الاحتلال يستمر بانتهاكاته ضد الاسرى
رام الله 29-4-2013
أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، بأن الوضع الصحي للأسير معتصم رداد (31 عاما) من سكان قرية صيدا في طولكرم والمعتقل في سجن هداريم يمر في وضع صحي مقلق للغاية بسبب مرض السرطان في القولون الذي يعاني منه. وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي التي زارت الأسير رداد في السجن إنه رفض البقاء في مستشفى الرملة وطلب النقل إلى سجن هداريم بسبب الوضع المأساوي للمرضى في المستشفى وعدم تلقيهم العلاج.
وأضافت المحامية أن رداد الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما منذ عام 2006، يعاني من مرض السرطان في القولون والأمعاء الغليظة، وأنه مصاب بشظايا في جسمه على يد قوات الاحتلال قبل اعتقاله، وأن مرض السرطان اكتشف معه عام 2008 في السجن، وأنه يتلقى علاجا كيماويا.
وأفاد الأسير بأنه وافق على إجراء عملية لاستئصال الأمعاء الغليظة، مطالبا بإدخال طبيب مختص لمعاينته واستشارته بإجراء العملية.
وقال إنه ينزف دما بشكل متواصل مع البراز، وإن وضعه الصحي يتدهور بشكل مستمر، خاصة أن نسبة الدم في جسمه منخفضة.
من جهة أخرى، أفاد محامي وزارة الأسرى كريم عجوة، بأن إدارة سجن عسقلان قامت بزج الأسير كفاح حطاب في الزنازين، بسبب مطالبته باستعادة نظارته الطبية التي صودرت خلال اقتحام السجن من قبل وحدات خاصة.
وقال المحامي عجوة إن الوضع في سجن عسقلان لا يزال متوترا وصعبا، بسبب الاستيلاء على كافة أغراض ومقتنيات الأسرى على يد وحدات الاقتحام، بحيث لم يبق عند الأسرى أي شيء بما في ذلك أغراضهم الشخصية، وإغلاق الأقسام وتخريب ممتلكات الأسرى.
يذكر أن الأسير كفاح حطاب (52 عاما) المحكوم بالسجن المؤبد، وهو من سكان طولكرم، قد تصدر حملة المطالبة بالاعتراف به كأسير حرب وخاض إضرابا عن الطعام استمر 50 يوما رفض خلالها ارتداء زي إدارة السجون والوقوف على العدد، وعدم الاعتراف بقوانين وإجراءات إدارة السجون.
وهدد كفاح وعدد آخر من الأسرى في رسالة بعثوها إلى مدير السجون العامة بفتح إضراب مفتوح عن الطعام في وقت قريب إذا لم تستجب إدارة السجون بالتعامل مع الأسرى كأسرى حرب.
من جهة اخرى مددت محكمة الاحتلال في الجلمة، اليوم الإثنين، اعتقال الطفل الجريح يزيد أبو الرب من جنين لمدة أربعة أيام اعتبارا من اليوم.وأكد محامي الطفل في بيان صحفي صدر عن نادي الأسير، أنه طالب بفتح تحقيق حول ملابسات وظروف الاعتقال بعد أن تم إطلاق النار على الطفل بشكل مباشر.
إلى ذلك مددت محكمة 'بيتح تكفا' اعتقال الطفل إبراهيم أبو الرب من جنين أيضا مدة 5 أيام منذ تاريخ اليوم.يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الطفلين في نهاية الأسبوع الماضي، وفي حينها تعرض الطفل يزيد إلى إطلاق نار.
وفي سياق متصل ناشدت عائلة الطفل الجريح يزيد توفيق أبو الرب والبالغ من العمر خمسة عشر عاما والمعتقل في سجن الجلمة منذ تاريخ 24/4/2013 المؤسسات الحقوقية من اجل الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراحه.
وأبدت والدة الطفل يزيد، سوسن أبو الرب، تخوفها على مصير ابنها، خاصة أن محكمة الاحتلال الإسرائيلية في الجلمة تنظر اليوم بقضيته، مشيرة إلى أنها بعد جهد كبير زارته داخل مستشفى العفولة ولم تستطع ملامسته أو القرب منه نظرا لكونه ما زال تحت التخدير نتيجة إجراء عملية جراحية له بفخذه الأيسر مكان الإصابة، فقد كان لا يستطيع الحركة أو الكلام.
وتساءل والده توفيق أبو الرب عن دافع إصابة ولده من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بأعيرة حية من الرصاص حين كان يتواجد مع رفيق له في أراض قريبة من جدار الفصل العنصري في البلدة قبل اعتقاله. وقال 'لم يكن ولدي يحمل بحوزته سوى براءة الأطفال'
في السياق ذاته، حمّل رئيس نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الفتى يزيد، مشيرا إلى أن اعتقاله 'بحد ذاته عمل لا مبرر له، ويستند إلى عقلية الاحتلال القائمة على قتل الإنسان سواء كان طفلاً أو شيخاً أو امرأة'.
وقال أبو دياك إن الإحصاءات تشير إلى أن هناك حوالي 207 أطفال لا زالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة باعتقالهم 'ما يستدعي التحرك العاجل من قبل ذوي الشأن والاختصاص وخاصة المؤسسات الحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان لنصرتهم'.
كما قررت إدارة سجن النقب، اليوم الإثنين، حرمان أسرى قسم 3 من زيارة ذويهم لمدة شهرين بعد مشاهدة مدير السجن الأسرى يمارسون الرياضة.وبين الأسرى لمحامي نادي الأسير خلال زيارته لهم في السجن، أن قرار الحرمان طال 120 أسيرا، وتم منع الرياضة واقتصارها على ساعة صباحاً.ورداً على ذلك قام الأسرى بإرجاع وجبات ومازالت حالة من التوتر قائمةً بين الأسرى والإدارة.