الرئيس لـ'وفا': حصدنا ثمار رفع تمثيل فلسطين لدولة 'مراقب' بالأمم المتحدة
نيويورك 27-9-2013
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن فلسطين حصدت ثمار رفع تمثليها إلى دولة 'مراقب' في الأمم المتحدة، في هذه الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة إذ عوملت كدولة لأول مرة في التاريخ.
وأكد سيادته في حديث لموفدة 'وفا' في نيويورك أن مشاركة فلسطين في هذه الدورة كانت مهمة للغاية ليس فقط على الصعيد السياسي إنما على الصعيد الاقتصادي أيضا.
وقال:'بحثنا مجمل القضايا السياسية والاقتصادية، ولأول مرة تبحث القضايا الاقتصادية بشكل موسع بجلب دعم للشعب الفلسطيني، وتميزت هذه الدورة بتكريس الإنجاز الذي حققناه في الدورة السابقة في 29 نوفمبر العام الماضي، اليوم أعترف بنا كدولة وعوملنا كدولة لنحصد ثمار جهدنا'.
ولفت الرئيس عباس إلى أن اللقاءات التي عقدها على مدار الأسبوع المنصرم مع زعماء وممثلي الدول العربية والأجنبية تصب في سير المفاوضات.
وقال: 'المحادثات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي مفصلية وقد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي'.
وأشار إلى جدية الولايات المتحدة بجهود رئيسها اوباما ووزير خارجيتها كيري والاهتمام الملموس من جميع دول العالم لإحلال السلام وإنهاء النزاع، 'السلام مهم لكل العالم وليس فقط للفلسطينيين'.
وحذر الرئيس من العواقب الوخيمة التي قد تنتج في حال فشل التوصل إلى حلول خلال التسعة شهور المتفق عليها لانجاز محادثات السلام الجارية، وقال: 'صبرنا كثيرا وتحملنا كثيرا وعانينا كثيرا لكن العالم بدأ يتفهم جيداً القضية الفلسطينية'.
وأكد سيادته أنه يجب على إسرائيل أن تنسحب من كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس، وضرورة إيجاد حل عادل للاجئين وفق القرار الأممي 194 وكافة قضايا الحل النهائي وفق المرجعية الدولية.
وثمن سيادته دور أوروبا المهم في هذه الدورة خاصة قرارها مقاطعة منتجات المستوطنات، مشيرا إلى أن هذا القرار موجه ضد الاحتلال والاستيطان وليس إسرائيل، ويؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة وقفه وتوسعه في الأرض الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس استقبل وعومل، يوم غد الخميس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة الأولى، وفق بروتوكول رؤساء الدول، وقدمه رئيس الجمعية العامة بصفته رئيس دولة فلسطين، ليلقي خطاب دولة فلسطين من على منبر الجمعية في نيويـــورك.
واصطحب حرس الشرف الرئيس عباس، وجلس سيادته على مقعد الرؤساء قبل إلقاء الخطاب وبعد إلقائه، كما وُدع من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ومكتبها وفق بروتوكول رؤساء الدول.
وهذه أول مرة يلقي الرئيس عباس خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد حصول فلسطين على مكانة دولة مراقب غير عضو، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012.