
الرابطة المارونية: الحملة على الراعي مرفوضة وزيارته ليست سياسية
بيروت 7-5-2014
رفضت الرابطة المارونية في بيان اليوم، "الحملة الموجهة ضد زيارة رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وما تحمل من استنتاجات ودلالات وخلاصات لا تعبر إطلاقا عن الهدف من مرافقة البطريرك الراعي قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة".
ودعت الى "وقف هذه الحملة فورا، والامتناع عن سوق الانتقادات التي لا تخدم الوحدة الوطنية في هذه الاحوال الدقيقة والخطيرة".
اضاف البيان: "على المتحاملين أن يعوا الحقائق الآتية:
- إن الزيارة التي يقوم بها البطريرك الماروني للاراضي المقدسة هي زيارة حج ترتدي الطابع الروحي الصرف. وهي ليست زيارة سياسية، وستكون مناسبة للتواصل مع أبناء طائفته في فلسطين المحتلة لحضهم على الثبات في أرضهم ورفض كل أشكال التطبيع والتطويع، ودفع الضغوط والمغريات الى التخلي عن اقتناعاتهم الوطنية.
- إن حدود البطريركية المارونية لا تقتصر على لبنان، بل تشمل إنطاكية وسائر المشرق، وإن زيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة تدخل في صلب مسؤوليته الروحية كأب وراع لأبناء كنيسته.
- إن زيارة رأس الكنيسة المارونية للاراضي المقدسة تسهم في تعزيز الحضور المسيحي في الشرق، وتحض المسيحيين على وعي أهمية ثباتهم في أرضهم، أرض الرسالة التي شهدت بزوغ المسيحية وانطلاقتها، وتحفزهم على الاستجابة لدعوات أحبارهم الى الحفاظ على جذورهم ومنابتهم وعدم الهجرة.
- إن القدس هي مدينة مقدسة، وقبلة الأديان السماوية، ولا سيما المسيحية والإسلام، ومن هذا المنطلق فهي مدينة مفتوحة للجميع، وينبغي عدم التسليم بالسيادة الإسرائيلية عليها، وإن زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تؤكد هذا الامر، وأي تشكيك في مقاصدها هو افتراء أو استنتاج غير صائب.
- إذا اجتمع العاملون في دعم القضية الفلسطينية، فإنهم لن يستطيعوا مجاراة البطريركية المارونية والارتقاء الى مستوى ما قدمته تاريخيا لهذه القضية، وعلى مختلف المستويات".