الرئيس يعزي بوفاة المناضل العربي حاكم الفايز
رام الله 8-12-2013
عزّى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، آل الفايز بوفاة المناضل العربي الكبير حاكم الفايز، حيث هاتف سيادته رئيس الوزراء الأردني الأسبق فيصل الفايز، ونجل الفقيد فهد الفايز معزيا.
وتمنى الرئيس في اتصاله الهاتفي، أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم عائلته الصبر والسلوان.
ويعد حاكم من أبرز أعضاء القيادة القومية في حزب البعث الاشتراكي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، غادر الدنيا وهو مؤمن بأن الأمة العربية ستنهض من كبوتها حينما تتخلص من القطرية المقيتة.
وخلف الفقيد إرثا كبيرا من العطاء والعمل النضالي، قضاها مدافعاً عن مبادئ وقيم العروبة، متمسكاً بوحدة أمته العربية وبحرية أراضيها المحتلة، وبعد عودته إلى الأردن أسس اللجنة الوطنية لنصرة العراق في العام 2001، إضافة إلى مساهمته في تأسيس لجنة مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
والراحل كان ولد العام 1932، وانضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في العام 1957، تعرض للسجن والاعتقال في سورية من قبل نظام حافظ الأسد لمدة23 عاما (1971 - 1993).
وبرحيله، خسرت الحركة القومية العربية أحد أهم أقطابها ورموزها، وهو الذي دافع دون هوادة عن قضايا الوطن والأمة، مقدماً تضحيات عظيمة سيبقى يذكرها تاريخ الأمة المعاصر.
ووصف حاكم الفايز فلسطين بالطفل الذي يبدأ يحبو ويضرب حجرا ويصبح شابا، ثم رجلا قويا وبعد ذلك يحقق حلمه، لم يتوان حتى آخر رمق في الدفاع عن معتقداته الوطنية وفكره السياسي العريق، وتوعية النشء بشأن ما يحيق بالوطن والأمة من أخطار ونزاعات، وكأنه كان يرى ما ستؤول إليه حال الأمة من تشرذم وأطماع تحيق بها من كل جانب.