التاريخ : الثلاثاء 07-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
أخبار الرئاسة » حماس تزوّر وثيقة لضرب العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والروسية
حماس تزوّر وثيقة لضرب العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والروسية

 حماس تزوّر وثيقة لضرب العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والروسية

 

 

رام الله 20-8-2013

 أفاد مصدر مسؤول لمفوضية الإعلام والثقافة اليوم الثلاثاء، بأن وثيقة الرسالة الرئاسية التي نشرها موقع 'فلسطين الآن' التابع لحماس مزورة جملة وتفصيلا وشكلا ومضمونا، معتبرا ذلك هجوما لا أخلاقيا آخر في حملة الجريمة المنظمة التي ترتكبها حماس بحق القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وقيادته.

 

وفنّدت المفوضية إدعاءات حماس، بقولها: انطلاقا من ايماننا بوعي جمهورنا الفلسطيني، واحتراما ليقظته وسهره على الحقائق والوقائع الصحيحة، نقدم وثيقة جديدة تثبت تورط حماس بتقزيم وتحجيم صورة شعبنا أمام قادة العالم الكبار، وتبين أهدافهم في تحطيم معالم الدولة ومؤسساتها التي يناضل الفلسطينيون من اجل تجسيمها.

 

وأشارت إلى أن حماس ادعت عبر موقعها الالكتروني التابع  لها أنها وثيقة رسمية صادرة عن الرئاسة الفلسطينية، وذكرت أنها رسالة موجهة من رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس إلى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، يطلب خلالها الرئيس من نظيره الروسي إصدار بيان دعم للثورة المصرية وللرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ولكن بعد فحصها بدقة وهي المؤشر عليها بالوثيقة 'أ' وهي الوثيقة المزورة، ومقارنتها بنموذج رسالة وثيقة صحيحة صادرة عن الرئاسة مؤشر عليها بالوثيقة 'ب'،  تبين لنا مكامن التزوير التالية بالآتي:

 

- خلت الوثيقة المزورة من مصطلح 'دولة فلسطين' تحت رسم النسر الفلسطيني - انظر الدائرة المؤشر عليها برقم '1'، حيث بالمقارنة مع وثيقة الورق المروّس الرسمي الذي تستخدمه الرئاسة الفلسطينية في    الوثيقة الأصلية 'رقم 2' نلاحظ مصطلح' دولة فلسطين' تحت النسر مباشرة .

 

-  حملت الوثيقة المزورة عبارة ' رئيس الاتحاد الروسي – موسكو ' وهذا خطأ موضوعي قاتل، يدلل على ضحالة معرفة الآمر بالتزوير والمنفذ، إذ لم يعرف المزوّر أن الاسم الحقيقي لروسيا هو 'روسيا الاتحادية ) ، وليس' الاتحاد الروسي' كما ورد في الوثيقة المزوّرة !!..

 

 - الخطأ الواضح تماما في توقيع الرئيس المزور على الوثيقة المزورة ' السهم برقم 5' في الوثيقة المزورة، إذ بمقارنة بالعيان مع الوثيقة المرفقة الصحيحة التي تحمل توقيع الرئيس يمكننا اكتشاف الفارق بين التوقيعين !

 

- افتقدت الوثيقة المزورة لرقم تحمله عادة الرسائل الرسمية الصادرة عن الرئاسة مكان السهم والرقم  '6'، وهو ما نلاحظه في أعلى يسار رسالة أصلية صادرة سابقا عن الرئاسة، أخذناها كمثال حيث تحمل الرقم 1236.

 

- حفلت الرسالة بأخطاء مطبعية تكررت مرتين في جملة واحدة، انظر 'الرقم 4' في الوثيقة المزورة، حيث كتب حرف الفاء في كلمتي تفضلوا وفائق بحرف القاف، وهذا مالا يمكن أن يحدث في رسالة رسمية أبدا !! ناهيك عن نوع الخط وحجمه المستخدم في الرسالة المزورة ، حيث ثبت لدينا بعد اطلاعنا على نصوص متعددة من رسائل الرئاسة في مناسبات عديدة، تبين لنا أنها تحمل نوعا وحجما محددا من الحرف العربي مختلفا كليا عن نوع وحجم الخط المستخدم في الرسالة المزورة.

 

- نظرا لجهل المسؤولين بلغة الخطاب والاحترام بين الزعماء والقادة والرؤساء، فقد انعكس هذا الجهل على المكلف بالتزوير، فجاءت مقدمة الرسالة المزورة مغايرة ومخالفة للصيغة الموضوعية التي غالبا ما تبتدأ بها الرسائل الموجهة للرؤساء، فمقارنة بسيطة بين مقدمة الرسالة المزورة، ومقدمة الرسالة المرسلة للرئيس بوتين في مناسبة إعلان السيادة الحكومية لروسيا الفيدرالية ' مثلا'، ستظهر لنا حجم الخطأ الذي وقع به المزوّر، وجهله ببروتوكولات المخاطبة والرسائل الرسمية بين الرؤساء.

 

- ورد في الرسالة المزورة الفقرة الأخيرة 'مصطلح الملك.. وملك السعودية'، فيما المصطلح المتعارف عليه هو 'خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية'، وهذا خطأ جسيم ليس للرئاسة الفلسطينية الوقوع به أبدا !! كما بدا من صيغة الفقرة الثانية وتحديدا السطر الأخير وكأن موقف رئيس روسيا الاتحادية تابع لموقف المملكة العربية السعودية، وهذا خطأ فادح لا يمكن لدارس مبتدئ في العلوم السياسية  الوقوع فيه، وقد يؤدي إلى قطيعة سياسية بين بلدين لو حصل فعلا بين رئيسين لدولتين مهما كان شأنهما وموقعيهما بين دول العالم.

 

وتعليقا على الموضوع، قال المدير التنفيذي لمفوضية الإعلام والثقافة موفق مطر إن قادة حماس تصر على استصغار عقل المواطن الفلسطيني، والظن بإمكانية خداعه، والتحايل على مداركه وقدراته في التفريق بين الحق والباطل، والصحيح والمزيف.

 

وأضاف' لقد سقطت قيادة حماس بامتحان تزوير الوثائق  وفضحت 'عملياتها الورقية ' نواياها الحقيقية، وأزال الوعي الوطني لشعبنا قناعا زخرفته حماس بمصطلحات ومفاهيم دينية، وتجملت به، للتمويه على أعمالها اللاأخلاقية وجرائمها المخالفة للدين والقانون، خاصة إذا كنا نتحدث عن جريمة تزوير وثائق المؤسسات السيادية كمؤسسة الرئاسة.

 

وأشار مطر الى أن حماس تسعى لتشويه صورة القيادة الفلسطينية، ووضعها في مواقف محرجة أمام قيادات وحكومات صديقة وشقيقة/ تؤدي حتما إلى الإضرار بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، قبل أن يتبين الأصدقاء والأشقاء الحقيقة ووضعهم اليد عليها، واكتشاف الفاعل والمجرم الحقيقي بحق الشعب الفلسطيني وقضيته وقيادته .

 

وأكد خسران حماس لمعركة أخرى تشنها ضد القيادة الفلسطينية ومؤسسات دولة فلسطين بالضربة القاضية، معتبرا التزوير الجديد مؤشرا خطيرا على المدى الذي ستذهب اليه للتغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة.

2013-08-20
اطبع ارسل