زراعة ألف شتلة بأراضي عرابة المهددة بالمصادرة خلال تظاهرة لإحياء يوم الأرض
جنين - محمد بلاص
تظاهر عشرات المواطنين، أمس، على بعد أمتار قليلة من مستوطنة "مافودوثان" المقامة على أراضي بلدة عرابة المصادرة جنوب جنين، بدعوة من الإغاثة الزراعية وبلدية عرابة، إحياء للذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، وقاموا بزراعة ألف شتلة زيتون في قطعة أرض تعود للمواطن أنور عز الدين، تقدر مساحتها بعشرات الدونمات، وتهدد سلطات الاحتلال بمصادرتها، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، في وقت طارد فيه عدد منهم، مستوطنا كان يقود قطيعا من الأغنام في أراضي المواطنين.
وردد المشاركون في التظاهرة الهتافات والأغاني الوطنية، وهم يحملون الأعلام وأشتال الزيتون، والتي زرعوها في الأراضي المهددة بالمصادرة، وقد رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات منددة بممارسات الاحتلال وسياسة مصادرة الأراضي والاستيطان.
وشارك في المظاهرة، مساعد المحافظ، كمال أبو الرب، والذي دعا إلى تنفيذ مزيد من الفعاليات الشعبية وتصعيد المقاومة الشعبية والسلمية في مواجهة سياسة الاستيطان وسرقة الأراضي.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، خالد منصور: "إن رسالتنا، تؤكد أن البقاء والصمود يشكلان عنوانا مهما للمقاومة، مطالباً بتعزيز صمود المزارعين في أرضهم، وتحديدا تلك المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال، وعدم تركهم وحيدين في مواجهة المستوطنين وجيش الاحتلال.
أما عضو مجلس بلدي عرابة، الدكتورة رولا الشاعر، فشددت على ضرورة تنفيذ المزيد من الفعاليات التي تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، مركزة على ضرورة ألا تكون تلك الفعاليات موسمية، وإنما يجب أن تأخذ طابع الديمومة، مطالبة بإعداد برنامج وطني لتعزيز صمود المواطنين، خاصة في المناطق المهددة بالاستيطان والمصادرة.
بدوره، قال منسق الإغاثة الزراعية في جنين، محمد جرادات، إن الإغاثة جندت محامين وخبراء قانونيين مختصين لدعم المزارعين قانونيا، بما يمكنهم من الحفاظ على أراضيهم التي تتعرض لخطر الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين.