغط على دولة الإحتلال للإفراج عن نجلها الأسير المضرب عن الطعام منذ ٢٤١ يوماً.
وقالت في رسالتها: 'أنا أم فلسطينية ومثلي آلاف الأمهات اللواتي يألمن ويعانين، أنا أم فادي الذي اغتالته اسرائيل عام ١٩٩٤ وهو في عمر الزهور، وأم مدحت القابع في سجون إسرائيل، وأم رأفت الذي هدمت إسرائيل بيته وشردت أسرته، وأم شيرين وفراس وشادي الذين لم ينجوا من الإعتقال المتكرر والتعذيب، ونحن أسرة تمنع إسرائيل عنا الماء ولو استطاعت لمنعت عنا الغذاء والدواء.'
وطالبت العيساوي في رسالتها الى الرئيس الأمريكي الممنوح جائزة نوبل للسلام العمل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحل قضية الأسرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، اليوم الثلاثاء، طالب المتحدثون فيه بعد الترحيب بالرئيس الأمريكي المرتقبة زيارته للبلاد، بإنصاف ٣٠٠ ألف مقدسي يعانون يومياً من سياسات الإحتلال الإسرائيلي، مطالبين بتحقيق الحقوق الفلسطينية وأبرزها حق تقرير المصير والإعتراف بفلسطين كدولة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشريف.
وأعربوا عن تقديرهم لجهود الرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع وحلول السلام وإطفاء الحريق على هذه الأرض، آملين في بذل المساعي لوقف مصادرة الأراضي ووقف بناء المستوطنات، ووقف شق طرق للمستوطنين ووقف هدم منازل الفلسطينيين ووقف سحب هوياتهم.
وشدد عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس محمد جاد الله على أن إسرائيل تنتهك كافة قرارات الشرعية الدولية، ولا تحترم قوانين حقوق الإنسان، وتخالف ما نصت عليه اتفاقية جينيف الرابعة خاصة بحماية المدنيين والسكان الأصليين التي تحرّم إبعادهم عن أماكن سكنهم، أو نزع حق المواطنة عنهم وهدم منازلهم، أو مصادرة أراضيهم وعقاراتهم، أو فرض الضرائب عليهم أو حرمانهم من حقهم في نيل الخدمات الأساسية، وإسرائيل تقوم بكل هذا في مخالفة واضحة وصريحة للقوانين الدولية.
ومن جانبه، حذر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر من مغبة نهج الإحتلال بالإستمرار في الإنتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات في القدس، مشدداً على ضرورة إعتماد الفلسطيني على نفسه في الدفاع عن مقدساته الإسلامية والمسيحية على حد سواء، لافتاً إلى نية الإحتلال المبيتة بمصادرة الدور الأردني الإداري والتنفيذي للمسجد الأقصى المبارك عبر الممارسات الضاربة بعرض الحائط لكافة الإتفاقيات الدولية.
وأشار إلى سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل في محاولة للسطو على الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً على غرار الحرم الإبراهيمي، مؤكداً أن إستمرار الإحتلال في هذه الممارسات سوف ينتج ردة فعل لا تحمد عقباها.
بدوره، لفت مدير المسجد الأقصى المبارك المبعد عنه، ناجح بكيرات إلى الحفريات الإسرائيلية التي تجري تحت المسجد الأقصى، قائلاً: ' تم الوصول إلى داخل المسجد الأقصى عن طريق حفر ٤٧ موقع لتوفير ممرات آمنة لليهود بحيث يكون تحت المسجد الأقصى ممرات لليهود وفوق المسجد للمسلمين، وحفريات سلوان ربطت مواقع مع المسجد الأقصى وحفريات باب العامود كذلك، وهذه سياسة خطيرة تنتهجها السلطات الإسرائيلية للسيطرة على الأقصى.'
وتطرق بكيرات إلى إقتحامات المستوطنين إلى المسجد الأقصى المبارك التي بدأت فردية ثم أصبحت إقتحامات على مستوى دولة، وأضاف :' ان وضع أهل المدينة في خانة الطرد والاعتقال وإحلال مكانهم المتطرفين الذين ينشرون يومياً افلاما ومنشورات تطالب بترحيل المسلمين ينم عن نوايا سيئة تجاه المسجد الأقصى، وهذا يأتي إلى جانب تدريبات عسكرية تجري داخل المسجد بعيداً عن انظار المصلين.'
وأكد بكيرات على أن الإجراءات الإسرائيلية بالإبعاد عن المسجد الأقصى والإقتحامات، وتدنيس المقدسات ونزع صفة القداسة عن الرموز والمقدسات يجب وقفها وردعها، مؤكداً الحاجة إلى مبادرات وتفاعل في المجتمع المقدسي الشعبي والرسمي لكسر سياسات الإحتلال الرامية لتجفيف المسجد الأقصى وتحويله إلى متحف.