شخصيات ورجال دين يدعون لتحرك جاد لإطلاق سراح المفتي
رام الله 8-5-2013
دعا عدد من الشخصيات ورجال دين مسلمين ومسيحيين، إلى تحرك دولي عاجل وجاد لإطلاق سراح مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.
وقال رئيس ديوان الرئاسة حسن الأعرج خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام الحكومي برام الله، اليوم الأربعاء، إن اعتقال المفتي شيء متوقع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداء سافر على أكبر شخصية دينية، نشجبه ونستنكره، وعلى إسرائيل إطلاق سراحه فورا.
وأضاف، إن هذا العمل مدان، ولا يخدم عملية السلام، إضافة إلى ما قام به قطعان المستوطنين أمس عندما دخلوا المسجد الأقصى لخلق جو من التوتر في هذا الوقت بالذات، من أجل العودة للفوضى وهذا ما يريده الجانب الإسرائيلي للتخلص من كثير من الاستحقاقات التي يجب أن يقوم بتنفيذها.
ودعا الأعرج أميركا والاتحاد الأوروبي وكافة دول العالم إلى التحرك السريع للعمل على عودة المفتي إلى أهله، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته.
بدوره، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، أن اختطاف المفتي حسين محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع على الأقصى، ضمن مسلسل التهويد الذي تحاول فرضه في المدينة المقدسة، لافتا إلى أن هذا يضاف إلى ما قام به قطعان المستوطنين أمس واليوم من اقتحام لباحات الأقصى بدعم ومساندة واضحة من الحكومة الإسرائيلية.
وتابع: الاختطاف جريمة إسرائيلية لشخصية دينية علمية ذات أبعاد اعتبارية في مدينة القدس، وتمثل خرقا واضحا للأعراف والقوانين الدولية، واعتداء على حرية العبادة، ونوع من الاضطهاد الذي يمارس ضد المسلمين والمسيحيين لتكريس الاحتلال في القدس.
وقال الهباش: إن هذا العمل مستنكر ولكن هذا لا يكفي ونريد تحرك دولي جدي وحقيقي، وعلى العالم أن يخرج عن صمته المعيب أمام هذه الجرائم، وأن يوقف ما يرتكب من جرائم واضطهاد ضد الفلسطينيين.
وطالب العرب والمسلمين بتحرك جدي لنصرة القدس، وأن يكون هناك زحف سلمي تجاه القدس، وتحريرا دينيا يبيح لكل المؤمنين من كافة الأديان بأداء شعائرهم بحرية وأمن.
من جهته، أشار وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، إلى أن الاحتلال أعاد قبل قليل التحقيق مرة أخرى مع المفتي الشيخ حسين، لافتا إلى أنه تم الاتصال مع جهات عربية ودولية بشأن اختطافه لكنه لم يصدر حتى اللحظة أي بيان من عاصمة عربية أو إسلامية.
وشدد على أن الوضع خطير جدا في المسجد الأقصى منذ الأمس، والاحتلال يعمل على إخلاء المسجد من المسلمين، ويمنع طلاب وطالبات العلم من دخول مصاطب التعليم ولا يسمح بدخول أحد من المسلمين إليها.
وبين رئيس المحكمة العليا الشرعية، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، أن الهدف من اعتقال المفتي إفراغ المدينة المقدسة من رموزها الدينية والوطنية، لما يمثله من سد منيع مع المرابطين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ضد الاقتحامات المتكررة له من قبل اليهود المتطرفين.
وقال رئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح الأب مانويل مسلم، إن من يمس هذه الشخصية يمس المقدسات ورجال الدين ويمس الكرامة الإنسانية، واعتقاله رسالة للعامل ليرى ما يحدث في المدينة المقدسة من اعتداء على المعالم الإسلامية والمسيحية.
وطالب العرب والعالم إلى التحرك الجاد والفعلي للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، لافتا إلى أن هناك اعتداء واحتقار من الجانب اليهودي للمقدسات بشكل واضح ولا يوجد احترام لأي أحد.