التاريخ : الإثنين 20-05-2024

السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة البقاع    |     الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: زيارة الكاردينال بيتسابالا إلى غزة رسالة لقادة العالم من أجل وقف الحر    |     بوتين يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية    |     القادة العرب ينددون باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة    |     إعلان البحرين يؤكد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فورا ورفض محاولات التهجير القسري    |     منصور يبعث رسائل لمسؤولين أممين حول النكبة المستمرة التي تلحقها إسرائيل بشعبنا منذ 76 عاما    |     الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء الكويت    |     فرنسا تدين تصريحات بن غفير بشأن إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه    |     الرئاسة ترحب بإجراءات "العدل الدولية" بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية شعبنا من الإبادة الجماعي    |     الرئيس يجتمع مع ملك البحرين    |     الرئيس يجتمع مع ملك الأردن في المنامة    |     الرئيس يجتمع مع نظيره المصري في المنامة    |     الرئيس أمام قمة المنامة: قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال    |     "أوتشا": توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يكاد يكون مستحيلا بسبب نقص تدفق الوقود    |     الرئيس يجتمع مع نظيره العراقي    |     "العدل الدولية" تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف هجوم الاحتلال على رفح    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35272 والإصابات إلى 79205 منذ بدء العدوان    |     بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين    |     الخارجية تطالب بتعزيز آليات محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المعتقلين    |     الرئاسة تثمن مواقف الصين الداعمة لشعبنا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها    |     السفير دبور يستقبل السفير الجزائري    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة بيروت    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة الشمال    |     الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة
أخبار الرئاسة » الرئيس بتخريج الفوج الأول لجامعة الاستقلال: حدود الدولة مسؤولية الأمن الفلسطيني
الرئيس بتخريج الفوج الأول لجامعة الاستقلال: حدود الدولة مسؤولية الأمن الفلسطيني

 الرئيس بتخريج الفوج الأول لجامعة الاستقلال: حدود الدولة مسؤولية الأمن الفلسطيني

 

 

أدعو الشركات الأوروبية والدولية العاملة بالمستوطنات للتوقف

 نعوّل على دوركم في الحفاظ على سيادة القانون وأمن المواطن 

 

أريحا 15-9-2013

 أعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، أن أمن حدود الدولة هو مسؤولية الأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى، ويمكن فقط لقوات دولية متفق عليها أن تراقب تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الوضع النهائي.

 

وقال في كلمة له في حفل تخريج الفوج الأول من جامعة الاستقلال بأريحا، إن الحدود الشرقية لدولة فلسطين ممتدة من البحر الميت مروراً بالأغوار والمرتفعات الوسطى والى حدود بيسان، هي حدود فلسطينية أردنية، وستبقى كذلك.

 

وشدد سيادته على أن الاستيطان على أرض دولة فلسطين بجميع أشكاله عمل غير شرعي، وعلى أهمية تطبيق الإجراءات الأوروبية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع العام 2014، داعيا الشركات الأوربية والشركات الدولية العاملة في المستوطنات إلى التوقف عن ذلك، لأنها بذلك تخالف القانون الدولي.

 

وجدد سيادته التأكيد على أن القيادة الفلسطينية جادة في التوصل إلى حل عادل ودائم ينهي الصراع بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين، وذلك من خلال هذه المفاوضات الجارية حالياً بمساعدة أميركية ودعم عربي ودولي، وقال: 'في هذا الإطار فإننا نعمل مع الإدارة الأميركية وأطراف الرباعية من أجل إنجاح عملية السلام'.

 

وخاطب الضباط الخريجين قائلا: 'أقول لكم أبنائي وبناتي الأعزاء جميعاً، أننا نعول على دوركم في المستقبل القريب في الحفاظ على سيادة القانون وأمن المواطن، فبالعلم والعطاء المخلص تبنى الأوطان وتحافظ الشعوب على تقدمها ورخائها وازدهارها وتحافظ على رقيها بين الشعوب'.

 

وأضاف 'تعلمون جميعا أن تخرجكم هو بداية تحملكم للمسؤولية، وإنني لأرجو أن تحملوا هذه المسؤولية والأمانة وتضطلعوا بها على خير وجه'.

 

وكان الاحتفال بدأ بدخول الخريجين، ثم عزف النشيد الوطني وتلاه الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء، ثم قام سيادته بتفتيش صف العسكريين برفقة نائب رئيس الجامعة اللواء وليد العاص.

 

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد رئيس مجلس الأمناء الأخ توفيق الطيراوي

السادة أعضاء مجلس الأمناء

السيد رئيس الجامعة أستاذ دكتور تيسير عبد الله

السادة هيئة التدريس

الطالبات والطلبة الأعزاء

الحضور الكريم

 

يسعدني أن التقي بكم اليوم في رحاب جامعة الاستقلال، بمناسبة تخريج الفوج الأول من الجامعة، وأنتهز الفرصة لتهنئه الطالبات والطلبة وعائلاتهم على نجاحهم وانتقالهم إلى مرحلة العمل والإنتاج وآخرين قد يستكملون تحصيلهم العلمي في المستقبل القريب.

