
الكنيسة الميثودستية الأميركية تقاطع شركة تزود إسرائيل بتقنية السجون
واشنطن 13-6-2014
قررت الهيئة العامة للمعاشات والصحة في الكنيسة الميثودستية المتحدة التي تدير محفظة استثمارية تزيد على 20 مليار دولار، وأوعزت لمدير الاستثمار فيها بالبيع الفوري لجميع أسهمها في شركة 'G4S' بسبب مخاوفها بشأن تورط الشركة في انتهاكات حقوق الإنسان في السجون الإسرائيلية والاحتلال العسكري للأرض الفلسطينية.
ووفقا لديفيد يلدمان الرئيس التنفيذي للجنة حقوق الإنسان والعدالة في الكنيسة الميثودستية، فهي المرة الأولى التي تقوم فيها الكنيسة باتخاذ هذا الموقف تجاه انتهاكات حقوق الإنسان المتصلة بالمستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة والاحتلال العسكري للأرض الفلسطينية، وهذه رسالة قوية لـ'G4S' على وجه التحديد ولغيرها من الشركات التي تدعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وفوق ذلك، وحسب بيان لدائرة شؤون المغتربين أصدرته اليوم الجمعة، وضعت الكنيسة وقفا على أي تعاملات أو مشتريات في المستقبل من أو مع 'G4S' وهي أكبر شركة أمنية في العالم ولها عمليات في أكثر من 120 بلدا.
وكانت مؤسسة بيل غيتيس الخيرية خضعت نهاية الشهر الماضي لضغوط متزايدة من حملة مقاطعة الاحتلال الإسرائيل وباعت استثماراتها في الشركة الأمنية البريطانية.
يذكر أن الكنيسة الميثوديستية من الكنائس الكبرى في الولايات المتحدة وعدد اتباعها في أميركا وفقا لمحرك البحث 'غوغول' يصل لنحو سبعة ملايين ونصف المليون مواطن امريكي وفقا لإحصاءات جرت قبل عامين.
وأوضحت دائرة شؤون المغتربين أن إعلان الكنيسة عن مقاطعة الشركة المزودة لإسرائيل ببرامج مراقبة السجون جاء مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يومه الواحد الخمسين وإثر عرائض متعددة وجهت للكنيسة ولقاءات مع نشطاء حملة المقاطعة وإدارة لجنتي الاستثمارات وحقوق الأنسان في الكنيسة، اتفق خلالها على وضع بندي مقاطعة إسرائيل والشركات الأميركية المتعاملة معها على جدول أعمال المؤتمر القادم للكنيسة للتصويت عليه.
وقالت في بيانها: جاء هذا الإنجاز المهم لحركة المقاطعة ليشكل حافزا معنويا هاما لنشطاء المقاطعة الذين سيشاركون كمتطوعي خدمات في مؤتمر الكنيسة الروسبتارية المنعقد لمدة ثمانية ايام ابتداء من اليوم الجمعة وسيصوت خلاله على مقاطعة الاحتلال الإسرائيل والشركات الأميركية المتعاملة مع.
وسيسير نشطاء المقاطعة، حسب البيان، مظاهرات شموع صامتة صوب مقر انعقاد المؤتمر لحض اخوانهم المسيحين على مقاطعة اسرائيل فيما سيقيم اللوبي اليهودي افطارا مجانيا يوم السبت لكافة أعضاء البالغ عددهم نحو اربعة الالاف عضوا وعضوة.
وقال تحالف منظمات مقاطعة الاحتلال الإسرائيل في أميركا أن إسرائيل تلقت صفعتين جديدتين, الأولى بإعلان الكنيسة الميثودستية الأميركية عن سحب استثماراتها من الشركة الأمنية البريطانية الأمنية 'G4S' ووقف أي تعامل مستقبلي معها كونها تزود إسرائيل بتقنية مراقبة السجون والحواجز الأمنية، فيما أعلنت أيضا شركة'G4S' انها لن تجدد عقدها مع إسرائيل الذي ينتهي بعد ثلاثة أعوام من الآن، لكن ناشطي حملة المقاطعة في الولايات المتحدة اعتبروا ذلك غير كافي.
وعبر عنهم خبير القانون الدولي الدكتور غسان بركات الذي وصف موقف شركة 'G4S' بغير الكافي وأن كان خطوة في الاتجاه الصحيح، وقال: سنوقف الحملة رسميا ضد الشركة إن أوقفت تعاملها فوريا مع إسرائيل وتحملت مسؤوليتها الاجتماعية عن أخطائها بإصدار بيان تعتذر فيه للشعب الفلسطيني وأسراه المضربين عن الطعام منذ خمسين يوما وتلتزم بتعويضات مالية قد تكون على شكل استثمارات في الأراضي الفلسطينية وتحت إشراف الحكومة الفلسطينية.