
المؤسسات الأرثوذكسية بالقدس تتهم شرطة الاحتلال بإعاقة احتفالها بسبت النور
القدس 4-5-2013
عبرت المؤسسات العربية الأرثوذكسية بالقدس عن سخطها الشديد وشجبها لإجراءات الاحتلال التي فرضتها على المواطنين في القدس المحتلة وذلك لإعاقة احتفالاتهم بسبت النور العظيم والذي تحول إلى حواجز شرطيه عنيفة مارست من خلالها قوات الاحتلال دورها الصارم في منع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة.
وقال بيان صادر عن المؤسسات الأرثوذكسية، مساء اليوم السبت، 'إن شرطة الاحتلال استخدمت الضرب والقوة المفرطة في شارع حارة النصارى، واعتدت على أفراد مجموعة نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي بالقدس، ولجأت إلى دفع المواطنين المتواجدين أمام الباب الجديد إلى الأرض تحت نظر وسمع قناصل الدول الأجنبية والوفود الدبلوماسية وشخصيات اعتبارية مقدسية والذين لبوا دعوة المؤسسات العربية الأرثوذكسية للمشاركة في المسيرة.
واعتبر البيان أن هذه الإجراءات التعسفية والعنصرية تدل على نية الاحتلال تهويد المدينة المقدسة.
واستنكر البيان إبقاء ساحة كنيسة القيامة خالية تحت حجج واهية 'في سابقة هي الأخطر' على مر السنين. وأكدت المؤسسات أن الإجراءات الإسرائيلية تأخذ شكلا تصعيديا سنة تلوى الأخرى، وأن ما وعدت به سلطات الاحتلال من تسهيلات للمسيحيين الفلسطينيين هو شكلي لامتصاص الغضب والضغط المحلي والدولي، وأن تلك الوعود تبقى للاستهلاك الإعلامي لتجميل صورة الاحتلال أمام الرأي العالمي والدولي والتي انكشف زيف وبهتان مزاعم الاحتلال في تغنيه بحرية العبادة وذلك في الإجراءات الصارمة التي مارستها قوات الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة.
وصرح رئيس مجلس المؤسسات العربية الأرثوذكسية بالقدس المحامي نبيل مشحور، 'أن تلك الإجراءات لن تثنينا عن حقنا الديني والتاريخي والوطني في الوصول إلى كنيسة القيامة، وأن ما يقوم به الاحتلال من منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن عباداتهم ما هو إلا مخطط لتهويد المدينة المقدسة، وهنا تقع مسؤولية كبرى على الرئاسة الروحية وخاصة بطريركية الروم في تأمين وصول رعيتها إلى كنيسة القيامة بشكل منظم وآمن، وتساءل عن عدم إرسال مطارنة من البطريركية إلى الباب الجديد للمطالبة لأبناء الرعية بالدخول إلى المدينة.
من جانبه قال المحامي أسعد مزاوي 'محامي المؤسسات العربية الأرثوذكسي بالقدس'، إن ما حصل عند الساعة الواحدة أمام الباب الجديد ومنع الوفد الدبلوماسي ومن يرافقه من وجهاء القدس من الدخول رغم أن كل ذلك قد تم إعلام الشرطة به وبشكل خطي، إنما ينم عن خطة مبيته لدى الشرطة لإفشال احتفالات سبت النور، الأمر الذي يحتم التوجه فورا إلى أعلى المنابر الدولية والقضائية للحصول على أبسط الحقوق التي كفلتها جميع المواثيق والقوانين الدولية وهو حرية العبادة.
وطالبت المؤسسات الأرثوذكسية العربية في القدس جميع رؤساء الكنائس المسيحية في المدينة بالعمل الحثيث والمستعجل على القيام بواجبهم الأساسي في حماية حق المقدسيين المسيحيين في تأدية شعائرهم الدينية بحرية وأمن وسلام بعيدا عن الحواجز العسكرية المنصوبة المخالفة للحق الطبيعي في الوصول إلى أماكن العبادة في القدس، والعمل على منع التواجد العسكري والمسلح في أقدس المقدسات وخاصة داخل فناء كنيسة القيامة الأمر الذي يتنافى مع قدسية المكان، وطالبت رؤساء الكنائس بإغلاق كنيسة القيامة أمام التواجد العسكري المسلح.
كما ناشدت السلك الدبلوماسي والمؤسسات المسيحية ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل الفوري لمنع تكرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأرض المقدسة.
وهنأت المؤسسات العربية الأرثوذكسية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني ومسيحي فلسطين والمشرق بحلول عيد القيامة المجيد، معربة عن أملها في أن يتم الإفراج السريع عن راعي أبرشية حلب المطران بولس يازجي والمطران أبراهم وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.