محادثات عمان على وشك الانهيار
معاريف - بقلم إيلي بردنشطاين
23/1/2012
خمسة أيام فقط بقيت حتى تاريخ 26-1-2012 وهو الموعد الذي تهدد السلطة الفلسطينية بإنهاء المحادثات التمهيدية التي تجري في عمان والخروج بحملة دعائية ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة.
إن الاقتراح المطروح حتى اللحظة لإنقاذ المحادثات التي تجري في عمان منذ ثلاثة أسابيع هو أن تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين مقابل تنازل فلسطيني عن طلب تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية وإذا استمرت المحادثات فإن السلطة الفلسطينية ستتراجع عن الخطوات الأحادية في الأمم المتحدة.
ويؤمن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه يجب منح أبو مازن من أجل تعزيز مكانته وقدرته على الاستمرار في المباحثات ورغم ذلك فإنه نتنياهو يعيش في وضع سياسي صعب فهو لا يستطيع الإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات بسبب تعقيدات سياسية داخلية.
وعلى جميع الأحوال فإن لقاء عمان المرتقب بين وفدي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري سيكون حاسما وخلاله ستحاول الأطراف التوصل إلى تفاهمات.
وقدمت السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي وبشكل رسمي قائمة الأسرى الذين تطالب بإطلاق سراحهم وتشمل إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.
وتشمل القائمة 123 اسم من حركة فتح تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو و23 عضو برلمان فلسطيني ينتمون لحركة حماس وأيضا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك.
وقال مصدر سياسي فلسطيني بارز إن هناك احتمال كبير بأن تتنازل السلطة الفلسطينية عن طلبها بتجميد الاستيطان في حال وافقت إسرائيل على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى.
ونقل عن مصادر سياسية تأكيدهم أن المسئولين الإسرائيليين يقدرون بأن تاريخ الـ26 يناير ليس مقدسا ويمكن تجاوزه من خلال تفاهم هادئ من أجل السماح لنتنياهو لإنهاء البرايمرز في حزب الليكود المنوي إجراءه نهاية الشهر الجاري.