التاريخ : الخميس 18-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
اخبار متفرقة » نداء اتحاد المحامين العرب في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلِّف

 

 

 

                                                         التاريخ: 23/4/2014

 

 

 


نداء اتحاد المحامين العرب

 

في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلِّف

 

 

____________

 

ويلٌ لأمّةٍ أغفلت شأن الكتاب... وجفَّ فيها حبر الإبداع

 

 

        جميلٌ جداً، أن يُعلن مؤتمر اليونسكو المُنعقد في باريس عام 1995، الثالث والعشرين من شهر نيسان من كل عام، يوماً عالمياً للكتاب وحقوق المؤلف، وأن يختار هذا اليوم الذي يُصادف فيه ولادة أو وفاة عباقرة من التاريخ، أمثال: شكسبير، فلاديمير نابكوف، موريس دريون وغيرهم. وأن يختار في كل سنة، عاصمة عالمية لهذا اليوم من عواصم العالم المنارات.كل ذلك تقديرٌ لأهمية الكتاب في حياة الأمم، وحثّاً للعالم وللشباب بخاصة على استكشاف متعة القراءة، واهتداءٌ بما في بطون الكتب من كنوز، واحتراماً لأقلام مُبدعيها، وتقديراً لمُساهماتهم التي مهَّدت الطريق للتقدُّم الإجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء، وصوناً لحقوق هؤلاء المؤلِّفين أصحاب العقول الخلاّقة، وهي بالتالي دعوة دائمة لجعل الكتاب أثمن الهدايا في أعزّ المُناسبات كما هي حال الأمم الراقية مصداقاً لقول الشاعر:

 

قَلَّبتُ كلَّ ثمينٍ كنتُ أخزُنُه               فما وجدتُ به أغلى من الكُتبِ

        ومما لا شك فيه أن هذه البادرة، ولو جاءت متأخرة من الأمم المتحدة، إلاّ أنها تؤكِّد، أن الكتاب كنزٌ ثمين، ورفيقٌ أمين، وهو بين الأنام خير جليسٍ على رأي أبي الطيب المتنبي. وأنَّ المؤلِّف، بخزائن علمه، وإبداع فكره، وشمول ثقافته، إنما يُشكِّل ثروة الأمَّة الحقيقية.

        ويلٌ لأمّةٍ أغفلت شأن الكتاب، وجفَّ فيها حبر الإبداع

 

        وإذا كان العالم قد انتبه إلى الإهتمام بالكتاب والمؤلف منذ سنوات قليلة على نحو ما تقدَّم، فإن العرب قد مجَّدوا شأن الكتاب منذ عدّة قرون، وجعلوا القراءة جزءاً من عقيدتهم وإيمانهم، وسبقوا العالم إلى الحديث عن متعة القراءة وأثرها في رُقي الشعوب. حتى أن عصر المأمون كان من أرقى عصور التاريخ في التأليف والترجمة من الهندية والفارسية واليونانية، وكان هذا الحاكم يدفع ثقل الكتاب المُتَرجَم ذهباً، وهو ما لم يعرفهُ العالم لا قديماً ولا حديثاً، وزيَّنوا الكتاب بكل أنواع العلوم من الكيمياء والفلك والطب والفيزياء والفلسفة، وطوَّعوا العلوم بلغتهم تعريباً واشتقاقاً حتى أصبحت العربية لغة العالم.

        ومن المؤسف والمُحزن، أن أمةٌ هذا تاريخها مع الكتاب والحرف والمؤلف، قد بلغ التراجع الكبير من مُعدَّلات القراءة فيها حدَّاً مُخيفاً حيث أصبح كل مليون شخص فيها يقرأ ربع صفة سنوياً فقط، بينما يقرأ الشخص الأمريكي الواحد أحد عشر كتاباً في السنة، وأن الإصدار العربي بمجمله لا يتجاوز سنويّاً 1650 كتاباً، بينما الولايات المتحدة منفردة تُصدر 85 ألف كتاب في السنة.

        أليس من العار أن ينحدر مستوانا إلى هذا الحضيض من الجهل؟! فأين أين أمَّة إقرأ؟! ومن تُراه المسؤول؟! أَهُمُ الحُكّام فقط، أم الشعب، أم المؤامرة، أم دُور النشر والمدارس، أم... وأم...؟! كفى يا وُلاةَ الأمور.. كفى يا بُناة الأجيال، كلكم وكلنا مسؤول... إستفيقوا كي لا نبقى في سباق الأمم على رصيف الإنتظار، وليكن منكم مأمون هذا العصر ليفتح بيت الحكمة من جديد.. وثقوا أنه ما زال في الأمّة جابر بن حيّان، والمتنبّي، وسنان بن قرّة، والجاحظ، وإبن سينا والفارابي وإبن خلدون وإبن رشد، وآلاف آلاف المُبدعين المنسيّين...

 

         المحامي عمر زين

  امين عام اتحاد المحامين العرب

2014-04-23
اطبع ارسل