 

وأقول لكم أبنائي وبناتي الأعزاء جميعاً، إننا نعول على دوركم في المستقبل القريب في الحفاظ على سيادة القانون وأمن المواطن، وحماية حقوق الوطن برجاله ونسائه وشبابه وأطفاله وشيوخه وأسر شهدائه وأسراه. الأمر الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من مسؤولياتنا وسياستنا في الطريق لتحقيق أهدافنا الوطنية في بناء اقتصادنا ومؤسسات دولتنا المستقلة والحفاظ على مشروعنا الوطني ونيل حقوقنا في الحرية والاستقلال، وهو في صلب رسالة جامعتكم العتيدة.

 

ونرجو لأبنائها وبناتها الذين مازالوا على مقاعد الدراسة، أن يكون هذه اليوم والفرحة التي تكتنفه، باعثاً لتحفيز هممهم وإراداتهم، للمزيد من الجهد والجد والاجتهاد، لينالوا شرف التخرج في يوم قريب قادم إن شاء الله، فبالعلم والعطاء المخلص تبنى الأوطان وتحافظ الشعوب على تقدمها ورخائها وازدهارها، وتحافظ على رقيها بين الشعوب، فلنكن جميعا أوفياء لهذا الوطن فلسطين وعاصمته القدس الشريف.

 

أبنائي وبناتي الأعزاء

تعلمون جميعا أن تخرجكم هو بداية تحملكم للمسؤولية، وإنني لأرجو أن تحملوا هذه المسؤولية والأمانة وتضطلعوا بها على خير وجه، خدمةً لفلسطين أرضاً وشعباً وقضيةً، ولتظل رايتنا عالية خفاقة تتلقفها الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل، وكلي ثقة بأنكم أهل لحمل هذه المسؤولية.

 

فانتم باكورة ثمار هذه الجامعة الفتية ذات الطموحات العالية، والتي نعول ولا ريب عليها في أن تستمر في أداء رسالتها العلمية والتعليمية.

 

ولا يفوتنا الإشادة بالجهود التي بذلت ولا زالت تبذل من قبل مجلس أمناء ورئاسة الجامعة وهيئتها التدريسية لوضع الخطط والاستراتيجيات التعليمية الوطنية موضع التنفيذ، من خلال مناهجها وبرامجها وتخصصاتها المختلفة والتي نصبو لأن نراها تتسع وتكبر ولتشمل كليات وتخصصات أخرى

 

ولابد أن نذكر اليوم، أبنائنا بناتنا الأعزاء، الانجاز العظيم الذي حققناه، لرفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، الذي حظي بتأييد دولي عارم، وهو الانجاز الذي يمدنا بالقوة القانونية والسياسية اللازمة لاستكمال مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال الكامل.

 

يأتي تخرجكم اليوم عشية العودة إلى مائدة المفاوضات، بهدف تنفيذ حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران العام 1967 وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، وحل جميع قضايا الحل النهائي وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية.

 

وتعلمون ثوابتنا والقضايا التي نطالب بها لن يكون هناك حل ما لم ننجز جميع طلباتنا وحقوقنا لشعبنا وعند ذلك يكون قد حققنا حلمنا وحققنا استقلالنا.

 

ولقد تم الإفراج عن الدفعة الأولى من أسرى ما قبل أوسلو، وبإذن الله سيتم الإفراج عن بقية الأسرى وفق المواعيد المتفق عليها، ونؤكد لكم ولشعبنا مرةً أخرى أنه من أولويات جهودنا واتصالاتنا هو تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، ليشاركوا معنا في بناء بلدهم ومستقبل شعبهم.

 

إن كنا سنحقق إطلاق سراح الأسرى ما قبل 93، فنؤكد أنه على طاولة المفاوضات بقية الأسرى في السجون ليطلق سراهم جميعا، وهذا عهدنا لا يمكن أن نتخلى عنها أبدا.

 

وفي هذا الإطار فإننا نعمل مع الإدارة الأمريكية وأطراف الرباعية من أجل إنجاح عملية السلام، وإنني أؤكد أننا جادون في التوصل إلى حل عادل ودائم ينهي الصراع بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين، وذلك من خلال هذه المفاوضات الجارية حالياً بمساعدة أمريكية ودعم عربي ودولي.

 

ورغم المعوقات التي نواجهها بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية وإجراءات قواتها على الأرض، وخاصة الاستيطان والاجتياحات والاعتقالات والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني، والتي ندعوها أن توقفها فوراً، فإننا سنستمر بتنفيذ التزاماتنا وفق الجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجة الأميركي للمفاوضات.

 

نحن سنبدي حسن النية إلى النهاية والمدة معروفة من ستة إلى تسعة أشهر وإذا كانت هناك نوايا طيبة وسلمية فنحن جاهزون للسلام.

