"الخارجية" تدعو "الرباعية" لتبني قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان
دعت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، اللجنة الرباعية الدولية، إلى تبني قرار في مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان الإسرائيلي.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، "لم ينجح بيان ممثلي الرباعية الدولية، الذي أعاد التأكيد على معارضة الاستيطان الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية، وشدد على أن استمرار البناء الاستيطاني يتسبب في تآكل الفرص للتوصل الى حل على أساس رؤية الدولتين، في إعادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى وعيه، بعد الخطاب التضليلي الذي ألقاه أمام الهيئة الأممية، متوهما بقدرته على تسويق استيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية".
وأضافت: أن نتنياهو، وفي لقاء مع الاعلام العبري، أعلن إصراره على استخدام كافة الأساليب الممكنة لمواصلة سرقة الارض الفلسطينية، والاستعانة بـ (حلول خلاقة لمنع تنفيذ قرار المحكمة العليا في اسرائيل بإخلاء مستوطنة "عامونه")، المقامة على اراضٍ فلسطينية خاصة والمقرر تنفيذه نهاية العام الجاري، كاشفاً عن: (جهود خاصة تبذل من أجل التوصل الى حل يعالج مشكلة "عامونه وأخواتها")، مشيرا الى وجود طاقم وزاري يضم وزير حربه افيغدور ليبرمان ووزيرة العدل في ائتلافه اليميني، اييلت شكيد، وبمشاركة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية للبحث عن (حلول وأفكار خلاقة).
وأشارت الخارجية إلى أن هذه التصريحات التي يسعى نتنياهو من خلالها الى تهيئة الأجواء لإلقاء "أفكاره الخلاقة"، تتزامن مع ما يجري على الأرض من تحركات متصاعدة وحملات اعلامية، يقودها المستوطنون في مستوطنة "عامونه" ومختلف المستوطنات في الضفة الغربية، لمساعدة ومساندة الجهود التي يقوم بها نتنياهو وأركان ائتلافه اليميني، للالتفاف على قرار المحكمة الاسرائيلية بإخلاء الوحدات الاستيطانية في "عامونة"، الذي في حال تنفيذه، سيفتح الباب أمام تنفيذ عشرات القرارات بإخلاء وحدات استيطانية اقيمت على اراضٍ فلسطينية خاصة، كما هو الحال في مستوطنة "عوفره" شمال رام الله، حيث أن هناك قرارا بإخلاء العشرات من الوحدات الاستيطانية في المستوطنة المذكورة، وهذا الوضع ينطبق أيضا على معظم المستوطنات الاخرى المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
وشددت على ضرورة ارتقاء اقطاب الرباعية أكثر في أدائهم وتحمل مسؤولياتهم في مخاطبة هذه العجرفة الاسرائيلية، عبر اجراءات فعالة تحمل آليات تنفيذية قادرة على إلزام اسرائيل بقرارات المجتمع الدولي، وليس عبر بيانات لفظية بغض النظر عن مستويات اللغة التي تحملها.
وقالت: "من الواضح أن الرباعية تدرك حدود خطواتها، كما يدركها نتنياهو، وعليه، لا بد من استصدار قرار أممي عن مجلس الأمن يخرج الرباعية من ترددها ويضع النقاط على الحروف بخصوص الاستيطان الاسرائيلي على أرض دولة فلسطين".