مشاورات سياسية بين الخارجية الفلسطينية ونظيرتها الهنغارية
رام الله 14-5-2015
عقدت في مقر وزارة الخارجية اليوم الخميس، مشاورات سياسية فلسطينية-هنغارية، وتم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كان في اللقاء وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات الوفد الفلسطيني بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية أمل جادو، ومن الجانب الهنغاري وكيل وزارة الخارجية صبو لاسلو، والسفير الهنغاري المعتمد لدى دولة فلسطين.
واستعرض جرادات، الأوضاع في الأرض المحتلة خاصة في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياستها الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي، بالإضافة إلى الاعتداءات 'المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأيضا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، ومصادرة أراض حول مدينة القدس وفي الضفة الغربية الذي يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي، ما يحول دون تطبيق حل الدولتين الذي ينادي به المجتمع الدولي'.
ووضع جرادات الضيف في صورة الحراك السياسي الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في محكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة، باعتبارها خطوات قانونية تنسجم مع الشرعية الدولية، مؤكدا أن موضوع غزة والمستوطنات من أهم الملفات التي سنعمل بها مع محكمة الجنايات الدولية، وذلك لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة الإسرائيلية من جهة وحماية مشروع الدولتين من جهة أخرى، داعيا الحكومة الهنغارية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
من جانبها، أشادت جادو بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكدت ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات في شتى المجالات، مشددة على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحة الدينية وغيرها.
وشكرت جادو الجانب الهنغاري على الدعم الذي تقدمه الحكومة الهنغارية للشعب الفلسطيني، خاصة رفع عدد المنح الدراسية والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كما طالبت الجانب الهنغاري باستثمار علاقاته 'الممتازة مع إسرائيل للضغط عليها من أجل التزامها بالقانون الدولي في الأرض المحتلة ووقف انتهاكاتها المتواصلة المتمثلة بالاستيطان، و'إزالة العقبات التي تضعها أمام تطور الوضع الاقتصادي الفلسطيني، بالإضافة إلى مساهمة هنغاريا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات وآليات لمقاطعة منتجات المستوطنات'، مشيرة لأهمية وجود موقف قوي وجدي من الاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، أكد لاسلو موقف بلاده الداعم لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى ارتياح بلاده من الموقف الفلسطيني الساعي لحل الصراع بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال المحافل الدولية، كما أكد رغبة بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، مشددا على أهمية العلاقات التجارية.
كما دعا الجانب الفلسطيني للمشاركة في مجلس رجال الأعمال العرب الهنغاري في شهر تشرين الأول المقبل، بالإضافة إلى دعوة وزير خارجية فلسطين لزيارة جمهورية هنغاريا.
واتفق الجانبان على بحث إمكانية تشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية- هنغارية، وتعزيز السياحة الدينية إلى فلسطين، وتفعيل وتبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، بالإضافة إلى استمرار هنغاريا في تقييم الدورات الدبلوماسية للكادر الفلسطيني، ومواصلة تقديم الدعم والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.