الرئيس لــ «سى بى سى» المصرية: مصر هي الراعية للمصالحة الوطنية الفلسطينية والسيسي يتسم بالحكمة والهدوء
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه كان أول الرافضين لإنشاء دولة لقطاع غزة داخل الأراضي المصرية، معتبراً ذلك يهدد المشروع الوطني الفلسطيني، ويهدد مصلحة البلدين. ووصف «أبو مازن»، في تصريحات خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية «سى بى سى» المصرية مساء اليوم الثلاثاء، الحديث عن إنشاء قنصلية لغزة في مصر، وإنشاء قنصلية مصرية داخل غزة، بـ «الهراء». وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الفلسطيني، إن تظاهرات 30 يونيو، تعتبر «ثورة شعبية» تحت حماية الجيش، وهذا ما حاول إثباته للعالم أجمع، خاصة أمريكا، أوروبا والصين، مؤكدًا قدرة المواطنين المصريين في الدفاع عن ثورتهم، والرد على كامل الانتقادات. وأعرب «أبو مازن» عن تقديره لدور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، واصفاً إياه بـ «القائد» ذي القراءة الجيدة للمشهد العام. وعن سير المفاوضات بين الجانب الفلسطيني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال أبومازن: "إن المفاوضات مستمرة ونحن متفقين على إطار زمني هو 9 أشهر يتم خلالها حسم القضايا العالقة"، مشددا على أنه في حالة عدم التوصل لنتيجة فإنه سيكون هناك خيارات عديدة أمام السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست كالفترات السابقة، وإنما هناك دعم أوربي وسعي أمريكي لحل القضية الفلسطينية ومساندة الشعوب العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الخطوة التالية تتمثل في إقناع وفد المفاوضين الفلسطيني المستقيل بالعودة عن الاستقالة لمواصلة المفاوضات وإنه في حالة عدم إقناعه خلال أسبوع فإنه سيقوم بتشكيل وفد آخر. وأضاف الرئيس إن السلطة الفلسطينية سبق وأن أعلنت رأيها بوضوح بشأن الأنفاق وأنها غير شرعية وأن على مصر هدمها مع مراعاة الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ونوه أبو مازن إلى أن مصر صاحبة الدور الأهم في القضية الفلسطينية بشكل عام والمصالحة الوطنية بشكل خاص، موضحا أنه طلب من السلطات المصرية أن تعود لدورها في القضية الفلسطينية. وأضاف: "نحن نقدر الانشغالات التي تعيش في ظلها مصر"، مشيرا إلى أنه بعد شهر أو أكثر قليلا ستهدأ هذه الانشغالات وستصبح مصر قادرة على القيام بدورها. وأكد أبومازن أنه تحدث مع مختلف المسئولين الدوليين في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية حول ما حدث في مصر في 30 يونيو، موضحا أنه كان يؤكد أن هذه إرادة شعبية خالصة، وأن الجيش تدخل لإعلاء الإرادة الشعبية المصرية التي خرج من أجلها الملايين. وشدد أبومازن على أن السلطة الفلسطينية تدفع 58 % من موازنة قطاع غزة حتى بعد الانقلاب التي قامت به حركة حماس في القطاع، موضحا أن السلطة الفلسطينية تتحمل الكثير من المصاعب من أجل غزة.