 

ونؤكد أن الاستيطان على أرض دولة فلسطين بجميع أشكاله عمل غير شرعي، بمعنى أن الاستيطان منذ بدأ عام 1967 هو غير شرعي وغير قانوني، وهناك كثير من قرارات مجلس الأمن، وموقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الاستيطان غير شرعي بعد 25 عاما من الإنكار، ونحن نقول أنه غير شرعي ويجب أن يزال من أرضنا الفلسطينية.

 

وأنتهز الفرصة لأدعو الشركات الأوربية والشركات الدولية العاملة في المستوطنات التوقف عن ذلك لأنها بذلك تخالف القانون الدولي.

 

نحن الآن باتصالات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي ومع عدد من دول العالم، والاتحاد الأوروبي أقر أن منتجات المستوطنات غير شرعية، وكما تعلمون القاعدة الفقهية التي تقول 'أن ما بني على باطل فهو باطل'، ونؤكد أهمية تطبيق الإجراءات الأوربية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع العام 2014.

 

وكما نؤكد أن أمن حدود الدولة هو مسؤولية الأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى ويمكن فقط لقوات دولية متفق عليها أن تراقب تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الوضع النهائي، وعليه فإن الحدود الشرقية لدولة فلسطين الممتدة من البحر الميت مروراً بالأغوار والمرتفعات الوسطى والى حدود بيسان هي حدود فلسطينية أردنية، وستبقى كذلك، ولا يوجد بيننا طرف آخر بصراحة لا توجد بينا إسرائيل.

 

عودة قطاع غزه إلى أحضان الشرعية الفلسطينية هو مطلب شعبي ووطني نسعى لتحقيقه، ونحن في انتظار توفر الظروف لتحقيقه من خلال الانتخابات وفق ما اتفق عليه بين الفصائل الفلسطينية.

 

أخوتنا في غزة وتحديدا حماس في غزة أيا كانت خلافاتنا معهم، فهم جزء من الشعب الفلسطيني، ولن نسعى ولا نستطيع أن نقصيهم وأن نبعدهم عن شعبنا فهم جزء منه، أيا كانت الظروف فهم أولا وأخيرا جزء من هذا الشعب ونحن اتفقنا على أن نذهب للانتخابات وكما حصلوا في الماضي على نجاح بالانتخابات وقبلنا هذا ومضى ما مضى من الزمن، نحن نطالب أن نذهب للانتخابات، وفي الوقت الذي يكونون حاضرين فيه للانتخابات بالتأكيد سنذهب لنبقى لحمة واحدة وشعبنا واحدا وأرضا واحدة، ونريد دولة لحمة واحدة على غزة والضفة والقدس الشرقية، وبدون القدس الشرقية لا دولة.

 

مرة أخرى أحيي مجلس الأمناء وهيئة التدريس ورئيس الجامعة على هذا الإنجاز الرائع، وأتمنى للطالبات والطلبة الخريجين اليوم دوام التقدم والنجاح، وسنراكم في ميدان العمل قريبا، وأتمنى للجامعة المزيد من النجاحات والإنجازات العلمية والعملية على طريق بناء الإنسان الفلسطيني وتقدمه، لما فيه خير شعبكم والإنسانية جمعاء.

 

 

 

'بسم الله الرحمن الرحيم'

'وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون'

'صدق الله العظيم'

والسلام عليكم

 

من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة اللواء توفيق الطيراوي، أن قادة الشعب الفلسطيني استلموا الراية من الشهداء وسيسلمونها لجيل الخريجين من أبناء شعبنا.

 

ووجه للطلبة كلمة قال فيها: أنتم أبنائي الطلبة تحملتم الصعاب وتعلمتم وستخرجون اليوم إلى مؤسستكم الأمنية العملاقة التي تتحمل وتحملت كل الصعاب وكل من فيها هم الجنود المجهولين، فعليكم المحافظة على النظام والقانون والأرض والعرض والمشروع الوطني وعلى قيادتكم وعلى شرف الانتماء لهذا الوطن ولهذا الشعب'.

 

في ذات السياق، قال رئيس الجامعة تيسير عبد الله: 'نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من أبناء شعبنا الذين سيساهمون في بناء الدولة الفلسطينية بأيدي فلسطينية، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا ولشعبنا، أن حلما راود المؤسسين عقدا من الزمان أصبح واقعا حقيقيا'.

 

وأوضح أن جامعة الاستقلال تحولت من كلية جامعية إلى جامعة تضم ثلاث كليات وتمنح شهادة البكالوريوس في ستة تخصصات إضافة إلى العديد من الدبلومات التي تقدمها الجامعة، فهي مكملة لدور المؤسسة الأمنية ورافدا لها بالكوادر'.

 

وألقت الطالبة آلاء العايدي كلمة الخريجين، شكرت من خلالها الرئيس على دعمه المتواصل للجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية والعسكرية على الجهود التي يبذلونها من أجل الوصول إلى التميز والإبداع.

2013-09-15
اطبع ارسل