رام الله: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي حول الإحصاءات الرسمية
رام الله 24-9-2013
انطلقت في مدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي حول الإحصاءات الرسمية والذي ينظمه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وشارك في أعمال المؤتمر الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي، عدد كبير من الخبراء الدوليين والعرب والمختصين في الإحصاء، وبحضور العديد من الشخصيات المحلية والعربية.
ونقل رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج في كلمة الرئيس محمود عباس، تحيات الرئيس، في هذا المؤتمر الهام الذي ينظمه الجهاز المركزي للإحصاء الذي يحتفل بمرور عشرين عاما على تأسيسه، وتزامنا مع السنة العالمية للإحصاء 2013، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للإحصاءات 2014-2018.
وقال: إن حضور الوفود العربية والدولية يعد شكلا من أشكال مقاومتنا الشعبية السلمية، وهو تعزيز لصمود شعبنا، وفرصة هامة للتعرف على واقع شعبنا تحت الاحتلال، وهو الشعب الذي عقد العزم على إقامة دولته المستقلة ليعيش فيها حرا كغيره من شعوب العالم.
وشدد على أن السلطة الوطنية انتهجت منذ نشأتها منهجا علميا في تعاملها مع القضايا الإحصائية، وأولتها أهمية خاصة، ودعمت تأسيس الجهاز المركزي للإحصاء الذي أسس انطلاقا من إيمان القيادة المطلق والراسخ في منظمة التحرير الفلسطينية بأهمية الإحصاء والرقم الفلسطيني الصحيح والسليم والموثوق به.
وأشار الأعرج إلى أن الجهاز حقق نجاحا ملحوظا في البناء المؤسسي، وتطوير قواعد بيانات إحصائية عن فلسطين والفلسطينيين، وبات لدينا قاعدة معلوماتية زاخرة تعد بمثابة حجر الأساس لوضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في رسم السياسات لبناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها على أسس علمية صحيحة.
وتابع: 'يأتي انعقاد المؤتمر من الحاجة لخلق الوعي بأهمية وجود إحصاءات رسمية حيادية تساعد على مراقبة وقياس مدى تحقيق الخطط التنموية في مختلف القطاعات لدولة فلسطين، وشاركنا في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية، وانعكست قرارات تلك المؤتمرات بوضوح في خططنا التنموية، وبتعاون كامل مع مؤسسات المجتمع والمنظمات الدولية والمؤسسات المانحة'.
بدورها، قالت رئيس الجهاز علا عوض، إن انعقاد هذا لمؤتمر يكتسب قيمة إضافية كونه يحظى برعاية الرئيس محمود عباس، ومرور عشرين عاما على تأسيس جهاز الإحصاء، ومتزامنا مع الاحتفال بالسنة العالمية للإحصاء المنصوص عليها في قرارات اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة.
وبينت أن نقطة انطلاقة الجهاز اقترنت بمدينة القدس في أيلول عام 1993 بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية، وشهد الجهاز تحولات جوهرية لينتقل النظام الإحصائي من مرحلة إلى أخرى ضمن تطور طبيعي للأنظمة الإحصائية، واستطاع الجهاز إرساء قواعد البناء المؤسسي، وتعزيز القدرات عبر تطوير الأطر القانونية والمساندة، ووضع المنهجيات، وتوفير بيئة عمل داعمة ومحفزة للعمل.
وشددت عوض على أن الجهاز نجح في بناء شبكة علاقات مميزة مع محيطه العربي والإقليمي والدولي، مكنته من وضع فلسطين على الخارطة الدولية، عبر حضور فاعل ومميز في كافة المحافل، والتزامه بأحدث المعايير الدولية في مجال العمل الإحصائي، حيث شهد هذا العام انجازا إحصائيا عربيا وفلسطينيا بامتياز، بانتخاب فلسطين رئيسا منتخبا للرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية للفترة 2013-2015، ورئيسا للرابطة للفترة من 2015-2017 في سابقة تعد الأولى من نوعها بانتخاب دولة عربية لرئاسة الرابطة منذ تأسيسها عام 1985.
وأعلنت عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية 2014-2018، آملة أن تشكل خطوة إضافية على طريق استكمال بناء النمو الإحصائي الفلسطيني.
وكرم الأعرج وعوض الرئيس الأول ومؤسس الجهاز حسن أبو لبدة، والرئيس الثاني للجهاز لؤي شبانة، كما جرى عرض فيلم وثائقي يبين أبرز المحطات التي مر بها الجهاز منذ تأسيسه عام 1993.
وافتتح الجلسة الأولى للمؤتمر، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي من مصر، الذي تحدث عن الإحصاء وأهميته للتنمية في أي دولة في العالم ليس فقط للمؤسسات الحكومية والخاصة، ولكن لكل المواطنين في الدولة.
وأكد الجندي أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حقق خلال السنوات القليلة الماضية ورغم حداثته، تقدما ملحوظا وهو فخر لكل الفلسطينيين.
وتحدث ساندر دويفستن من معهد البحوث الدولية عن الاتجاهات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتا إلى كيفية تأثير التكنولوجيا على المجتمع، ومراحل تطور التكنولوجيا منذ مئات السنوات حتى يومنا هذا، كما تحدث في هذه الجلسة رئيس إحصاء جنوب إفريقيا بيل ليهوهال، وجان روبرت سوسر من المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الذي تحدث عن تحديات العمل الإحصائي في ظروف عدم الاستقرار.