القوى والفعاليات الوطنية ترفض زيارة القرضاوي لغزة وتؤكد أنها تعزز الانقسام
رام الله 8-5-2013
رفضت القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية الزيارة التي يقوم بها القرضاوي لقطاع غزة.
واعتبرت القوى الزيارة بأنها ضارة وتعزز الانقسام وتقدم دعما لإمارة 'حماس' الانفصالية في قطاع غزة. وأكدت أن الزيارة لا تهدف إلى تقديم الدعم لأبناء شعبنا الفلسطيني المحاصر في القطاع وإنما استمرار للدور الذي يقوم به القرضاوي في المنطقة، دور الفتنة والفرقة والتناحر بين الطوائف والمذاهب التي طالما عاشت جنبا إلى جنب بسلام.
وفي تصريحات لإذاعة موطني، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن الزيارة ضارة وضد مصلحة الشعب الفلسطيني ومن شأنها أن تعزز الانقسام وتهدف إلى إضفاء الشرعية على 'كيان الانفصال' الذي تحاول حركة حماس إقامته في قطاع غزة.
وأضاف أن هدف الزيارة في هذا التوقيت هو تعطيل جهود المصالحة التي تسعى إلى تحقيقها القيادة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، ودعا الهباش، القرضاوي الى سحب الفتوى السيئة والمخالفة لكل النصوص الشرعية التي حرم من خلالها زيارة المسلمين إلى القدس بحجة الاحتلال، وتساءل وزير الأوقاف كيف دخل القرضاوي إلى قطاع غزة .. ألم يأخذ الموافقة الاسرائيلية للقيام بهذه الزيارة؟
وأكد أن ما يقوم به القرضاوي هو تضليل للأمة الإسلامية، وهو اليوم يأتي الى غزة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبالمقابل يمنع المسلمين من زيارة القدس المحتلة والأقصى اللذين يتعرضان للتهويد الإسرائيلي.
وعلى نفس الصعيد قال الأمين العام للتجمع المسيحي في الاراضي المقدسة ديمتري دلياني إن زيارة القرضاوي الى غزة هي زيارة مريبة بأهدافها وتوقيتها وبالتالي هي زيارة مرفوضة من قبل جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد دلياني أن هذه الزيارة سياسية بامتياز وهي تقدم دعما لطرف فلسطيني دون غيره ويأتي في سياق دعم حركة حماس وبالتالي فهي تكرس الانقسام الذي يلحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية.
وتساءل أمين عام التجمع المسيحي عن أسباب تحريم القرضاوي لزيارة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض يوميا للتهويد الإسرائيلي؟ وقال إن التحريم جاء بسبب الاحتلال كما قالت فتوى القرضاوي، وتساءل كيف دخل هذا الرجل إلى قطاع غزة المحاصر، ألم يدخلها بالتنسيق مع إسرائيل؟
وأكد أن هذه الزيارة تقدم دعما للانقلاب والانقسام ولسفك الدم الفلسطيني والعربي والإسلامي، مذكرا بفتاوى القرضاوي التي أباحت لحلف الأطلسي بضرب ليبيا وسوريا، وتساءل لمصلحة من يعمل القرضاوي.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن زيارة القرضاوي لقطاع غزة هي زيارة مشبوهة لأنها تأتي من شخص مشبوه بمواقفه وفتاواه– مذكرا بفتوى القرضاوي التي دعا فيها الولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي للتدخل في الشؤون العربية، مذكرا ايضا بالفتاوى التي تثير الفتن والصراعات في الوطن العربي وبين الشعوب الاسلامية والتي ادت الى مقتل مئات الآلاف من أبناء سوريا وليبيا وفلسطين الأبرياء.
وأكد العالول، أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الوطنية ترفض بشكل قاطع هذه الزيارة التي تتم بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف إلى تعميق الجرح الفلسطيني بتكريس الانقسام وتقديم الدعم لإمارة حماس في قطاع غزة، ودعا جماهير شعبنا في القطاع إلى رفض هذه الزيارة وعدم التعاطي معها لأنها تضر بشكل إستراتيجي بالمصالحة الوطنية الفلسطينية العليا.
وفي نفس السياق أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني رفضه لزيارة القرضاوي، وقال إنها تمثل انحيازا سياسيا لطرف فلسطيني على حساب الأطراف الأخرى، وهي بالتالي زيارة فتنة ومن شأنها أن تعزز وتعمق الانقسام الفلسطيني. وأضاف أن الزيارة توجه ضربة قاسمة للجهود التي تهدف من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وهي بالتالي توجه ضربة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
ومن جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان إن زيارة القرضاوي إلى غزة تأتي في سياق سياسي وليس دينيا، مضيفاً أن هذا الشخص لطالما استخدم الدين لأهداف سياسية بحتة، أهداف من شأنها أن تعزز الانقسام الفلسطيني وتكرسه وتعطيه شرعية باسم الدين.
