التاريخ : الثلاثاء 07-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
أراء » كيف نتنفس المقاومة من بلعين؟
كيف نتنفس المقاومة من بلعين؟

كيف نتنفس المقاومة من بلعين؟

الحياة الجديدة- بكر ابو بكر

عندما نستنشق الهواء على ارض فلسطين هل نقوم بفعل مقاوم ؟
وعندما نهيم حبا في هذه البلاد أنكون في حالة مقاومة؟
وعندما نكظم الغيظ ونتحمل كافة المشاق على الحواجز بين الضلوع وفي عيون ابناء الشهداء وأمهات الأسرى هل نقاوم؟
وعندما نقطع بأن النصر لا محالة قادم، سواء اعترف بنا البرلمان الايطالي ام السويدي او حتى الكونغرس الاميركي، أترانا في حالة وجد أم مقاومة ؟
عندما يصبح الحلم باتجاه واحد، والعمل باتجاه هدف محدد والحياة تسير في مسارات ومساقات ومناهج واضحة المعالم نكون على طريق تحقيق حلم الكثرة وفعل القلة.
نحن القلة في فلسطين الذين ندافع عن الكثرة، وهي الأمة في مساحة الجهاد في هذه البلاد.
في جهاد نفس وجهاد روح ونسمات وعمل مقاومة نحن نعمل الى يوم الدين وصدق رسول الله فالهدف يحدد المعنى ولا يسير العمل المثمر الا الى الغايات.
ان كانت غايتنا رضا الله وتحقيق أهدافنا الوطنية وان كانت أعمالنا تسير لتحقيق ذلك فنحن حتما... إن تنفسنا نجاهد.
كما أنه لو ابتسمنا أو غضبنا أو تجاوزنا حواجز الألم، وبوقائع النفس المقاوِمة في أسلوب حياتنا، وفي منهج ومسيرة متصلة، ان لم يكن كذلك كأسلوب ومنهج ومسيرة فكيف للهدف ان يتحقق؟
ولتكون كذلك فان صرير القلم ولمسات الريشة وتعشيب الأرض وري المزروعات والتقاط الثمار ونظافة بلادنا ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية والالتزام بالوقت واحترام تعدديتنا وتنوعنا الديني والفكري وكذلك تنوع مدى حبنا للتفاح والياسمين والمقلوبة والقِدرة والخبيزة وعائلاتنا تصبح كلها أفعال تصب في منطق المقاومة ما دام الهدف المحرك الذي ننام به ونصحو (ولا نصحو) هو أن نعيش الحلم.
حلمنا حلم التحرير، ونعيش الأمل أمل العودة، وغاية الزرع زرع المقاومة لنقطف ثمار الحلم والتنفس والصهيل وترقب طلوع الفجر.
من بلعين وقبل 10 سنوات ألقى الفلسطيني الأول حجرا باتجاه الجدار فتحول لمنهج، لم يقتصر على فعل صغير فقط، بل وتطور ليصبح سحابة ماطرة، أي تحول لمنهج وأسلوب ومسيرة ما زالت في بداياتها ونحن لها.

2015-03-04
اطبع ارسل