تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية على القدس
القدس 29-5-2013
هدمت جرافات تابعة لبلدية الإحتلال، اليوم الأربعاء، منزلاً يعود للمواطن المقدسي بدوان عبد الباري السلايمة، في منطقة العقبة بواد الدم في بيت حنينا بالقدس المحتلة، بحجة البناء بدون ترخيص.
وقال السلايمة لـ 'وفا' إن جرافات الإحتلال هدمت المنزل القائم منذ 13 عاماً والمكون من طابقين بمساحة 280 متراً مربعاً، ويؤي المنزل 14 فرداً من العائلة، مضيفاً: 'استغلت طواقم بلدية الإحتلال عدم وجودنا في المنزل، وهدمته وحولته إلى ركام دون إخراج الأثاث منه، مع العلم أننا ندفع مخالفات شهرية وصل مجموعها لنحو 100 ألف شيقل.'
وقالت ربة المنزل هيام السلايمة، لمراسلتنا 'إن الإحتلال لم يهدم منزلنا فقط بل اقتلع الأشجار وثمرة وتعب سنوات طويلة لبناء المنزل، مشددة على أن هذه أرضهم ولن يرحلوا منها.
واعتقلت قوات الاحتلال فتيين بعد الاعتداء عليهم خلال مواجهات اندلعت أثناء عملية الهدم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
وسبق تنفيذ هدم منزل عائلة السلايمة، تطويق كامل من قبل قوات الاحتلال وضباط الشرطة وفرق الخيالة لمحيط المنزل، ومنع المواطنين والطواقم الصحفية من الوصول للتغطية.
كما هدمت جرافات وآليات تابعة لسلطات الاحتلال، ورشة 'مرآباً' لتصليح السيارات تعود للمواطن عوض حسين صبيح في قرية حزما شمال شرق القدس المحتلة، بذريعة عدم الترخيص.
وذكر مجلس محلي حزما، أن صبيح لم يحصل على إخطار هدم مسبق وتفاجأ اليوم بمحاصرة آليات الهدم وبالبدء به فورا دون إعطائه فرصة لإخلائه، في حين أكد صاحب المرآب أن خسائره تقدر بنحو تسعين الف شيقل.
وأوضح المجلس أن الاحتلال يحاصر أهل القرية ويلاحقهم بقوت عيالهم بهدمه المتكرر لمشاتل زراعية ومحاجر وورشات التصليح بعد استيلائه على معظم أراضي القرية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها.
وفي سياق متصل أحرق مستوطنون في منطقة الأغوار اليوم الأربعاء، ست مركبات تعود لمواطنين من المنطقة، وكتبوا شعارات عنصرية بعنوان 'قطع الأيادي'، فيما اقدم آخرون على ثقب اطارات عدد من المركبات في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
وذكرت مصادر أمنية لـ'وفا'، أن مجموعة من المستوطنين وتحت حراسة جيش الاحتلال قاموا بحرق مركبات في منطقة زبيدات بالأغوار، تعود ملكيتها إلى اياد محمد زبيدات، ومحمد حسن زبيدات، ومركبة شقيقه، وزياد محمد زبيدات، فيما احتجزت قوات الاحتلال مركبة الدفاع المدني على حاجز 'الحمرا' العسكري لفترة أثناء توجهها لإخماد إحدى الحرائق.
وفي بلدة مرج نعجة القريبة من الزبيدات، قام المستوطنون بحرق مركبتين، وخطوا كتابات عنصرية بحق المواطنين.
وحمّل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني في حديث لـ'وفا' الجيش والشرطة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة، بشكل بات يهدد ممتلكات وحياة المواطنين، خاصة وأن أصابع الاتهام تشير إلى أن المتسببين بأعمال التخريب هم مستوطني 'يتسهار' القريبة من مدينة نابلس.
وفي القدس المحتلة، جدّد المستوطنون اليوم، اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، ثقبوا خلالها اطارات عدد من مركبات المقدسيين المتوقفة في جبل المشارف.
وأفاد مراسل "وفا"، بأنه تم كتابة شعارات عنصرية على عدد من هذه المركبات باللغة العبرية منها 'الموت للعرب'.
وكانت المنطقة شهدت قبل أيام اعتداءات مشابهة على مركبات المواطنين، في اطار الحملة التي تشنها جماعات المستوطنين، للضغط على المواطنين للرحيل عن منازلهم، بهدف تهويد الحي بالكامل، خاصة بعد نجاح هذه الجماعات بوضع اليد والاستيلاء على عدد من منازل المواطنين، بدعم ومساندة قوات الاحتلال.
من جهة اخرى اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاربعاء، على مزارعين ورعاة أغنام في منطقتي 'الحلاوة والطوبا' وفتشت عددا من منازل المواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل، واحتجزت تلاميذ مدرسة التواني.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور لـ'وفا' إن قوات الاحتلال اعتدت على المزارعين ورعاة الماشية من عائلة عوض بالضرب المبرح، كما فتشت عدة منازل بمسافر يطا عرف من اصحابها جميل يونس ابو عرام.
كما نصبت قوات ما تسمى 'حرس الحدود' الاسرائيلية حاجزا على مدخل مسافر يطا، عملت خلاله على إيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
الى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عددا من تلاميذ مدرسة التواني المختلطة شرق بلدة يطا.