وعلى نفس الصعيد، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية صلاح أبو ركبة أن زيارة القرضاوي لقطاع غزة سياسية، وأشار الى انه يبث الفتاوى التي أثارت ولا تزال تثير الفتنة داخل الوطن العربي بهدف تجزئته أكثر فأكثر لمصلحة الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.
وقال ابو ركبة، إن هذه الزيارة مشبوهة بأهدافها وإلا لما سمح الاحتلال الإسرائيلي للقرضاوي بدخول قطاع غزة. وأضاف أن المغزى الوحيد لها هو دعم كيان حماس الانفصالي وتكريس الانقسام.
من جهته أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف أن زيارة القرضاوي المرفوضة تأتي في سياق إستراتيجية تفتيت وتقسيم المنطقة وتكريس الانقسام الفلسطيني، موضحا أن للقرضاوي فتاوى مشبوهة كتلك التي دعا المسلمين الى عدم زيارة القدس في ظل الاحتلال، وقال ألم يدخل القرضاوي إلى قطاع غزة المحاصر بتنسيق إسرائيلي؟ وقال إن فتاوى هذا الرجل لا تخدم سوى أعداء الأمة وأعداء الشعب الفلسطيني وهي تصب في مصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية التي تهدف إلى مزيد من تفتيت الوطن العرب وتجزئته.
وأعرب نائب أمين عام 'فدا' صالح رأفت عن استيائه الشديد لزيارة القرضاوي إلى غزة، موضحا أن من شأن هذه الزيارة ان تعمق الانقسام وتضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، وهي دعوة لفصل قطاع غزة عن الضفة نهائياً ليتحول تحت حكم حركة حماس إلى إمارة إسلامية على نمط طالبان.
وأكد أن الزيارة تقدم خدمة مباشرة لإسرائيل، فهي تقتل حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.
وعلق عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول على زيارة القرضاوي إلى قطاع غزة قائلا: إن الاستقواء بالأطراف الخارجية لن يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا يخدم الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأكد أن زيارة القرضاوي هي بالتأكيد ليست زيارة دينية بل زيارة سياسية، خصوصا أن مواقف القرضاوي معروفة لأبناء شعبنا فهي باستمرار تنحاز إلى طرف ضد آخر وهذا أمر مرفوض دينيا ووطنياً وشعبياً.
وفي نفس السياق أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، عدم مشاركة الحزب وجميع القوى والفصائل الوطنية في استقبال القرضاوي، وقال إن مواقف هذا الشخص قدمت طوال الوقت دعما للفتنة الداخلية العربية والفلسطينية ودعت قوى الاستعمار للتدخل في الشؤون العربية عسكرياً وسياسياً.
وأدان العوض تدخل القرضاوي المستمر بالشأن الداخلي الفلسطيني، وقال إن هذا التدخل يعزز الانقسام الداخلي ويمنع استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية، اليوم الأربعاء، عن رفضها لزيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة، معتبرة أنها تندرج في إطار تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي، تأجيج الفتنة المستعرة في المنطقة.
كما وأعلنت هذه النقابات والفعاليات، خلال مؤتمر عقد في مقر النقابة برام الله، عن تضامنها مع مفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الذي اعتقلته قوات الاختلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عقب مداهمة منزله في القدس.
وقال نائب رئيس نقابة الصحفيين ناصر أبو بكر خلال المؤتمر، 'إن رسالتنا هي تنديد بالقرضاوي وبالجهة التي تقف خلفه، ومن الواضح أن زيارة القرضاوي تأتي دعما لإمارة 'حماس' الانفصالية في قطاع غزة، وهي أهم بالنسبة له من زيارة الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ونحن في نقابة الصحفيين أعلنا رفضنا منذ اليوم الأول لهذه الزيارة'.
بدوره، قال الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني إن القرضاوي يواصل دوره إطار حرب الاستعمار بما يخدم الاحتلال الإسرائيلي ومن يقفون خلفه لتدمير فلسطين وكل الدول العربية المستهدفة إسرائيليا، كنا ننتظر من القرضاوي وأشياعه أن يرفعوا الصوت عاليا لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإدانة اعتقال المفتي بدلا من تعزيز الانقسام الفلسطيني، وإشعال نار الفتنة والتناحر بين الطوائف والمذاهب في العالم العربي التي طالما عاشت جنبا إلى جنب بسلام.
وأضاف إن التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي والقوى التي تقف خلفها، وليس مع قوى المقاومة في المنطقة.
من جانبه، قال الكاتب السياسي عادل سمارة إن القرضاوي هو شيخ فتنة حقيقي يستغل الدين لخدمة مشاريع استعمارية تستهدف العالم العربي، وغزة لا تحتاج إلى فتنة جديدة'.